يعانون وضعا اجتماعيا صعبا ببومرداس

حرفيون يخيطون آلاف الكمامات والألبسة الواقية

حرفيون يخيطون آلاف الكمامات والألبسة الواقية
  • القراءات: 1397
حنان. س حنان. س

انخرط الحرفيون عبر مختلف ورشات الخياطة بولاية بومرداس، ضمن العملية التضامنية الخاصة بخياطة الكمامات والألبسة الواقية، وتوزيعها على مختلف المصالح بعد تعقيمها لمواجهة فيروس "كورونا"، حيث ينتظر خياطة ما يزيد عن 10 آلاف كمامة كمرحلة أولى، في الوقت الذي أحيل مئات الحرفيين على بطالة إجبارية بسبب الوضع الراهن، في انتظار التفاتة الجهات المعنية إلى وضعهم.

شرع حرفيو بومرداس في خياطة كمامات وألبسة واقية في عملية تضامنية مع المجتمع، في ظل تفشي فيروس "كورونا"، والاحتياج الكبير لكل السواعد بمختلف القطاعات من أجل مكافحة هذا الوباء، حيث قال رئيس الغرفة الولائية للصناعة التقليدية والحرف، صادق سعيدي أيت زروق، في تصريح لـ"المساء"، إن العملية انطلقت الأسبوع الماضي، بتجنيد الحرفيين في 11 ورشة خياطة عبر بلديات تيجلابين، برج منايل، دلس وبومرداس، من خلال توفير المادة الأولية من ولاية مجاورة وتوزيعها عبر الورشات، مما مكن في مرحلة أولى من خياطة 1200 لباس واق وزع على مختلف الهياكل الصحية، منها 500 لباس أرسل إلى ولاية البليدة تضامنا معها، باعتبارها الأكثر تضررا من تفشي الفيروس. بينما تتواصل عملية خياطة الكمامات لبلوغ 10 آلاف كمامة، توزع هي الأخرى على مختلف القطاعات بعد تعقيمها.

من جهة أخرى، قال محدثنا، إن الغرفة وفي سياق مواجهة تبعات تفشي الفيروس على فئة الحرفيين، أسست خلية متابعة لرصد الوضعية الاجتماعية لهم عبر ولاية بومرداس، التي تحصي قرابة 8 آلاف حرفي، موضحا أن الخلية تعمل أولا على إحصاء كل الحرفيين يحتاجون للمساعدة، ثم الشروع في إعداد قائمة اسمية لإدراجها ضمن الفئات المتضررة التي تستفيد من تضامن السلطات الولائية، على أن تقدم هذه القائمة بحر هذا الأسبوع، وقبيل حلول شهر رمضان، خاصة أن الكثير من ورشات الصناعة التقليدية أوصدت أبوابها بسبب التقيد بتعليمات الحجر المنزلي الصحي، مما أحال المئات من الحرفيين على بطالة تقنية، وهو ما جعل الغرفة ترفع اقتراحات للوزارة الوصية من أجل المرافقة الاجتماعية للحرفيين، على غرار الإلغاء التام لدفع الضرائب خلال السنة الجارية، وعدم دفع اشتراكات صندوق الضمان الاجتماعي للعمال غير الأجراء، إضافة إلى تعويض أثمان كراء المحلات بالنسبة للحرفيين الذين سبق أن دفعوا الأقساط.