باشرت محافظة الغابات لولاية عنابة، هذا الأسبوع، حملة جني الفلين لموسم 2025، من خلال نقل الكميات المستخرجة من "حوز الشهيبة"، بإقليم غابات وادي العنب إلى المستودع النهائي ببلدية برحال، في خطوة تعكس أهمية هذا النشاط الغابي، في دعم الاقتصاد المحلي وحماية الموارد الطبيعية.

يُعد جني الفلين، من أبرز الأنشطة الموسمية التي تشهدها غابات ولاية عنابة، إذ يتم وفق معايير تقنية تضمن الحفاظ على أشجار الفلين، وعدم الإضرار بها، بما يسمح لها بتجديد قشرتها الطبيعية في دورات زمنية منتظمة. وتتميز منطقة وادي العنب، بإنتاج فلين عالي الجودة، ما يجعلها من المحاور الرئيسية لهذه الحملة.

وأكدت مصالح محافظة الغابات، أن عملية نقل الفلين إلى المستودع النهائي ببرحال، تُعد مرحلة أساسية في سلسلة الإنتاج، حيث يتم فرزه وتخزينه قبل توجيهه إلى وحدات المعالجة أو التصدير. كما أشارت إلى أن هذه الحملة، تأتي ضمن برنامج وطني لترقية الاستغلال المستديم للموارد الغابية، وتعزيز مساهمة هذا النشاط في استحداث فرص عمل موسمية، لفائدة سكان المناطق الريفية.

ويولي القائمون على الحملة المذكورة، أهمية كبيرة لسلامة العاملين، من خلال اعتماد إجراءات وقائية أثناء الجني والنقل، وضمان احترام القواعد البيئية للحفاظ على التوازن الإيكولوجي في الغابات. ويعكس استمرار مثل هذه المبادرات، التزام ولاية عنابة باستثمار مواردها الطبيعية بشكل مستديم، وربط الأنشطة الاقتصادية بحماية الثروة الغابية، وضمان ديمومتها للأجيال القادمة.

في خطوة للحفاظ على التوزان البيئي 

طائر الحجل يعود إلى موطنه الطبيعي بشطايبي

واصلت محافظة الغابات لولاية عنابة، بالتنسيق مع مركز الصيد بزرالدة، جهودها في تهيئة وتنمية المناطق الصيدية، من خلال استكمال عملية إطلاق دفعة جديدة من طائر الحجل، بمحيط الصيد المعروف باسم "الزقع" ببلدية شطايبي، في خطوة تهدف إلى تعزيز الثروة الحيوانية القنصية وحماية التوازن البيئي.

جاءت هذه المرحلة، بعد عملية أولى تم خلالها إطلاق 80 طائر حجل، أعقبتها فترة تأقلم استمرت 14 يوماً، قبل استكمال العملية الحالية. وقد تم تنفيذ المبادرة، بالشراكة مع فيدرالية الصيد لولاية عنابة، والتعاون مع جمعية الصيد البري "الشوايب" المحلية، حيث جرى اختيار الموقع بعناية، لضمان اندماج الطيور في بيئتها الطبيعية، وتوفير الظروف الملائمة لتكاثرها واستقرارها.

وشهدت العملية، حضور مدير مركز الصيد بزرالدة، ورئيس مصلحة حماية النباتات والحيوانات، ورئيسة مكتب الأصناف المحمية والصيد والنشاطات، إلى جانب رئيس مقاطعة شطايبي، ورئيس إقليم شطايبي، ورئيس جمعية الصيد البري "الشوايب".

وأكد القائمون على المشروع، أن هذه المبادرات، تندرج في إطار استراتيجية شاملة لترقية الصيد المنظم، والحفاظ على الأنواع المحلية من الانقراض، مشيرين إلى أن إعادة توطين الحجل، تمثل إضافة نوعية للثروة الحيوانية، فضلًا عن مساهمتها في إنعاش النشاطات السياحية البيئية على المدى البعيد. تعكس هذه الخطوة، التزام ولاية عنابة بحماية الحياة البرية واستدامتها، بما ينسجم مع الجهود الوطنية، للحفاظ على التنوع البيولوجي، وتنظيم الصيد، وفق أسس علمية ومدروسة.