لتفادي خطر الفيضانات
حملات استباقية قبل موسم الأمطار
- 535
تتواصل، بولاية سكيكدة، الحملة الاستباقية من خطر الفيضانات؛ تزامنا مع قرب حلول فصل الشتاء. وتَجنّد رؤساء الدوائر، بالتنسيق مع رؤساء المجالس الشعبية البلدية وبمشاركة العديد من المصالح ذات الصلة بالعملية، هذا الأسبوع، للشروع في حملة تنظيف واسعة لتنقية وتطهير الأودية والشعاب، ومصبات ومجاري مياه الأمطار والصرف الصحي، امتدت إلى محيط كل أحياء بلديات الولاية، على أن تتواصل مع بداية كل أسبوع.
وقامت، من جهتها، المؤسسة البلدية للنظافة والتسيير لبلدية سكيكدة، أول أمس، بحملة تنظيف واسعة، مست كلا من حي "بوعباز" و«بويعلى"، وهذا ضمن حملات النظافة التي برمجتها للحفاظ على مستوى محيط النسيج العمراني للمدينة؛ بهدف جعل المحيط البيئي لعاصمة الولاية جميلا ونظيفا.
كما تم خلال العملية، تحسيس المواطنين بتفادي الرمي العشوائي للنفايات، مع الالتزام باحترام الأوقات والنقاط المخصصة لرمي النفايات.
وفي سياق ذي صلة بالعملية التحسيسية من أجل المحافظة على المحيط، نظمت المؤسسة العمومية الولائية لتسيير مراكز الردم التقني للنفايات بسكيكدة، حملة تحسيسية، استهدفت أصحاب المحلات التجارية، وبعض المواطنين على مستوى حي الشبل صالح ببلدية فلفلة، وكذا المجمع السكني بوزعرورة، تم من خلالها شرح طريقة التخلص من النفايات، وأهمية الفرز الانتقائي لها قبل رميها، إلى جانب كيفية الحفاظ على محيط المحلات، مع التأكيد على الاهتمام أكثر بترقية الجانب البيئي، والحرص على نظافة المحيط.
بفضل دخول عدة مشاريع حيز الاستغلال.. توقع إنتاج 12 ألف طن من الأسماك هذه السنة
يُتوقع، بولاية سكيكدة، أن يصل إنتاج الأسماك بمختلف أصنافها مع نهاية 2023، إلى 12 ألف طن، بفضل تسلّم هذه السنة، العديد من المشاريع المهيكلة لفائدة القطاع. وتتوقع المصالح المكلفة بالقطاع محليا، خلال السنة الجارية، ارتفاعا في إنتاج الأسماك بكمية تقدر بـ 12 ألف طن، مقابل 5 ،10 آلاف طن السنة المنصرمة، حسب ما أفاد بذلك مدير الصيد البحري وتربية المائيات.
وأرجع نعيم بلعكري هذه النتيجة المتوقعة بالدرجة الأولى، إلى دخول إنتاج أسماك تربية المائيات البحرية هذه السنة، لأول مرة، الخدمة بالولاية، بالإضافة إلى دخول حيز الخدمة، وحدات الصيد البحري التي كانت قيد إتمام الإنجاز على مستوى ورشات صناعة السفن، وعصرنه السفن القديمة، من خلال تعويضها بسفن جديدة.
وأردف بلعكري أنه سُجل منذ جانفي المنصرم إلى غاية نهاية سبتمبر الأخير، إنتاج 7071 طن من الأسماك الزرقاء، و708 طن من البيضاء، بالإضافة إلى 206 طن من القشريات، و25 طنا من الرخويات، و285 طن من سمك القاجوج الملكي، في إطار تربية المائيات بالبحر، فضلا عن منتوج الصيد القاري عبر سدي قنيطرة وزيت العنبة. وأكد نفس المسؤول أن ارتفاع عدد السفن المسجلة بالولاية هذه السنة، كان له دور في ارتفاع الإنتاج مقارنة بـ 2022، حيث تم اقتناء 4 سفن جديدة، ليرتفع العدد الإجمالي من 255 سنة 2022، إلى 259 سفينة، موزعة على الموانئ الأربعة بالولاية، وهي سطورة، والقل، والمرسى وواد زهور، ومقسمة بين سفن صيد التونة، وجياب، وصيد السردين والحرف الصغيرة. وبخصوص تربية المائيات، أكد بلعكري أن سنة 2023 شهدت دخول حيز الإنتاج وحدات تربية المائيات في الأقفاص العائمة ببلدية المرسى (شرق سكيكدة)، بطاقة إنتاج تصل إلى 800 طن من القاجوج الملكي، في حين تم الانتهاء من إنجاز مزرعة ثانية شهر أوت المنصرم، تقدر طاقتها الإنتاجية بـ 420 طن من أسماك القاجوج الملكي والقاروص. ويُتوقع صدور أول إنتاج لها سنة 2024، مضيفا أنه تم منح عقد الامتياز لإنجاز مزرعة لإنتاج بلح البحر بمنطقة كركرة (غرب سكيكدة)، بطاقة 50 طنا سنويا.
22 مليون دج لمحطة تربية الجمبري بالمرسى
خُصص، بداية السنة الجارية، غلاف مالي بقيمة 22 مليون دج لفائدة المحطة التجريبية لتربية الجمبري بالرميلة، ببلدية المرسى (شرق سكيكدة)؛ بهدف إعادة تأهيل المفرخة، والمتابعة التقنية لإنجاز محطة لضخ مياه البحر للمحطة، فضلا عن اقتناء تجهيزات ومعدات لفائدة مفرخة سكيكدة؛ كون هذه المحطة بمثابة "خزان لتربية الجمبري بالجزائر"، حسب السيد بلعكري. وأضاف نفس الإطار أنه تم خلال الصيف الماضي، استزراع 200 ألف يرقة من صغار الجمبري بسواحل سكيكدة، في إطار إعادة تفعيل دور المحطة التجريبية لتربية الجمبري، ومنه تعزيز المخزون الصيدي من الجمبري، واستدامة نشاط الصيد البحري بالولاية.
وذكر أن هذه اليرقات التي تم استزراعها أُنتجت على مستوى أحواض المحطة، بعد أن تم صيد أمهات الجمبري من سواحل عنابة من قبل جمعيات الصيادين، والتي تم تفريخها على مستوى هذه المحطة لتنتج الكمية المستزرعة. وسيتم صيدها بعد أن يتراوح وزنها بين 30 و70 غراما، انطلاقا من السنة المقبلة. للإشارة، فإن الاستثمار في تربية الجمبري، وكذا استزراعه في البحر، يُعدان من بين المشاريع الاستراتيجية والمربحة، التي تضمن النوعية الجيدة والمردود الكبير، إلى جانب تعزيز الطاقة الإنتاجية للمنطقة من الثروة السمكية، والمنتجات البحرية.