منح مدير جامعة "صالح بوبنيدر" (قسنطينة 3)، مكتبا مجانيا بتيكنوبول "هضبة قسنطينة" للطالب أسامة سعيدي، نظير تحصله على وسم "مشروع مبتكر"، المقدم من قبل وزارة اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة، كما سيستفيد الطالب، وفق نفس المسؤول، من مرافقة بعدية، ستسمح له بتجسيد مشروعه على أرض الواقع مستقبلا.

كرمت إدارة جامعة (قسنطينة 3)، نهاية الأسبوع الماضي، الطالب في السنة السادسة طب، أسامة سعيدي، بعد تحصله على وسم "أول مشروع مبتكر بالجامعة"، عن مشروعه الموسوم بـ«ايثابريد"، المختص بإنتاج مادة "الايثانور" أو "الايثانول العضوي" من الخبز اليابس وبقايا الطعام الأخرى، في مجال الصناعة الصيدلانية، شهر فيفري المنصرم، حيث شارك الطالب المنحدر من ولاية تبسة، وتأهل في نهائيات المسابقة الوزارية لسنة 2022، ليتحصل على "وسم لابيل"، عن مشروعه الذي انطلقت فكرته سنة 2019.

ثمن الطالب المتحصل على وسم مشروع مؤسسة ناشئة، مجهودات الدولة في تحفيز طلبتها، خاصة في ظل وجود التسهيلات التي توفرها في مجال تمويل براءات الاختراع والنماذج الأولية، والتي أقرها القرار الوزاري 12/ 75، الخاص بتحديد كيفيات إعداد مشروع مذكرة تخرج، للحصول على شهادة جامعية ـ مؤسسة ناشئة- من قبل طلبة مؤسسات التعليم العالي، معتبرا إياه خطوة هامة لمرافقة الطلبة، قصد تجسيد مشاريعهم المبتكرة المستحدثة للثروة ومناصب الشغل.

وأضاف الطالب، أن الهدف الأول من مشروعه، هو إنتاج مادة "البيو ايثانول"، التي بإمكانها أن تحقق الاكتفاء وتقضي على عملية استيرادها، حيث قال إنه بالإمكان العمل على تصديرها إلى أسواق إفريقية أخرى، وحتى أوروبية، لاستعمالاتها العديدة.

من جهته، أبرز مدير الجامعة، رياض حمادوش، الأهمية التي تكتسيها ترقية روح المقاولاتية في الوسط الجامعي، مع وضع في متناول الطلبة الحاملين للأفكار المبتكرة، الوسائل الضرورية ومرافقتهم في جميع المراحل لإنجاز مشاريعهم، حيث أُكد على أن التنوع الاقتصادي ضرورة ملحة في الوقت الراهن، لأن الجزائر ثرية بمواردها، ومن الضروري استغلالها، للحصول على مصادر دخل إضافي، لهذا فقد وجهت الدولة أهدافها نحو هذا المجال، وبات التوجه نحو حاضنات الأعمال ضروريا.

وقد أثنى المدير على جهود الوزارة من أجل تشجيع نشاطات الطلبة في مجال المقاولاتية، مع خلق مشاريع مبتكرة، ضمن القرار 1275، والذي يعد من التزامات وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كونه أدخل ديناميكية جديدة للفضاء الجامعي، والذي نقل الطالب الجامعي إلى مصاف الشريك الحقيقي في تفعيل التنمية المحلية والوطنية، وتسمح بخلق مؤسسات ناشئة.

الجدير بالذكر، أن عدد المشاريع المسجلة عبر جامعات الوطن، في إطار شهادة جامعية ـ مؤسسة ناشئة، بلغ أزيد من 11 ألف مشروع فكرة مبتكرة، حسب آخر إحصائيات الوزارة الوصية، حيث أكد المسؤولون، أنه سيتم مرافقة الطلبة أصحاب الأفكار، للتخرج في شهر جوان الجاري بمشاريع قابلة للتجسيد، حتى يتحصل أصحابها على تمويل الصندوق الوطني لتمويل المؤسسات الناشئة، وضمن التسهيلات التي ترافقهم خلال كل مراحل إنشاء هذه المؤسسات التي تعول عليها وزارة التعليم العالي، لخلق الثروة والتنمية الاقتصادية، في إطار الاتفاقية المبرمة بين قطاعي التعليم العالي والبحث العلمي ووزارة اقتصاد المعرفة.

لترقية البحوث التطبيقية وتفعيل التربصات الميدانية.. اتفاقية بين جامعة قسنطينة والوكالة الوطنية للنفايات

وقعت جامعة (قسنطينة 3) "صالح بوبنيدر"، نهاية الأسبوع الماضي، اتفاقية إطار للتبادل والتعاون والوكالة الوطنية للنفايات، بهدف تهيئة وتحيين المعارف العملية للطلبة والباحثين، من خلال ترقية البحوث التطبيقية وتفعيل التربصات الميدانية، وتبادل المعطيات الإحصائية التي تخص ميدان تسيير ومعالجة النفايات في الوسط الحضري.

