تعليمات بتوفير بيئة سليمة ومحيط حضري لائق
جمع 20 ألف طن من النفايات بتلمسان

- 186

تبـذل الدولة جهودا كبيرة لحماية البيئة وتحقيق التنمية المستدامة، من خلال مجموعة من المبادرات والسياسات التي تستهدف الحدّ من التلوّث، والحفاظ على الموارد الطبيعية، ومواجهة التغيّرات المناخية؛ من خلال التركيز على تنظيف البالوعات، والوديان، والمفـرغات العشوائية؛ إذ سُجّلت بولاية تلمسان السنة الماضية، 77 عملية نظافة بأحياء البلديات، والشواطئ، والغابات، سمحت بجمع 20 ألف طـن من النفايات المختلفة.
وتم، في سياق ذلك، القضاء على مختلف المفرغات العشوائية في إطار مراقبة العملية الوطنية لنظافة البيئة وإزالة النفايات المنزلية؛ حيث أحصت مديرية البيئة السنة الماضية، 838 نقطة سوداء بالمفرغات العشوائية، تم منها معالجة 614 نقطة. كما تم تسجيل 392 نقطة سوداء بالمقابر، عولجت منها 311 نقطة، و241 نقطة سوداء بالوديان، والتي تم منها معالجة 135 نقطة، إلى جانب 609 نقطة في مجالات أخرى، عولجت منها 562 نقطة سوداء.
أما بالنسبة لنظافة المحيط ورفع النفايات المنزلية، فتقوم بلديات تلمسان بالتكفّل بعملية رفع النفايات المنزلية، وتوجيهها إلى مراكز الردم التقني أو المفرغات العمومية المراقـبة حسـب الحالة، علما أنّ كمية النفايات المنزلية اليومية في الولاية، قـُدّرت سـنـويا بـ 310 ألـف و250 طـن، بما يعادل 850 طن في اليوم، ناتجة عن تعداد سكاني قُـدّر بـ 1.131.019 نسـمة، عولج منها 660 طن؛ بنسبة 82 ٪. وفي إطار عمل اللجنة الولائية لمراقبة المؤسّسات المصنّفة والتي راقبتها اللجنة والمقدّرة بـ 93 مؤسّسة، تم منها إعذار 65 مؤسّسة، وإغلاق 7 بشكل مؤقت، مع تسجيل تحفّظات بـ 21 منها. كما تم تقـديم محضر واحـد خاص بمؤسّسة للعدالة.
وفي إطار الحرص على تحسين الإطار المعيشي للمواطنين والوقوف على مختلف الانشغالات ومعاينة مدى تنفيذ التعليمات الموجهة سابقــا والمتعلقة بالنظافة العامة والتهيئة الحضرية، يـواصل والي تلمسان يوسف بشلاوي خرجاته الميدانـية إلى بعض أحياء بلدية تلمسان، منها حي عبد المؤمن بن علي، ويغمراسن بن زيان، وأبوتاشفين، وحي الزيتون، ووسط مدينة تلمسان، التي عاين من خلالها عـن كثب، عددا من النقاط السوداء المسجلة في هذه الأحياء. واستمع لانشغالات السكان المتعلقة بالتنمية المحلية، مشددا على ضرورة تحسيس المواطنين بالالتزام بعدم الرمي العشوائي للنفايات، ومؤكدا أن النظافة مسؤولية جماعية، تتطلب تعاونا فعّالا بين المواطن والإدارة.
أمام الخطر الذي باتت تشكّله على التلاميذ
حملات تـحسيسية وعمليات إبادة للكلاب الضالة
بادرت السلطات الولائية لدائرة تلمسان بالتنسيق مع مختلف الهيئات المعنية خاصة مصالح الأمن والدرك الوطني والحماية المدنية والفيدرالية الولائية للصيادين في ظلّ تـزايـد الخطر الذي باتت تشكّله الكلاب الضالة على المواطنين خاصة الأطفال، بتسطير برنامج صارم، يهدف إلى القضاء على هذه الظاهرة التي أرّقت السكان.
تأتي هذه العملية بعد الإحصائيات الأخيرة التي أظهرت أرقاما مقلقة بشأن تزايد تجوال عـدد كبير من الكلاب الضالة عبر شوارع وأحياء بلدية تلمسان. وتشمل العملية أحياء عـبد المؤمن بن علي بوجليدة، ويغمراسن بن زيان أوجليدة، وكـذا الرستميين؛ الكدية سابقا، وأبوتشفـين. ولإنجاحها سُخّرت كافة الوسائل المادية والبشرية الكفيلة بنجاح وتأمين العملية، وتحقيق الأهداف المرجوة منها. وتبقى الحملة متواصلة بمعـدل ثلاث عمليات أسبوعـيا، لتشمل كافة الأحياء والمناطق التي تتواجد بها الكلاب الضالة.
وكان رئيس دائرة تلمسان عـقـد اجتماعا موسّعا لمتابعة ملف تنظيم عمليات إبادة الحـيوانات الضالة بالبلدية، بحضور مختلف الهيئات المعنية، عُرض خلالـه الحصيلة المُسجّلة خلال تنظيم 6 عمليات لإبادة الكلاب الضالة ببلدية تلمسان شهري أوت وسبتمبر الماضيين، بالإضافة إلى التطرّق لضرورة تحديد المواقع التي تتواجد فيها هذه الحيوانات الضالة.
وأكـّدت السلطات المحلية أنّ هذه العمليات ستتواصل بشكل دوري، ومنظّم إلى غاية الحدّ من انتشار الكلاب الضالة؛ حفاظا على سلامة المواطنين، وضمانا لأمنهم الصحي والاجتماعي، مع استمرار حملات تحسيس المواطنين للمساهمة في العملية، وبلوغ أهـدافها؛ حيث نظّمت مختلف المؤسّسات العمومية للصحة الجوارية بدوائر ولاية تلمسان على غرار مغنية وسبدو والرمشي وباب العسة والغزوات…وغـيرها، في هذا الصدد، حملات تحسيسية للتوعـية بمخاطر المرض لفائدة التلاميذ ومختلف فعاليات المجتمع المدني. وقـدّمت الطواقم الطبية وشبه الطبية والنفسانيون ومختصون في حفظ الصحة، إرشادات وشروحات مفصلة حوله، وكيفية انتقاله للإنسان، وطرق الوقاية منه.