مديرية المصالح الفلاحية
توقّع إنتاج 500 ألف قنطار من الحمضيات

- 1393

تتوقع مديرية المصالح الفلاحية لولاية الطارف، إنتاج 500 ألف قنطار من الحمضيات، بمردود 260 قنطار في الهكتار. وقد اعتمد فلاحو هذه الشعبة بالمنطقة، على زيادة عدد الأشجار في الهكتار الواحد، بمضاعفة الشتلات الهجينة، وانتهاج طريقة السقي بالتقطير، فيما سجلت ذات المصالح تراجعا في إنتاج زيت الزيتون هذا الموسم.
وتم في هذا الإطار، جني 3 أنواع من المندرين نوع "الترعيات وسات سيما" كأول إنتاج للحمضيات بولاية الطارف، وبعدها 12 نوعا من البرتقال من فصيلة (الطومسون)، منها طومسون نافال، وواشنطن نافال، وبرتقاز، وصونقين، ودوبل فين. ويتم تسويق الحمضيات بولاية الطارف من الفلاحين إلى تجار الجملة مباشرة؛ على اعتبار أن ولاية الطارف من بين 10 ولايات الأولى في إنتاج الحمضيات. كما تبلغ مساحة أشجار الليمون 152 هكتار، منها 94 هكتارا منتجة. وتُعد شعبة الحمضيات من الشعب الرائدة بولاية الطارف على غرار شعبة الطماطم الصناعية، والحبوب التي ترتكز على بساتين الأشجار في الجهة الغربية للولاية، حيث تم تأسيس جمعية لمنتجي الحمضيات على مستوى ولاية الطارف، شانها شأن جميع الزراعات الأخرى.
وتتربع ولاية الطارف على مساحة 2545 هكتار من أشجار الحمضيات؛ بزيادة 111 هكتار هذه السنة، و1912 هكتار من هذه المساحة منتجة، بتعداد 742518 شجيرة حمضيات، منها 556150 شجيرة منتجة. وقد بلغ عدد الفلاحين في شعبة الحمضيات بالولاية، 450 فلاح، علما أن مساحات زراعة الحمضيات تتواجد بكل من بلديات بن مهيدي، والبسباس، والذرعان، وعصفور.
تراجع في إنتاج زيت الزيتون
سجلت مديرية المصالح الفلاحية لولاية الطارف، تراجعا ملحوظا في إنتاج زيت الزيتون هذه السنة بنسبة 27 ٪، أرجعته إدارة مديرية المصالح الفلاحية لولاية الطارف، إلى جائجة كورونا، التي فوّتت على الفلاحين فرصة اقتناء الأدوية في وقتها المناسب.
وتُعد شعبة الزيتون من الشعب الرائدة بولاية الطارف، والتي تتربع على مساحة 457575 هكتار، منها مساحة منتظمة بـ 3615.25 هكتار، و960.25 هكتار غير منتظمة. كما تبلغ المساحة المنتجة لأشجار الزيتون 3175.5 هكتار، موزعة على 24 بلدية، ترتكز في معظمها ببلديات بوحجار، والذرعان والبسباس.
وقد قُدر إنتاج هذا الموسم من الزيتون بـ 55435 قنطار. كما بلغت كمية الزيتون المحولة إلى المعاصر، 43784 قنطار، أنتجت 6181.4 هكتولتر من زيت الزيتون، بمردود 14 لترا في القنطار. كما تُعرف شعبة الزيتون بولاية الطارف، بوجود صنفين رئيسين للزيتون، وهما "شملان وصقواص"، إضافة إلى ظهور صنفين جديدين للزيتون نوع "كصوفيانة وبلونكات". ومن بين المشاكل التي تعترض شعبة الزيتون بولاية الطارف، وجود معصرتين فقط، بقدرة إنتاجية متوسطة، وعدم وجود سوق لتوزيع الزيتون. وللعلم، فإن منتوج ولاية الطارف من الزيتون، يحوَّل إلى معاصر الزيتون بولاية قالمة، لبيعه وتحويله إلى زيوت.
قطاع التربية ... نقص الحراس وعمال النظافة بالمدارس الابتدائية
تعرف العديد من المدارس الابتدائية بولاية الطارف، نقصا كبيرا في عدد الحراس وعمال النظافة، الأمر الذي أحدث حالة من الاستياء وسط الطواقم التربوية بالمؤسسات التربوية، الذين أصبحوا يمتهنون التنظيف إضافة إلى التدريس. ورغم المراسلات العديدة والمتعددة إلى رؤساء المجالس الشعبية البلدية ورؤساء الدوائر لتزويد مؤسساتهم التربوية بالحراس وعمال النظافة، إلا أنه "لا حياة لمن تنادي!"، وخير دليل على ذلك ما تعانيه المؤسسات الابتدائية لبلديات دائرة بوحجار، ناهيك عن المؤسسات التعليمية للطور الابتدائي ببلديات الدوائر الأخرى للولاية.
وقد وقفت جريدة "المساء" على وضعية المدرسة الابتدائية 4 ديسمبر، عندما احتج طاقمها التربوي، على عدم توفر مؤسستهم على حارس وعاملة نظافة، في وقت وعد رئيس الدائرة بتزويد المدرسة بحارس وعاملة نظافة، إلا أنه إلى حد الآن لا جديد بالرغم من المخزون الهائل لعمال الحماية والنظافة التابعين لجهاز الحماية الاجتماعية " داس"، الذين يكتفون بإحضار أوراق الرواتب بدون مزاولة العمل بتواطؤ المجالس الشعبية المنتخبة، وكذا المكلفين بجهاز الحماية الاجتماعية عبر جميع البلديات، وخير دليل على ذلك المكلفة بجهاز الحماية الاجتماعية لبلدية بوحجار، التي راسل بشأنها سكان بلدية بوحجار جميع السلطات ومديري الحماية الاجتماعية المتعاقبين على ولاية الطارف، بخصوص التمييز الذي تمارسه ضد فئة المستفيدين من جهاز "داس". كما أن هناك مخزونا كبيرا لدى البلديات من المستفيدين من جهاز الإدماج لغير الجامعيين التابعين لمديرية التشغيل، إلاّ أنهم يكتفون بدفع ورقة الراتب للحصول على الأجرة الشهرية بتواطؤ المجالس الشعبية المنتخبة.
والأكثر من ذلك، أن معظم عمال النظافة الدائمين بالبلديات، يعملون بمصالح الحالة المدنية والمصالح الأخرى، في وقت يشتكي رؤساء البلديات من نقص عمال النظافة، لذلك يتوجب على السلطات الولائية غربلة هذه الملفات، وإجبار العمال على مزاولة عملهم، وهذا بتضافر جهود الجميع؛ من مديرة التشغيل والنشاط الاجتماعي، ورؤساء الدوائر، وإعطاء التعليمات للمجالس الشعبية المنتخبة، المتسببة في استفحال هذه الظاهرة للحد منها، إضافة إلى تفعيل دور مفتشي الإدارة التابعين لمديرية التربية لولاية الطارف؛ لرفع تقاريرهم الدورية إلى مدير التربية، ومنه إلى والي الولاية.