غرداية
توقع إنتاج 140 ألف قنطار من البطاطس
- 1588
يتوقع جني نحو 140 ألف قنطار من بطاطس آخر الموسم في ولاية غرداية، حسبما علم من مديرية المصالح الفلاحية مؤخرا، وقد مست عملية الجني المنطلقة، مساحة قوامها 500 هكتار، منها 160 هكتارا مخصصة للبذور، موزعة بين مختلف مناطق جنوب الولاية (سبسب وحاسي لفحل والمنيعة)، كما صرح لـ«وأج”، مدير المصالح الفلاحية مصطفي جغبوب.
تجري عملية جني المحصول في ظروف ”عادية” بمردود قدره 300 قنطار في الهكتار الواحد، ويتراوح سعر الكيلوغرام الواحد في الحقل بين 32 و40 دينارا، كما جرى توضيحه.
تشهد زراعة البطاطس التي تعد من الخضروات المفضلة في الطبخ الجزائري، اهتماما من قبل فلاحي ولاية غرداية الذين يعملون من أجل تحسين مردودية الإنتاج، يضيف المسؤول.
تعرف زراعة البطاطس تحت الرش المحوري، تطورا ”ملحوظا” في هذه الولاية، كما تؤكد عليه المحاصيل المنتجة عبر مناطق عديدة بجنوب الولاية، التي تتميز بتربة قليلة الحموضة.
أدرك المزارعون المحليون للبطاطس في السنوات الأخيرة، ضرورة تطوير تقنيات إنتاج هذه المادة الغذائية، بغرض الاستجابة بشكل أفضل لمتطلبات السوق المحلية، والمساهمة في تحسين الأمن الغذائي والإنتاجية، من خلال تطوير استخدام بذور البطاطس المحلية، يضيف نفس المصدر.
للإشارة، فإن التجارب الأولى لزراعة البطاطس في ولاية غرداية، تعود إلى سنة 2004، وبالخصوص في منطقة المنيعة، على مساحة أولية قدرت بحوالي 20 هكتارا، ليتم توسيعها في إطار السياسة الفلاحية الجديدة للدولة، الهادفة إلى التقليل من الواردات وتوسيع إنتاج هذا النوع من المحاصيل الفلاحية.
يعتبر إقليم المنيعة بجنوب ولاية غرداية، قطبا فلاحيا بامتياز لإنتاج هذا النوع من الخضروات، نظرا لتوفر المناخ الملائم والمياه والتربة الملائمة لزراعة هذا النوع من المحاصيل، مثلما ذكر السيد جغبوب، مشيرا إلى نوعية المحاصيل المزروعة من البطاطس في هذه المنطقة (ديزيري وباميلا وإيليت)، وتميزها بمذاق جيد وحجم كبير.
أصبحت نوعية ”ديزيري” للبطاطس مصدر فخر لفلاحي منطقة المنيعة، إلى جانب الحمضيات والنعناع والبستنة، حيث سجل متوسط المردود بـ330 قنطارا في الهكتار الواحد في هذه المنطقة الغنية بالموارد المائية، والتي حققت نتائج جد مرضية، مقارنة ببعض المناطق الأخرى بولاية غرداية.
يفسر هذا المردود من محصول بطاطس آخر الموسم، لأن منطقة المنيعة خصصت 90 في المائة من المساحة الفلاحية لزراعة الخضروات.
ذكر السيد جغبوب أن فلاحي غرداية يعانون من نقص في التأطير والإرشاد الفلاحي، والتوجيه بخصوص التقنيات الحديثة للزراعة، وصعوبة التحكم في مسار تسويق المنتوج.
في هذا الإطار، تسعى المصالح الفلاحية لولاية غرداية، إلى تعميم استخدام التقنيات الزراعية الحديثة، وتأهيل المكننة وتسميد التربة وانتقاء نوعية البذور، بهدف تطوير النوعية وتحسين كمية الإنتاج.
موجهة للتعليب الصناعي ... مشروع نموذجي لزراعة الطماطم بالمنيعة
تخوض منطقة المنيعة، جنوب ولاية غرداية، تجربة تعد الأولى من نوعها لمشروع نموذجي لزراعة الطماطم تحت الرش المحوري، موجهة للتعليب الصناعي، حسبما علم من مسؤولي مديرية المصالح الفلاحية بالولاية.
أعطت التجارب الأولية لإدماج هذه الزراعة تحت الرش المحوري للطماطم الطازجة الصناعية، زرعت ضمن شروط فلاحية ومناخية تتميز بها منطقة المنيعة، نتائج ”مرضية”، بالنظر إلى كميات المحاصيل المحققة مؤخرا، مثلما أوضح مسؤول الإحصائيات بمديرية القطاع.
تم جني على مساحة إجمالية قوامها 20 هكتارا، خصصت لزراعة الطماطم في وسط الصحراء، محصول قدر بـ 375ر7 قنطارا من الطماطم، حيث سجل مردودا يقدر بـ 368 قنطارا في الهكتار الواحد، يضيف السيد خالد جبريط. أبرمت اتفاقية بين صاحب المشروع ومسير مصنع لتعليب الطماطم المركزة بشرق البلاد، مما سيسمح بضمان تسويق الإنتاج الكلي للطماطم، كما ذكر المسؤول.
تعد منطقة المنيعة (275 كلم جنوب غرداية)، قطبا رائدا للإنتاج الزراعي، لما تتمتع به من مزايا، لاسيما المناخ الملائم والجو المشمس على مدار السنة، والإشعاع الضوئي، فضلا عن الموارد المائية الباطنية الهائلة التي تساعد على تطوير زراعة استراتيجية متنوعة، كما أشير إليه.
شهدت المنطقة زراعة العديد من المنتجات الفلاحية، على غرار الحبوب والعنب والبطاطس والزيتون والخضروات، والنباتات العطرية والطبية، وقد حققت نتائج ”مشجعة”، تطلبت فقط متابعة تقنية وإدخال تكنولوجيات حديثة لتطوير الإنتاج، يضيف المتحدث.
ذكر السيد جبريط بالمناسبة، أن فلاحي الجنوب يعانون من عجز في التأطير والتوجيه بخصوص التقنيات الزراعية الحديثة، وصعوبة في التحكم في مسار تسويق الإنتاج. في هذا الإطار، تسعى المصالح الفلاحية بولاية غرداية، إلى تعميم استخدام التقنيات الزراعية الحديثة، وتقترح بالتنسيق مع مختلف معاهد التكوين المهني المتخصصة في العديد من التخصصات الفلاحية، تنظيم دورات تكوينية قصيرة المدى لفائدة فلاحي المنطقة.