سهل هبرة بالمحمدية بولاية

توقع إنتاج 600 ألف قنطار من البرتقال

توقع إنتاج 600 ألف قنطار من البرتقال
  • 573
ع. ياسين ع. ياسين

تتوقع مديرية المصالح الفلاحية بولاية معسكر، في هذا الموسم، إنتاج 600 ألف قنطار من مختلف أنواع من البرتقال، على مساحة قدرها 6 آلاف هكتار من سهل هبرة المسقي في المحمدية، وعدد من المناطق المجاورة لها، بمعدل 100 قنطار من الحمضيات في الهكتار الواحد، وبنسبة تفوق 50 بالمائة، عن إنتاج الموسم الماضي، الذي تأثر بفعل نقص مياه السقي، نتيجة عامل الجفاف.

أرجع رئيس المجلس المهني لشعبة الحوامض بمعسكر، بوخاري محمد، على هامش الاحتفال باليوم الولائي للبرتقال، ارتفاع إنتاج الحمضيات هذا الموسم، إلى الكميات المعتبرة من مياه السقي، التي وفرتها الدولة من سد بوحنيفية، لفائدة حقول الحمضيات بسهل هبرة، خلال موسم السقي، حيث أوضح أن منتجي الحمضيات في سهل هبرة، الذين يقارب عددهم 4 آلاف فلاح، استفادوا من حصتين من مياه السقي، الأولى بكمية قدرها 11 مليون متر مكعب من المياه في شهر جوان، والثانية في شهر سبتمبر بكمية قدرها 8 ملايين متر مكعب، بالإضافة إلى حصص المياه التي استفادوا منها من الآبار التي وفرتها الدولة.

وأضاف بوخاري في هذا الصدد، أن هذه الزيادة في الإنتاج، ستساهم بلا شك في تحسين ظروف معيشة الفلاحين، وزيادة مستوى دخلهم هذا الموسم، خاصة أنهم تأثروا بشدة خلال الموسم الماضي، بظروف الجفاف التي عرفتها المنطقة.

من جهتهم، لم يخفي عدد من منتجي الحمضيات، الذين عرضوا عينات من مختلف أنواع البرتقال المنتجة، ارتياحهم من مردود الإنتاج في الهكتار الواحد لهذا الموسم، ومن الأسعار التي باعوا بها محاصيلهم، التي تراوحت بين 50 و70 دينار للكيلوغرام الواحد من كل أنواع البرتقال المنتجة بالمنطقة، خاصة "الكليمونتين"، "الطومسون" والمندرين".

وبما أن حملة الجني، لا تزال في بدايتها بكونها بدأت بالمحاصيل المبكرة في شهر ديسمبر، فإن المساحة الإجمالية التي تم جنيها من مختلف محاصيل البرتقال، إلى غاية بداية جانفي الجاري، لم تتجاوز الألف هكتار، وينتظر أن تتواصل إلى غاية نهاية شهر أفريل، قبل أن تنتهي في شهر ماي، بجني آخر أنواع البرتقال المتأخرة، مما سيسمح بتزويد الأسواق المحلية والوطنية بالفواكه الحمضية، بكميات وجودة وأسعار في متناول المستهلكين.

 


 

لتغطية احتياجات السوق المحلي بمعسكر.. تشجيع إنتاج سمك البلطي الأحمر في المياه العذبة

كشف المدير الجهوي للصيد البحري وتربية المائيات في ولاية غليزان، سامر الجيلالي، الذي يشرف أيضا، على محطات ولايتي معسكر وتيارت، على هامش الاحتفال باليوم الولائي للبرتقال في المحمدية، المصادف لـ3 جانفي من كل سنة، أن وزارة الصيد البحري والمنتجات الصيدية، تعمل على تشجيع شعبة تربية المائيات، خاصة إنتاج سمك البلطي الأحمر في المياه العذبة الموجه للاستهلاك البشري.

وأوضح الجيلالي، أن قانون المالية لعام 2024، في إطار تشجيع المقاولين وتحفيز الشباب على الاستثمار في هذه الشعبة، جاء بالعديد من التحفيزات الجبائية وشبه الجبائية، لفائدة ممتهني تربية المائيات، خاصة من منتجي السمك البلطي الأحمر (التيلابيا)، من أهمها علاوة تحفيزية تقدر بـ 50 دينار لكل كيلوغرام واحد من السمك البلطي المنتج محليا، والإعفاء من الرسوم الجمركية، وتطبيق المعدل المخفض الضريبة على القيمة المضافة، لاستيراد الأعلاف الخاصة بتربية المائيات، بالإضافة إلى إعفاء عمليات بيع البلطي المنتج محليا من الرسم على القيمة المضافة، وإخضاع عملية بيع هذا النوع من السمك من قبل المحولين، للمعدل المخفض للرسم على القيمة المضافة المقدر بـ 9 بالمائة.

وتعمل المديرية الجهوية للصيد البحري وتربية المائيات في غليزان، بالتنسيق مع محطتها في ولاية معسكر، على تشجيع الفلاحين، خاصة الذين يتوفرون على خزانات المياه ذات مقاييس معينة، من الاستثمار في تربية المائيات، بإنتاج السمك البلطي الأحمر، والاستفادة من جميع التحفيزات التي تقدمها الدولة لهذه الشعبة، حيث أوضح مسؤول القطاع، أنه من ضمن إيجابيات تربية السمك في أحواض السقي، أن المياه المستخدمة في تربية الأسماك، غنية جدا بالمواد العضوية الطبيعية، ما سيسمح بتحسين مردودية الإنتاج الفلاحي، ومضاعفة المنتوج الفلاحي كما ونوعا، خاصة بالنسبة للأشجار المثمرة والاقتصاد في الأسمدة، حيث يغني السقي بمياه الأحواض، عن استعمال الأسمدة الكيميائية، ويعتبر صديقا للبيئة، ويمكن من الحصول على منتوجات طبيعية ذات جودة عالية ومفيدة للصحة.

للإشارة، من ضمن أهم مزارع تربية المائيات المدمجة مع الفلاحة، التي نجحت في إنتاج سمك البلطي الأحمر في ولاية معسكر، والتي فتحت أبوابها أمام الزائرين، في إطار الاحتفال باليوم الولائي للبرتقال، مزرعة "الإخوة بن بوحة" في المحمدية، التي تتربع على مساحة 19 هكتارا من حقول البرتقال من نوع "طومسون" و"كليمونتين"، بمعدل إنتاج قدره 360 قنطار في الهكتار، تتوفر على حوض بسعة 5000 متر مكعب، بالإضافة إلى مفرخة لإنتاج وتربية صغار سمك البلطي الأحمر، حيث تعتبر هذه التجربة رائدة في استغلال مياه تربية المائيات في سقي حقول البرتقال.