تتوقع المصالح الفلاحية لولاية قالمة، إنتاج ما يزيد عن مليونين ونصف مليون قنطار من الطماطم الصناعية خلال الموسم الفلاحي 2024 -2025، وبمردود يفوق 850 قنطار في الهكتار، حسبما كشف عن ذلك مدير المصالح الفلاحية لولاية قالمة، رشيد الرحامنية.

أوضح المتحدث لـ"المساء" أن شعبة الطماطم الصناعية بقالمة تحظى باهتمام كبير، لاسيما أن الولاية رائدة في إنتاج الطماطم، حيث تشير المعطيات إلى أن إنتاج الطماطم الصناعية يبشّر بموسم "ممتاز جدا "، وهذا راجع لعدّة عوامل، منها توفّر الظروف المناخية الملائمة، وعملية السقي انطلاقا من سد "بوهمدان" المموّل الرئيس للمحاصيل الزراعية، إذ سيتم ضخ كميات مخصّصة لسقي الطماطم الصناعية بصورة كافية على امتداد محيط السقي قالمة ـ بوشقوف. 

وأشار المتحدث في هذا الصدد، إلى أن حملة الغرس التي انطلقت شهر مارس المنقضي، تستهدف هذا العام مساحة إجمالية قدرت بـ 3600 هكتار. والعملية متواصلة، حيث تم غرس إلى غاية نهاية الأسبوع المنقضي، 2800 هكتار، مضيفا أن العملية مستمرة لبلوغ الأهداف المسطرة في ظل المؤشرات الميدانية الإيجابية، والظروف المناخية المواتية، خاصة مع تساقط الأمطار الأخيرة، وجاهزية كل وحدات التحويل لاستقبال المنتوج في ظروف ممتازة جدا.

وقد بلغ العدد الإجمالي للعقود 228 عقد بمساحة 1886 هكتار، موزّعة على وحدات التحويل التابعة لولاية قالمة، وهي: وحدة "مصبرات الشرق" (بن عمر سابقا) 214 عقد، بمساحة تقدر بحوالي 1780 هكتار، ووحدة "زيمبة" بـ 10 عقود بمساحة 95 هكتارا، ووحدة "الجنوب"، بـ 4 عقود بمساحة 11.48 هكتارا.

إنتاج وفير في الزراعات الزيتية

تتوقع المصالح الفلاحية لولاية قالمة إنتاجا وفيرا في الزراعات الزيتية خلال الموسم الفلاحي 2024- 2025، إذ أكد مدير المصالح الفلاحية لولاية قالمة، رشيد رحامنية، أن الأهداف المتوخّاة في زراعة "الكولزا" بولاية قالمة، فاقت الأهداف المسطرة هذا الموسم، حيث بلغت المساحة المزروعة 1558 هكتار تم تحقيقها شهر نوفمبر من السنة الماضية، موضحا لـ " المساء" أن كل الأمور تم ضبطها لعملية الحصاد. وتم إبرام عقود مع الديوان الوطني لتغذية الأنعام "أوناب"، ليتم تحويل المنتوج إلى وحدات التحويل منها "سيفيتال".

وتتوقع المصالح الفلاحية بالولاية إنتاجا وفيرا، خاصة مع تساقط الأمطار الأخيرة، لا سيما وقد تم تحقيق الهدف المسطر 100 بالمائة على مستوى وحدات الإنتاج الفلاحي "فلفولي الطاهر" و"مخانشة نافع" و"مالكي الطاهر" و"مويسي الطاهر" و"بومعزة السعيد" و"حواتي حوسين" و"ريشي عبد المجيد" ومزرعة " آفاق" ببلدية جبالة.

وفي إطار تجسيد برنامج رئيس الجمهورية في الزراعات الزيتية، أوضح مدير القطاع أنه تمت مباشرة زراعة "عباد الشمس" الذي يُعرف بـ"دوار الشمس" في أواخر شهر مارس المنقضي، على مساحة فاقت 510 هكتار، مشيرا إلى أنه تمت زراعة المساحة الكلية في ظل الظروف المناخية المهيّأة لنمو النبتة، مع توفر المياه لمحيط السقي، حيث تم الاتفاق على منح حصة معتبرة من مياه سد "بوهمدان" لسقي الطماطم الصناعية و"دوار الشمس".

وتأتي الإنجازات المحققة في مجال الزراعات الزيتية بقالمة في إطار استراتيجية الدولة الرامية إلى تعزيز هذه الزراعات لتحقيق الأمن الغذائي المستديم، وزيادة القيمة المضافة للقطاع، حيث يُعد "السلجم الزيتي" من ضمن الزراعات الصناعية التي تعوّل عليها الجزائر، بهدف المساهمة في تقليص وارداتها من الزيوت النباتية والأعلاف.