لتشجيع الشباب والمواطنين على التلقيح
جمعية "أنفوكوم" بقالمة تبتكر أسلوبا مميزا للتحفيز
- 956
تواصل جمعية الإعلام والاتصال في أوساط الشباب "أنفوكوم" لولاية قالمة، التي يرأسها الدكتور لطفي عجابي، الحملة التحسيسية والإعلامية الولائية حول التلقيح، تحت شعار "التلقيح يحمينا- قالمة دون كوفيد ـ19"، لتشجيع الشباب والمواطنين على التلقيح في المراكز المخصصة عبر كل بلديات الولاية، وقد أصدرت في هذا الشأن، مطويات تحمل أسئلة وإجابات رددها كثيرا المقبلون على التطعيم، بهدف إزالة المخاوف وتوضيح أهداف هذه العملية الوطنية.
عرض رئيس المعية الدكتور عجابي، عبر عدة وسائط إعلامية وطنية وجهوية، يوم 4 سبتمبر الجاري، برنامج الحملة التحسيسية والإعلامية الولائية حول التلقيح، التي تجري بالموازاة مع الحملة الوطنية، من أجل تشجيع المواطنين على تلقي التطعيم، حيث وزعت الجمعية مطويات على المواطنين، تحمل معلومات قيمة يمكن الاستناد إليها لمعرفة المطلوب من غيره، حيال عملية التلقيح وكل ما تعلق بها، من خلال طرح مختلف الأسئلة التي تؤرق المواطنين وتحتاج غالبا لمختص في الصحة، للإجابة عليها، حيث أجابت المطوية الأولى على إشكالية ما يجب أن تعرفه قبل أخذ اللقاح، وهي الإفصاح عن أي شعور بالأعراض الني يشعر بها قبل عملية التطعيم، وكذا الإفصاح عن أي رد فعل تحسسي تجاه أي تطعيم أخذه الشخص من قبل، مع عدم إغفال الحديث للطبيب، عن التاريخ المرضي والأمراض المزمنة إذا كان يعاني منها الشخص، على غرار مرض السكري، ضغط الدم أو الربو، إلى جانب الإفصاح عن مخالطة مصاب بفيروس "كورونا"، أو الإصابة بالفيروس مؤخرا.
أما المطوية الثانية التي استلمت "المساء" نسخة منها، فقد جاءت غنية بالأسئلة والأجوبة الدقيقة، وحملت عنوان "أسئلة مهمة حول التلقيح"، على غرار السؤال التالي: "أنا ملقح ضد كوفيد19، هل أنا معرض لخطر الإصابة بالفيروس؟"، وتكون الإجابة: "نعم حتى لو تم تطعيمك، فقد تصاب بالفيروس"، و"لماذا يتم تلقيحي إذا؟" والإجابة عن هذا السؤال: "لأن اللقاح يقيك من أشكال المرض الشديدة، من خلال التطعيم الذي سيطور جهازك المناعي أجساما مضادة للبروتين الذي يربط الفيروس بالخلايا، بالتالي تقل كمية الفيروس في رئتيك، لهذا لن تكون في ضائقة تنفسية". وفيما يخص اللقاح المثالي الذي يمكن اختياره، تمت الإشارة إلى أن كل اللقاحات الموجودة حاليا هي فعالة، وكلها قد تسبب بعض الأعراض الجانبية، لكنها جد بسيطة، مثل الحمى أو الألم أو الصداع.
المتحور "دالتا" يفرض التلقيح على الشباب أيضا
فيما يخص المرضى الذين تلقوا اللقاح قبل أيام، ودخلوا أجنحة علاج "كوفيد 19" في المستشفى، وكيف يفسر ذلك، فجاءت الإجابة حيالهم كالتالي: "التطعيم في وسط موجة، يعني أننا لا نستطيع معرفة ما إذا كان المريض الذي تم تطعيمه ليس حاملا للفيروس وقت التطعيم، لهذا السبب ينصح الأشخاص المخالطين لفيروس "كوفيد" الإيجابي، وأولئك الذين تظهر عليهم أعراض تجنب التطعيم على الفور". فيما يخص أهمية تلقيح الشباب، جاء فيه الإجابة بـ"نعم، فحاليا مع ظهور المتحور دالتا، هناك المزيد والمزيد من المرضى الشباب حاليا في المستشفى، بسبب ضيق التنفس". فيما جاء سؤال آخر على النحو التالي: "إذا سألقح من أجل التخلص من الكمامة؟" الإجابة عليه كانت: “لا، يجب احترام التباعد ووضع الكمامة حتى لو تم تطعيمك، لأنك يمكن أن تحمل الفيروس ويمكنك نقله إلى شخص آخر غير ملقح، لهذا فالحل الوحيد للحصول على ثمار اللقاح، هو التطعيم الجماعي". وفيما يخص ما يقال عن أثار هذا اللقاح على المدى البعيد، فقد جاء الإجابة عن الاسفسار على النحو التالي: ‘لا، غير صحيح ونحن نواجه حالة طوارئ بشرية ولا نملك خيارا آخر".
احترام التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامة ضرورة
جاء السؤال الأخير كالتالي: "حاليا، نشهد موجة ثالثة، فما الحل من وجهة نظرك؟"، وجاء الرد حيالها: "احترام العودة السريعة إلى الحجر الجزئي على الأقل، حتى نتمكن من إبطاء تدفق الأشكال الشديدة، وفي نفس الوقت، من الضروري المضي قدما في حملة التلقيح والاستمرار في احترام التباعد الاجتماعي، وغسل الأيادي وتعقيمها، مع ارتداء الكمامة في المناطق العمومية، مع الإشارة إلى أنه لا بديل عن الوعي المجتمعي والالتزام حتى ننتصر على الوباء، مع تطبيق التوجيهات الصحية التي تعد عاملا حاسما في مواجهة الوباء، مع الإشارة إلى أن التهاون يشكل عائقا كبيرا ويتسبب في إطالة أمد الأزمة".