ثمن مدير الجامعة، الدكتور رياض حمدوش، خلال مراسيم التوقيع، المبادرة التي قال إنها ستسمح بتبادل الخبرات والتعاون في المجال العلمي والبحثي بين المؤسستين، حيث أكد المدير أن جامعته تعتبر مناخا خصبا، يتوفر على هيئة تدريس متخصصة في مجالات تسير المشاريع وتسيير التقنيات الحضرية والبيئة، وهي الاختصاصات ـ حسبه ـ التي تدفع نحو حكامة أفضل للمجال، وعلى مختلف المستويات.

من جهته، أكد مدير الوكالة الوطنية للنفايات، السيد كريم ومان، أن الاتفاقية الموقعة ستعمل على تفعيل وتبادل الخبرات، والدراسات التقنية المشتركة  في ميدان تسير النفايات، مع بحث المواضيع ذات الاهتمام المشترك، فضلا عن مرافقة وتأطير المشاريع البحثية والدراسات التطبيقية المشتركة، بإشراك الباحثين والطلبة المهتمين بمسائل تسيير ومعالجة وتثمين النفايات في الوسط الحضري، معتبرا أن ما تم تحقيقه اليوم، يعد إنجازا كبيرا لصالح الوكالة الوطنية للنفايات، والجامعة على حد سواء، خاصة أن الوكالة تتضمن أقساما تعنى بسياسة تسير ومعالجة النفايات في الوسط الحضري، وكل الأوساط التي تهتم بذلك، والتي اعتبرها المتحدث من أهم المواضيع التي تشكل جزء من عروض التكوين المختلفة، والمتعددة في جامعة "قسنطينة 3"، والتي يمكن من خلالها، تحقيق تعاون مشترك مع الوكالة الوطنية للنفايات.

دعا مدير الجامعة عمداء الكليات، وكذا الأساتذة والباحثين، لاستغلال ماجاء في بنود الاتفاقية، مؤكدا على ضرورة توقيع ملاحق مع مختلف الكليات المتواجدة في الجامعة، لإيجاد جسور تعاون وشراكة، تضم كل التخصصات المتاحة، قصد التعاون مع الوكالة الوطنية للنفايات.

وفق ما كشف عنه مدير التربية لقسنطينة.. ضبط حالتي غش في "الباك" وغيابات بالجملة وسط الأحرار

سجلت مديرية التربية لولاية قسنطينة، حالتي غش منذ انطلاق امتحانات شهادة البكالوريا لدورة جوان 2023، فضلا عن غيابات بالجملة في أوساط المترشحين الأحرار.

كشف مدير التربية والتعليم بالولاية، السيد لخضر بركاتي، عن ضبط حالتي غش خلال اليوم الثالث والرابع من الامتحانات الرسمية لشهادة البكالوريا، لدورة جوان الجاري، حيث سجلت المصالح الحالة الأولى لمترشحة حرة من شعبة آداب وفلسفة، أثناء اجتيازها امتحان مادة الفلسفة بمركز بولشفار، فيما كانت الحالة الثانية متعلقة بمترشحة نظامية بمركز ثانوية بوالشور في منطقة زواغي سليمان، مضيفا أن وسائل الغش التي استخدمتها الممتحنتان، كانت عبارة عن أجهزة الكترونية "بلوتوث"، ليتم مباشرة إقصاؤهما واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.

أضاف المتحدث، أن حالات الغش في الامتحانات الرسمية، عرفت في السنوات الأخيرة، انخفاضا كبيرا، بفصل عمليات التحسيس والتوعية بمحاسن الاعتماد على النفس، وطرق التصدي لظاهرة الغش وتسريب المواضيع أو نشرها، والتي يترتب عنها إقصاء ومنع من اجتياز الامتحان لمدة 5 أو 10 سنوات بالنسبة لحالات الغش، ومتابعات جزائية وعقوبات سالبة للحرية، بعد أن أصبح تسريب المواضيع أو نشرها مجرما قانونا.

من جهة أخرى، وعن حالات الغياب، أكد مدير التربية أن مصالح المديرية أحصت أزيد من 2500 غياب، جلهم من فئة الأحرار، في حين تم تسجيل تغيب أزيد من 250 مترشح نظامي بذات المديرية، مشيرا إلى أن كل من تغيب في مادته يعد مقصيا.

أكد مسؤول القطاع، أن مصالحه لم تسجل أية شكوى بأي مركز طيلة أيام الامتحانات، خاصة أن المصالح الولائية، بالتنسيق وقطاع التربية وكل القطاعات المعنية، وفروا كافة الظروف التنظيمية والأمنية لضمان السير الحسن لهذه الامتحانات، والتكفل الأمثل بالمترشحين، خاصة الموزعين على مراكز الامتحان البعيدة، من خلال تسخير حافلات لضمان النقل بين البلديات، وتوزيع وجبات غذائية على الممتحنين والمؤطرين.

الجدير بالذكر، أن ولاية قسنطينة، أحصت أزيد من 24 ألفا و700 تلميذ لاجتياز امتحانات شهادة البكالوريا، موزعين على 75 مركز إجراء، يؤطرهم 7667 مؤطر، فيما بلغ عدد المترشحين المتمدرسين 16 ألفا و593 متمدرس، موزعين على 52 مركزا، إلى جانب أزيد من 8 آلاف مترشح حر خصص لهم 23 مركزا، و28 من ذوي الاحتياجات الخاصة، أما عدد مراكز الإطعام فقد بلغت 49 مركزا.