في جولة لـ"المساء" بين أزقة أحياء مدينة تبسة
حرمان تنموي يحاصر عاصمة الولاية
- 321
يناشد سكان العديد من أحياء مدينة تبسة؛ كحي جديات مسعود، والقدس، لواروكاد وطريق الكويف، والي تبسة للالتفات إلى وضعيتهم، واستدراك النقائص التنموية التي زادت في معاناتهم وأثقلت كواهلهم طيلة سنوات؛ بسبب انعدام الضروريات؛ على غرار الكهرباء، والمياه الصالحة للشرب، وقنوات الصرف الصحي.
أكد المشتكون أن العائلات القاطنة بحي لاروكاد مازالت تتزود بمياه غير صافية وطعم غير طبيعي، إلى جانب قلة الإنارة العمومية بجل الأحياء المذكورة رغم كثافتها السكانية العالية، ومنها الطريق الدولي الذي يتوسط حي لاروكاد والأحياء المذكورة؛ ما جعل الكلاب الضالة تنتشر، فضلا عن ظاهرة السرقة؛ ما يشكل خطراً كبيراً على حياة السكان.
من جهة أخرى، فإن عدم صلاحية طريق الكويف انطلاقا من باب كاركلا بشارع 11 ديسمبر إلى غاية مفترق الطرقات نحو حي لاروكاد وهذه الأحياء، يشكل عائقا كبيرا في التنقل؛ حيث أضحت المطبات بهذا الطريق تسبب ازدحاما مروريا طيلة ساعات النهار؛ ما يجعل التنقل عبره صعبا للغاية، ويتسبب في وقوع حوادث كثيرة. أما الأرصفة فهي الأخرى، اندثرت، وغطّتها الأوحال، وأصبحت لا تشبه الأرصفة بتاتا.
وأكد السكان أن مع تساقط زخات المطر تصبح البرك المائية ديكور غير مرغوب فيه من طرف المارة. وتتسبب مرارا في وقوع حوادث مرورية سواء لأصحاب المركبات أو الراجلين؛ فخلال جولة "المساء" عبر هذه الأحياء استوقفتها في هذه الأجواء الحارة، الحالة المزرية التي يعيشها السكان، كما هي الحال بالطريق الرئيس المزدوج لاروكاد، الذي تتجمع فيه مياه الأمطار انطلاقا من مسجد عثمان بن عفان نحو مطار تبسة إلى غاية مفترق الطرقات نحو بلدية الكويف، بعد أن أُنجز الطريق بدون بالوعات أو مجاري لصرف مياه الأمطار؛ حيث يجد السكان والتلاميذ خلال الذهاب للدراسة، صعوبات كبيرة في عبور الطريق كلما تساقطت الأمطار، التي غالبا ما تسبب خسائر مادية بعد أن تغمر البيوت؛ فتتحول المياه المتجمعة إلى مستنقع كبير يتعذر على السيارات المرور عبرها، حسبما أكد السكان، فيضطر سائقو المركبات لمزاحمة المارة على الرصيف، وهذا ما يشكل خطرا حقيقيا، خاصة على الأطفال والطلبة في أوقات الذروة.