أطلقت جمعية "النداء" بشارع 20 أوت 55 بقسنطينة أو ما يُعرف بحي عوينة الفول، أول أمس، بمناسبة احتضان قسنطينة جزءا من فعاليات بطولة أمم إفريقيا للاعبين المحليين لكرة القدم "توتال إنرجيز شان 2022"، يوما تحسيسيا لفائدة مختلف شرائح المجتمع، وخاصة الشباب منهم، المعنيين بمتابعة مباريات المجموعة الثالثة، التي سيكون ملعب الشهيد حملاوي مسرحا لها ابتداء من الخامس جانفي الجاري. وحسب رئيس الجمعية، فإن هذا اللقاء التحسيسي الذي عرف حضور العديد من الوجوه السياسية في شكل منتخبين بالمجلس الشعبي الوطني والمجلس الشعبي الولائي والمجلس الشعبي البلدي، يهدف إلى توعية المواطنين بأهمية إنجاح هذه التظاهرة؛ لما تشكله من أهمية للولاية بشكل خاص، والجزائر بشكل عام.

وخلال المداخلات أمام شباب هذا الحي الذي يقع على مشارف وسط المدينة، وُجهت دعوة إلى بذل كل المجهودات لإنجاح هذه التظاهرة الرياضية على مختلف المستويات؛ سواء الرياضية، أو الثقافية والسياحية؛ في خطوة لإظهار الصورة الحقيقية لمدينة العلم والعلماء، حيث تم التركيز على فئة الشباب، التي تتوجه إلى الملعب؛ من خلال تقديم العديد من النصائح التي تصب في مصلحة إنجاح هذا الحدث الكروي القاري و"الشان"، في طبعته السابعة.وتم خلال هذا اللقاء الذي جاء تحت شعار "كلنا معنيون ... كلنا مجنَّدون"، تقديم بعض التعليمات التي تدخل في إطار الروح الرياضية؛ حيث تم التحذير من التصفير على أناشيد المنتخبات المشاركة، ورمي القارورات البلاستيكية أو أشياء أخرى داخل الملعب، والشتم والسب والإساءة للحكام أو اللاعبين أو أنصار المنتخبات المشاركة، أو الدخول في مناوشات معهم، أو الرد على مختلف الاستفزازات. كما تم خلال هذا اليوم التحسيسي، التطرق لبعض التصرفات غير اللائقة على مدرجات الملعب؛ على غرار رفع اللافتات، أو الشعارات العنصرية أو السياسية التي يتم التعامل معها بصرامة كبيرة. كما يعاقَب عليها بشدة من طرف الهيئات الكروية الرسمية، وعلى رأسها الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا"، والاتحاد الإفريقي لكرة القدم "الكاف".

وحسب النائب البرلماني سعد بغيجة الذي تدخّل أمام شباب الحي، فإن نجاح "الشان" سيكون له فائدة كبيرة على الجزائر، وعلى صورتها؛ سواء على الصعيد القاري أو الدولي، مضيفا أن نجاح هذه التظاهرة سيكون رسالة قوية لهيئة باتريس مواتسيبي، بأن الجزائر قادرة على تنظيم الأحداث الكروية القارية، وهو الأمر الذي سيكون له تأثير بارز في قرار منح تنظيم كأس أمم إفريقيا لسنة 2025. 

وتولي السلطات الرسمية أهمية كبيرة للأحياء الشعبية، وإشراكها في إنجاح مثل هذه التظاهرات؛ على غرار حي عوينة الفول، الذي يُعد من أقدم أحياء الولاية، وساهم، بشكل كبير، في نجاح ثورة التحرير من خلال أبنائه الذين قدمهم في سبيل تحرير البلاد من الاستعمار الغاشم، حيث كانت، مؤخرا في إطار الخرجات الميدانية التحضيرية للبطولة الإفريقية للمحليين، زيارة من طرف والي قسنطينة عبد الخالق صيودة رفقة الأمين العام للولاية ورئيس الدائرة ورئيس المجلس الشعبي البلدي، إلى هذا الحي، الذي استمع لانشغالات المواطنين، وحسَّسهم بدورهم في إعطاء صورة جميلة عن المدينة، وعن الجزائر.