يتوقع إنتاج أزيد من 3.3 ملايين قنطار من البطاطس الموسمية بولاية الوادي، خلال الموسم الفلاحي الجاري (2022)، حسب ما استفيد من مصالح الغرفة الفلاحية. تتربع زراعة البطاطس المتوقع جنيها على أزيد من 9.6 آلاف هكتار، وهي لا تمثل سوى نسبة 35 بالمائة من المساحة المخصصة لزراعة البطاطس غير الموسمية (التي تزرع شهري أوت وسبتمبر وتجنى في الفترة ما بين ديسمبر وفبراير)، كما أوضح الأمين العام للغرفة الفلاحية، أحمد عاشور.

تشير التوقعات المسجلة، إلى أن المساحات المزروعة من البطاطس (الموسمية) في الموسم الزراعي الجاري (2022)، عرفت تراجعا مقارنة بالمواسم الزراعية المنقضية، نظرا للخصائص المناخية للمنطقة، أبرزها عامل الرياح التي يؤثر سلبا على نوعية وكمية المحصول، إلى جانب جنيها في موسم الحر الشديد (جوان وجويلية)، مما يستلزم إجراءات احترازية لسلامة المنتوج .

تنتشر زراعة البطاطس بنسب متفاوتة في أغلب أقاليم بلديات الولاية، لاسيما البلديات ذات الطابع الفلاحي (المقرن وحاسي خليفة والطريفاوي والرقيبة والدبيلة وورماس وتغزوت)، وهي البلديات التي تتوفر على مناطق زراعية شاسعة ذات قدرات إنتاجية عالية في إنتاج هذه المادة الغذائية ذات الاستهلاك الواسع. وترتكز زراعتها بالمستثمرات الفلاحية التابعة لإقليم ثلاثة بلديات (حاسي خليفة وورماس وتغزوت)، التي تتوفر على أسواق وطنية لتسويق منتوج البطاطس، باعتبار هذه المناطق الزراعية تنتج ما نسبة 80 بالمائة من أجمالي إنتاج الولاية.

احتلت ولاية الوادي خلال السنوات الأخيرة، الصدارة وطنيا في إنتاج محصول البطاطس، بنسبة تجاوزت 40 بالمائة من المنتوج الوطني، وهو يمثل نسبة 50 بالمائة من قيمة الإنتاج النباتي المحلي. تجدر الإشارة، إلى أن ولاية الوادي تزرع بها أصناف عديدة من مادة البطاطس، بمتوسط إنتاج يتراوح بين 320 و350 قنطار في الهكتار.