حملة حصاد الذرة العلفية

توقع 753 ألف قنطار بغرداية

توقع 753 ألف قنطار بغرداية
  • 1277

ينتظر حصاد محصول تصل كمياته إلى 753 ألف قنطار من علف الذرة، في إطار الحملة الخريفية التي أطلقت بمنطقة المنيعة (275 كلم جنوب غرداية)، حسبما استفيد من مديرية المصالح الفلاحية.

تتركز هذه الزراعة بعدة مناطق من إقليم الولاية المنتدبة المنيعة، التي تشتهر بثرواتها المائية الباطنية، حيث خصصت مساحة قوامها 2.150 هكتار تحت الرش المحوري، أعطت مؤشراتها بتحقيق إنتاج "جيد"، بالنظر إلى طبيعة هذه النبتة من صنف الحبوب التي تزرع بالتناوب، عقب حصاد محاصيل الحبوب شهر جويلية الفارط، مثلما صرح لـ«وأج"، مدير القطاع.

تمتد فترة نمو الذرة العلفية بين شهرين وثلاثة أشهر، حيث يتم قطعها وفرمها وتعبئتها بطرق آلية، قبل لفها على شكل رزم كبيرة مستديرة الحجم وحزمها برباط محكم، وهي موجهة لعلف المواشي، لاسيما البقر الحلوب، وتوجه كميات الإنتاج المتوقعة من الذرة العلفية بالدرجة الأولى، لتلبية الطلب المتزايد على أعلاف المواشي المدرة للحليب بولاية غرداية، والتي يقدر تعداد رؤوسها بـ 400 رأس من البقر، ولفائدة الولايات المجاورة، كما شرح مصطفى جكبوب. 

تم تحقيق إنتاج إجمالي من الذرة العلفية قدره 600 ألف قنطار، برسم الموسم الفلاحي المنقضي (2018) بولاية غرداية، على مساحة محروثة تحت الرش المحوري قوامها 2000 هكتار.

جرت التجربة الأولى لزراعة الذرة بمنطقة غرداية سنة 2011، على مساحة فلاحية قوامها 100 هكتار، قبل أن تتوسع في إطار السياسة الفلاحية الجديدة، الرامية إلى تقليص فاتورة الاستيراد وتوسيع شعبة إنتاج الحبوب، وباعتبار أنها تشكل عنصرا أساسيا في صناعة أعلاف المواشي والدواجن، فإن احتياجات الجزائر بخصوص هذه المادة (الذرة)، تعتمد حصريا على السوق العالمية، التي تشهد أسعارها ارتفاعا مضطردا، ينعكس على أسعار المنتجات الحيوانية (لحوم وحليب وبيض)، كما جرى توضيحه.

تعد شعبة الحليب بولاية غرداية، نموذجا مرجعيا، بالنظر إلى ما حققته من تطور خلال السنوات الأخيرة، بفضل إقرار السلطات العمومية للعديد من التحفيزات التي تشمل مختلف حلقات الشعبة.

تحققت هذه الحركية للشعبة، بفضل مختلف التدابير والإجراءات التحفيزية للدعم واستيراد سلالات عجول الحليب، وعصرنة منظومة تربية البقر الحلوب، من خلال تجهيز الإسطبلات بوسائل تقنية تتطلبها عملية إنتاج الحليب، والاكتفاء في أعلاف المواشي من خلال تشجيع المنتجات العلفية عبر المحيطات الفلاحية الكبرى، بمناطق جنوب الولاية، التي تتميز بأنها غنية بالموارد المائية الجوفية وملائمة للزراعات المسقية تحت الرش المحوري، وإرساء منظومة لجمع الحليب الطازج.

سمحت الإجراءات التحفيزية التي أقرتها الدولة للعديد من مربي المنطقة، بالاندماج في مسار إنتاج الحليب، كما دفعت أيضا صناعيين وغيرهم من المزارعين الخواص، إلى الاستثمار في هذه الشعبة، وفي إنتاج أعلاف المواشي، مثلما أشير إليه. 

ضمن نظرة مستقبلية، يقترح العديد من المختصين استعمال المياه المصفاة لأغراض السقي، في زراعة الذرة الموجهة أساسا لأعلاف المواشي والدواجن، من محطات المعالجة المتواجدة بكل من غرداية والمنيعة وبريان والقرارة .