في تجربة أولى من نوعها لـ"اكسترنات"
حاويات مدفونة بحي رابية طاهر بباب الزوار

- 668

أطلقت مؤسسة جمع ونقل النفايات المنزلية "إكسترانات"، منذ الأسبوع الماضي، عملية استغلال حاويات مدفونة بحي طاهر رابية في باب الزوار، في تجربة أولى للمؤسسة، في انتظار تعميمها على أحياء أخرى، على مستوى قطاع اختصاصها، حيث تغطي إلى حد الآن 33 بلدية على مستوى إقليم ولاية الجزائر. يعد هذا المشروع التجريبي، الهادف إلى تحسين تسيير النفايات المنزلية، وفق نظام حديث ومتطور، تجربة أولى من نوعها في مجال التدخل الميداني لمؤسسة النظافة "إكسترانات"، للحفاظ على نظافة الأحياء، وتجنب تبعثر القمامة على مستوى مواقع رميها، حيث أصبحت ظاهرة تؤرق المصالح المعنية والسكان، خاصة أنها تنسف الجهود التي يقوم بها عمال النظافة على مستوى العاصمة.
في هذا الصدد، قامت بلدية باب الزوار مؤخرا، بوضع 6 حاويات أرضية بطاقة استيعاب عالية، تبلغ سعة كل واحدة منها 1100 لتر، على مستوى حي رابية طاهر. وحسب التخطيط الذي وضعته مؤسسة "إكسترنات"، ينتظر تعميم عملية تركيب الحاويات الأرضية مستقبلا، على مستوى أحياء أخرى تقع بنفس البلدية، في خطوة بيئية هادفة، للحفاظ على الوجه الجمالي للمحيط وعلى الصحة العمومية. ستسمح هذه العملية البيئية التجريبية لسكان حي الطاهر رابية، بالتخلص من نفاياتهم بأريحية، تحول دون إعاقة حركة المرور، وتجمّع الحيوانات الضالة وانبعاث الروائح الكريهة، فضلا عن سد الطريق أمام ممتهني الاسترجاع غير القانوني للنفايات. يذكر في هذا الصدد، أن عملية استغلال الحاويات المطمورة، تزامنت حسب ما ذكرت مصلحة الإعلام والاتصال لـ«المساء"، مع نشاطات تحسيسية برمجتها نفس المصلحة لمؤسسة "إكسترانات"، بالتنسيق مع فرع النقاء والنظافة لباب الزوار لفائدة تلاميذ ابتدائية حسين ورثيلاني، علاوة على تنصيب خيمة بحي طاهر رابية، لتحسيس عامة المواطنين حول الممارسات البيئية الحسنة الكفيلة بإنجاح مشروع طمر النفايات المنزلية.
للإشارة، لقيت هذه المبادرة استحسان سكان الحي، ممن أعربوا عن أملهم في تظافر جهود الجميع، لإنجاح مشروع تطوير نظام إدارة النفايات، التي ستخضع عملية رفعها لنظام تشغيل يدوي، وآخر إلكتروني يعتمد أساسا على الطاقة الشمسية. في سياق ذي صلة، قام فريق التحسيس لمؤسسة "إكسترانات"، بتذكير سكان حي طاهر رابية في باب الزوار، بأهم الإرشادات الواجب اتباعها، لضمان السير الحسن لعملية استغلال الحاويات المطمورة، والحفاظ على هذا المكسب، وإنجاح هذه التجربة النموذجية، التي ينتظر تعميمها مستقبلا على مستوى أحياء بلدية باب الزوار.