كشف والي قسنطينة عبد الخالق صيودة، عن استفادة عاصمة الشرق، في إطار برنامج سكنات "عدل 3" الذي أقره رئيس الجمهورية، من حصة سكنية تجاوزت 12 ألف وحدة؛ حيث أسدى تعليمات صارمة من أجل النظر في تخصيص الجيوب العقارية التي تحصلت عليها وكالة "عدل" ، لإنجاز هذه الحصص السكنية في هذه الصيغة، التي بات الطلب عليها في تزايد ملحوظ.

وحسب المعطيات الأولى، فإن الحصص السكنية لولاية قسنطينة، سيكون جزء كبير منها تحتضنه المقاطعة الإدارية علي منجلي، التي تحولت إلى مدينة موازية لمدينة قسنطينة؛ بسبب برمجة عدد كبير من المشاريع السكنية على أرضها. وباتت تضم حوالي 500 ألف ساكن موزعين على 20 وحدة جوارية، وتوسعتين بالغرب والجنوب.

وأسدى الوالي تعليمات بمراجعة مخطط شغل الأراضي "البوس" بعلي منجلي، لتصفية الجيوب العقارية غير المستغلة داخل الوحدات والمحاور الرئيسة، في إطار نظرة استشرافية، لا سيما تلك المخصصة للمشاريع الخاصة بالتجهيزات العمومية، والتي لم تعد مجدية لاستغلالها في إنجاز مشاريع أخرى تتناسب مع البرامج المسطرة على غرار البرامج السكنية.

اعتمادات مالية كبيرة لتسيير مدينة علي منجلي

خلال جلسة العمل التي أشرف عليها والي قسنطينة عشية أول أمس، بمقر المقاطعة الإدارية علي منجلي بحضور الوالي المنتدب للمقاطعة، تم التطرق لتشخيص ودراسة الوضعية العامة، ومختلف القطاعات على مستوى المقاطعة؛ بغرض ضبط التسيير بهذه المقاطعة التي خصصت لها الدولة اعتمادات مالية كبيرة، لتكون بحجم مدينة عصرية تضم كل المرافق، وتستجيب لمتطلبات السكان.

وقال والي قسنطينة إن هذا اللقاء يأتي من منطلق وضع الأمور على السكة، وترتيب الأولويات، مع إعطاء دفع للمشاريع المتأخرة،  واستدراك النقائص. 

وأسدى الوالي تعليمات للمدير المنتدب للاستثمار، بإحصاء وضعية المشاريع الاستثمارية المتوقفة، والعقارات غير المستغلة المتحصل عليها في إطار الاستثمار، ورفع تقرير عنها لتطهير الوضعية. كما أمر المسؤول بالتركيز على ملف نظافة المحيط، وتهيئة المساحات الخضراء بعلي منجلي، وحماية المدينة من الفيضانات، وجعلها أولوية في مخطط العمل، بإشراك مختلف المؤسسات العمومية، مع تكليف مدير البيئة والمدير المنتدب للبيئة، بتنظيم حملات نظافة مكثفة على مستوى هذه المدينة، وتكليف المدير المنتدب للطاقة بمتابعة الإنارة العمومية، والقضاء على النقائص في أقرب الآجال.

مواصلة هدم التوسعات العشوائية

وفي قطاع التجارة، شملت التعليمات التي أسداها والي قسنطينة، متابعة عملية هدم التوسعات العشوائية، وتطهير وضعية التجارة الفوضوية، مع تكليف رؤساء دوائر الخروب وعين سمارة بإيجاد حلول بديلة للتجار الفوضويين؛ عن طريق استحداث فضاءات منظمة ومهيأة، وتكليف المديرين المنتدبين بإعداد تقارير أسبوعية، ورفعها، ومتابعة وضعية المشاريع في مختلف القطاعات، والمموَّلة من مختلف صيغ التمويل.

أما في قطاع التربية، فقد تم التطرق للمشاريع في طور الإنجاز، والمبرمجة للانطلاق، ويتعلق الأمر بـ5 ابتدائيات، 4 منها في طور الإنجاز بكل من التوسعة الجنوبية 3300 سكن، والتوسعة الغربية التي تضم موقع 2051، وموقع 2000 مسكنا، وموقع "عدل" 1500 مسكن، بالإضافة إلى 5 متوسطات بكل من الوحدة الجوارية رقم 7، والوحدة 13، وموقع 1500 "عدل"، والوحدة الجوارية رقم  14، وموقع 2000 سكن اجتماعي، والوحدة الجوارية 10، تضاف إليها 3 ثانويات بكل من التوسعة الجنوبية، والتوسعة الغربية.

حرص على إنجاز المشاريع الرياضية في آجالها

وفي قطاع الشباب والرياضة، فقد أمر الوالي بإعذار المقاولات المتأخرة بمختلف المشاريع؛ على غرار مشروع ملعب 2000 مقعد، ومشروع ملعب 3000 مقعد، مع الحرص على إتمام إجراءات إنجاز 11 ملعبا جواريا، منها 4 على مستوى التوسعة الغربية، وأخرى بالوحدات الجوارية رقم 5 و6، و7 و18، و19، و20، وإتمامها في مدة شهر. 

وأما في قطاع الأشغال العمومية، فطالب الوالي ببرمجة خرجة ميدانية بمعية كل المعنيين، للنظر في العوائق المسجلة على مستوى الطريق الرابط بين علي منجلي وقطار العيش انطلاقا من التوسعة الجنوبية، والذي سيكون مدخلا جديدا للمقاطعة الإدارية. وسيساهم في التخفيف من الكثافة المرورية عن المداخل الأخرى.