سجلت مديرية التجارة وترقية الصادرات لولاية قسنطينة، في حصيلة تدخلاتها طيلة شهر رمضان، حجز أزيد من 68.26 طنا من المواد الغذائية واللحوم والمشروبات غير الصالحة للاستهلاك، مع تحرير أزيد من 2871 مخالفة و2840 محضر إثر 26628 تدخّل ميداني، تم خلالها إغلاق 124 محل خلال هذه الفترة.

كشفت حصيلة التدخلات والمحجوزات التي قام بها أعوان الرقابة وقمع الغش خلال شهر رمضان، أن الكميات المحجوزة لهذه السنة، عرفت ارتفاعا بأزيد من الضعف في الكمية مقارنة بما سُجل رمضان الماضي، إذ بلغت كمية المحجوزات 20.50 طنا، مع تحرير أزيد من 2661 محضر قضائي.

وأكد مسؤول مصلحة الجودة وقمع الغش بمديرية التجارة وترقية الصادرات، أن أعوان المديرية تدخلوا 13159 مرة في مجال قمع الغش، سجلوا خلالها 1194 مخالفة. كما حرروا 1191 محضر ضد المخالفين، فيما تم إغلاق 24 محلا تجاريا، مع اقتطاع 60 عيّنة. 

أما المخالفات المرفوعة من طرف الأعوان فشملت عدم احترام إلزامية النظافة والنظافة الصحية، بتسجيل 774 مخالفة، وعدم احترام إلزامية إعلام المستهلك بـ 216 مخالفة، و78 مخالفة غش، و34 مخالفة أخرى لعرض منتوج غير صالح، وكذا 30 مخالفة عدم احترام إلزامية الأمن.

وبالنسبة للتدخلات في مجال الممارسات التجارية فوصل عدد التدخلات إلى 13469 تدخّل، حُرر على إثرها 1677 مخالفة؛ ما أسفر عن تحرير 1649 محضر متابعة ضد المخالفين، وقرار الإغلاق الإداري لـ100 محل تجاري.

وبلغ حجم الكميات المسحوبة خلال الفترة، 68.26 طنا، متمثلة، أساسا، في مواد صناعية من خلال حجز أزيد من 40 طنا، فضلا عن حجز أزيد من 7 أطنان من الحلويات والمرطبات، وأزيد من 4 أطنان من المواد الغذائية ومواد التغذية العامة، فضلا عن حجوزات أخرى كالمشروبات من اللحوم ومشتقاتها، إضافة إلى الحلويات، والحليب ومشتقاته.

وبالنسبة للقيمة المالية للمحجوزات فقد فاقت 17233601.72 دينار. وحسب نفس المصدر، فقد تخطّى مبلغ عدم الفوترة، 1102563851.46 دينار.

وعن أهم التدخلات في مجال الممارسات التجارية، تم تسجيل 965 مخالفة عدم الإعلام بالأسعار والتعريفات، و254 مخالفة عدم إشهار البيانات القانونية للأشخاص الاعتباريين، فضلا عن 193 مخالفة عدم الفوترة، و32 ممارسة نشاط تجاري خارج موضوع السجل التجاري، و25 مخالفة ممارسة نشاط تجاري قار دون حيازة محل، و19 مخالفة ممارسة نشاط تجاري قار دون التسجيل في السجل التجاري، و18 مخالفة ممارسة نشاط تجاري دون رخصة.

وأضاف المسؤول أن المصالح قامت بتوسيع ساعات التدخل للفرق، لتشمل الفترة الليلية، وعطل نهاية الأسبوع، إضافة إلى تنظيم دوريات خارج أوقات العمل، مع تجميد العطل والإجازات في شهر رمضان. كما كثفت أخذ عينات من المواد الحساسة التي تؤثر على صحة المستهلك؛ مثل قطع الحلويات، والمرطبات، واللحوم، والحليب ومشتقاته.

وتمت متابعة الوحدات النشطة في القطاع، مثل وحدات إنتاج الحليب، والمطاحن، وتحويل اللحوم، والعجائن الغذائية، إضافة إلى مراقبة المذابح، والتركيز على مدى مطابقة المنتجات الغذائية الموضوعة للاستهلاك، وإعلام المستهلك. 

كما وسعت المصالح من عملها التحسيسي لفائدة المستهلكين والمتدخلين في القطاعات الغذائية بالأساس. وبرمجت عمليات إعلام وتحسيس بخصوص شروط الحفظ والنظافة، إلى جانب محاربة الظواهر السلبية؛ مثل عرض السلع خارج المحلات التجارية، وكذلك محاربة التبذير الغذائي.

للإشارة، كانت المديرية اتخذت جملة من الإجراءات والتدابير الضرورية لضمان مراقبة النشاط التجاري على مستوى تراب الولاية طيلة شهر رمضان الكريم، حيث جندت 63  فرقة تضم أزيد من 120 عون يضمنون المراقبة، والمتابعة والتدخل عبر الأسواق والمحلات، للتأكد من استمرار النشاط التجاري، لا سيما ما تعلق بوفرة المواد الغذائية المختلفة والخدمات، وتمكين المستهلك من الحصول على مستلزمات هذه المناسبة دون مشاكل، ومنع احتكار السلع، وضمان استقرار الأسعار.