رغم تعاقد بلدية وادي الصباح بعين تموشنت مع الخواص
حافلات النقل المدرسي لا تلبي احتياجات سكان القرى

- 148

طالب سكان بلدية وادي الصباح التابعة لدائرة عين الأربعاء بولاية عين تموشنت، السلطات المحلية بالتدخل لدعم حظيرة البلدية وتزويدها بحافلات للنقل المدرسي، مؤكدين أن الاعتماد على 5 اتفاقيات مع الخواص، أضحى متعبا في وقت أصبحت الحافلات الثمانية التابعة للبلدية التي تضمن الخدمة، قديمة، ولا تلبي الغرض، منها واحدة متوقفة. كما طالب سكان قرية الرعايدة بمتوسطة؛ لتجنيب أبنائهم التنقل إلى مؤسسات تعليمية بعيدة عنهم.
واستفادت البلدية، مؤخرا، حسب ما كشف ميلود مصباح نائب رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية وادي الصباح، من ثانوية، دخلت حيز خدمة في نوفمبر المنصرم، ورفعت الغبن عن المتمدرسين، وأنهت معاناة تنقلهم إلى عين الأربعاء، فيما يسجل اكتظاظ بالمدارس الابتدائية الكائنة بالقرى.
ويطالب السكان في هذا الصدد، بفتح وإنجاز مدارس بدوار الرعايدة وسيدي بن هدان، وبمتوسطة بقرية السعايدة، فيما تحصي البلدية 1400 متمدرس يتنقلون يوميا على متن 8 حافلات تابعة للبلدية، منها حافلتان معطلتان، و5 حافلات تابعة للخواص، علما أن البلدية تجد صعوبة في إبرام الاتفاقيات بالنظر إلى بعد المسافة ما بين دوار وآخر، حيث تقدر بـ40 كلم، وهو ما يستدعي نقل التلاميذ قبل صلاة الفجر.
وحتى تتمكن البلدية من تجاوز هذا المشكل، يرى الأعضاء المنتخبون أن من الضروري إنجاز متوسطة بقرية الرعايدة كما سلف الذكر، إلا أن المشكل يكمن في العقار. وفي هذا السياق طالب القاطنون بدعم حظيرة البلدية بحافلات أخرى جديدة للنقل المدرسي.
واستحسن المواطنون مشروع مناطق الظل الذي أطلقه رئيس الجمهورية، حيث استفادت البلدية من 54 عملية، وهي أكبر نسبة على المستوى المحلي، ما مكن من إخراج البلدية من عزلتها التنموية.
واستهدف المشروع إنجاز 90 ٪ من شبكة الكهرباء، وقنوات الصرف الصحي، والتهيئة، فيما يبقى المشكل في الهياكل التربوية، وهو ما يستدعي رفع التجميد عن الأوعية الفلاحية لإنجاز مؤسسة تربوية، فيما توزع المدارس الثمانية وجبات ساخنة يوميا، على كافة المتمدرسين.
حركة متسارعة في مجال السكن
وفي ما يخص قطاع السكن، استفادت البلدية من 270 مسكن سنة 2024 ـ 2025 من مختلف الصيغ، منها 40 وحدة في نمط السكن الترقوي المدعم (البيا) تم إنجازها وسُلمت لمستحقيها، الى جانب 30 وحدة سكنية في صيغة الترقوي المدعم، تم رفع التجميد عنها، وهي الآن تسير بها الأشغال بنسبة 70 ٪، بفضل تدخل الوالي مبروك أولاد عبدالنبي. ويضاف الى ذلك توزيع 80 وحدة سكنية في النمط الريفي. وفي الآونة الأخيرة، تمت الاستفادة من 15 سكنا ريفيا بالصيغة الجديدة، تماشيا مع القانون الذي مس 14 ولاية ساحلية، والقاضي بعدم المساس بالأراضي الفلاحية.
وأشار نائب رئيس البلدية إلى إحصاء 2132 ملف طلب على السكن الريفي. كما استفادت البلدية من حصتين من السكن الاجتماعي، حيث انطلقت الأشغال بـ 20 وحدة، و30 أخرى بمجموع 50 وحدة "صوصيال".
وبلدية وادي الصباح من بين البلديات القديمة؛ تأسست سنة 1958، وهي بلدية فلاحية بامتياز. وقد تطور إنتاجها في مجال غراسة الذرة؛ لكونها أعلافاً للماشية، في حين تتوفر على إجمالي منتوج حليب يساهم في دعم الولاية بنسبة 40 ٪، الى جانب 3 مطاحن، إحداها خاصة بأعلاف الحيوانات.
وأكد السيد ميلود مصباح أن هذه الجماعة المحلية تعرف في المدة الأخيرة، غراسة الخضروات بالشراكة مع مستثمرين من خارج الولاية، على غرار ولاية مستغانم، مع العلم أنها من أكبر البلديات مساحة، إذ تقدر بـ 231 كلم2، ويقطنها 12900 نسمة موزعين على 28 دوارا، و4 مزارع إلى جانب مقر البلدية.
فيما أكد "بريد الجزائر" وفرة السيولة المالية
تشجيع الدفع الإلكتروني لتفادي الاكتظاظ
تعمل مصالح البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال بعين تموشنت، على توفير السيولة المالية خاصة في شهر رمضان، بالإضافة إلى اتخاذ إجراءات وتدابير جديدة لضمان وفرة السيولة عبر مراكز البريد والموزعات الآلية للنقود.
كما تعمل المصالح، من خلال حملات التحسيس، على تشجيع عملية الدفع الإلكتروني؛ لتفادي الاكتظاظ بالمكاتب البريدية.
وأوضحت المسؤولة الأولى عن القطاع، السيدة عيداوي، أنه تم توفير السيولة المالية بجميع المكاتب البريدية لتلبية احتياجات المواطنين المتزايدة خلال شهر رمضان، مع تزويد الموزعات الآلية للنقود 24 على 24 ساعة، بما فيها أيام عطل الأسبوع، فيما تبقى عملية التحسيس متواصلة عبر مختلف بلديات الولاية، من أجل تشجيع المواطنين على استعمال الخدمات الإلكترونية، إلى جانب تنظيم أبواب مفتوحة لاستعمال الآليات الإلكترونية، لتأدية الخدمات البريدية والمالية؛ لتقليل الضغط عن المكاتب البريدية.
افتتاح مصلى وقفيّ بإقامة "الهواء الجميل"
اِفتُتح مصلى وقفي بإقامة "الهواء الجميل" بعاصمة الولاية عين تموشنت، في بادرة أولى من نوعها على مستوى الإقامات العقارية المغلقة لأداء الصلوات الخمس وصلاة التراويح، وهذا بالتنسيق مع مديرية الشؤون الدينية والأوقاف.
وأكد توفيق مغني صنديد عن جمعية الحي، أن المرقي العقاري قام بوقف هذا المصلى لفائدة مديرية الشؤون الدينية والأوقاف. والجمعية سعت مع نفس المصالح، لاستغلاله وافتتاحه خلال رمضان لإقامة الصلوات الخمس، وصلاة التراويح، متمنيا أن تشمل هذه العملية الإقامات السكنية الأخرى.
وبدوره، أوضح بريني قادة متصرف عقاري ومسيّر الإقامة، أنه تقبّل الفكرة، ورآها إيجابية، فتم الاتصال بالمصالح المختصة، ومنح الترخيص وشهادة الاستغلال، مع تعيين سعيد بودياب إماما لتأطير المصلى.