غرداية

توقّع جني 37 ألف قنطار من الزيتون

توقّع جني 37 ألف قنطار من الزيتون
  • 1389

يُتوقع جني محصول يقارب 36.940 قنطارا من الزيتون برسم الموسم الفلاحي الجاري بولاية غرداية، حسبما عُلم من  مديرية المصالح الفلاحية. ويمثل هذا الإنتاج المتوقع تحقيقه ارتفاعا مقارنة بالحملة الأخيرة التي عرفت جني 26 ألف قنطار، مثلما أكد لوأج المكلف بالإحصاء بمديرية المصالح خالد جبريط، مضيفا أن المردود لهذا الموسم سيصل إلى 26 قنطارا في الهكتار  الواحد.

تستهدف حملة الجني لهذا الموسم الفلاحي مساحة 1.003 هكتارات؛ بمجموع 300 ألف شجرة زيتون منتجة من أصل مساحة إجمالية تقدّر بـ 1.919 هكتارا، بها حوالي 450 ألف  شجرة زيتون تمت زراعتها خلال السنوات الأخيرة بولاية غرداية، حسب نفس المصدر.

وتشير إحصائيات مديرية المصالح الفلاحية إلى أن أزيد من 70 في المائة من أشجار الزيتون المنتجة (210 آلاف شجرة)، زُرعت بشكل متفرق، بينما هناك 90 ألف شجرة أخرى منتجة تمت زراعتها بشكل مجمع، مما يجعل عملية جني المحصول تتم بصعوبة. ومن بين 36.910 قناطير من محصول الزيتون المتوقع جنيه سيتم توجيه 30 ألف قنطار  للاستهلاك على شكل زيت المائدة، و6.910 قناطير ستخصص لعصر الزيت (نحو 550 ألف لتر) عن طريق ثلاث معاصر حديثة، تم إنشاؤها في كل من القرارة وغرداية وبني يزقن، وفق نفس المصدر.

وتتأقلم شجرة الزيتون بشكل جيد في المنطقة، وتعرف تطورا واعد بالنظر إلى العديد من العيّنات المغروسة عبر مناطق غرداية والقرارة وحاسي لفحل رغم غياب العناية بها؛ فهي وفيرة الإنتاج نسبيا.

وتطمح ولاية غرداية لأن تصبح في المستقبل منطقة بامتياز لإنتاج زيت الزيتون على المستوى الوطني، وهذا من خلال توسعة المحيطات المغروسة، يضيف نفس المصدر. كما عرفت زراعة الزيتون التي تُعد من بين الشعب الفلاحية الهامة بولاية غرداية، تطورا ملحوظا خلال السنوات الأخيرة؛ حيث انتقلت المساحة المخصصة لها من 118 هكتارا في 2004 إلى ما يقارب 2.000 هكتار هذه السنة. وتتزايد المساحة المزروعة بأشجار الزيتون باستمرار، كما تبرز صفوف الشجيرات المزروعة حديثا على شكل مصدات للرياح حول المحيطات الفلاحية المستحدثة على طول الطريق الوطني رقم (1) بين غرداية والحدود الإدارية مع ولاية تمنراست، وما بين المنيعة (جنوب غرداية) وتيميمون (أدرار)، علاوة على منطقة القرارة (شمال شرق غرداية). وفي ظل عدم وجود تقليد لزراعة الزيتون في المنطقة، فإن شجرة الزيتون مثل العديد من أنواع الشجيرات، تحتاج إلى عناية خاصة خلال السنوات الأولى من غرسها، حسب الشروح المقدمة من طرف مهندسي القطاع، مشيرين إلى أن من أجل تحسين أداء بساتين الزيتون تم إطلاق دورات تكوينية لفائدة الفلاحين حول التقنيات الصحيحة لمتابعة عملية الغرس، وتقديم إرشادات من أجل تحسين الإنتاج والإنتاجية. وتتأقلم شجرة الزيتون مع البيئة الصحراوية، ولا تستهلك كمية كبيرة من المياه، في حين يجب الاهتمام والعناية بها، واتباع مسار تقني للسقي.

وتتميز هذه الشجرة بفوائد غذائية وعلاجية عديدة بفضل ثمارها،  مما زاد من  اهتمام وإقبال كبير للمستثمرين بها.

وتسعى المصالح الفلاحية بغرداية إلى توسيع مساحات زراعة الزيتون خاصة بجنوب الولاية، على غرار المنيعة، مما سيساهم في إنشاء معاصر جديدة وخلق فرص عمل دائمة، مثلما أشير إليه.