برنامج توعوي حول مخاطر الصيف
حالة تأهب لحماية الثروة الغابية بالبليدة
- 451
سطرت محافظة الغابات لولاية البليدة، إحياء لليوم العالمي لمكافحة التصحر، الموافق لـ19 جوان من كل سنة، برنامجا هاما، يستهدف التوعية والتحسيس حول كل ما يتعلق بالعوامل المساعدة على التصحر، وكيفية الوقاية منها، بعدما اتسع مجالها ولم تعد محصورة في زحف الرمال فقط. حسب محافظة الغابات دليلة بناني، فإن اليوم العالمي للتصحر، يأتي هذه السنة تحت شعار "المرأة أرضها وحقوقها"، حيث ارتأت محافظة الغابات، بالتنسيق مع الحظيرة الوطنية للشريعة، تسليط الضوء أكثر الدور المحوري للمرأة في المناطق الريفية، والمجهودات التي تبذلها هذه الأخيرة في سبيل التمسك بأرضها وخدمتها، مشيرة إلى أن محافظة الغابات تسعى إلى ترسيخ رسالة، مفادها كيفية التصدي لمختلف التغيرات المناخية التي تشهدها الكرة الأرضية، والسعي من أجل مكافحة هذه العوامل، ومنها الحرائق التي سعت محافظة الغابات، من خلال القرارات التي تم التوقيع عليها مؤخرا، إلى الشروع في تفعيلها منذ الفاتح جوان، خاصة أن مفهوم التصحر لم يعد محصورا في زحف الرمال فقط، إنما امتد ليشمل كل الأراضي التي تشهد تدهورا من حيث خصوبة التربة، حيث يعتبر كعامل من عوامل التصحر، والذي ينبغي لفت الانتباه إليه.
فيما يتعلق بمخطط مكافحة الحرائق، أكدت المسؤولة، أنه يجري تفعيل كل القرارات التي تم توقيعها، والتي تساهم في محاربة أي شكل من أشكال حرائق الغابات، خاصة ما تعلق منها بالمنع التام لإشعال أي موقد نار أو شواء في كل محيطات الغابة بالولاية، خاصة مع حلول عيد الأضحى، وهو ما يتطلب الرفع من درجة التأهب والوعي، وكذا المنع التام للتخييم الفردي أو الجماعي على مستوى الغابات، ومنع التنزه واستعمال كل الأدوات التي من شأنها إشعال النيران خلال الفترة الممتدة بين العاشرة ليلا إلى غاية السادسة صباحا، مشيرة إلى أن هذه الإجراءات التي تم اتخاذها السنة الماضية، كان لديها دور كبير في تقليص عدد الحرائق، إذ لم تسجل ولاية البليدة السنة الماضية أي حريق، في وقت ساهمت كل الإجراءات المطبقة، بالتعاون مع المجتمع المدني والسكان، في إنجاح مخطط حماية الغابات من الحرائق.