أطلقت المديرية الجهوية للديوان الوطني للتطهير، مطلع الأسبوع الجاري، ببومرداس، حملة تطهير واسعة، شملت تفريغ نقاط سوداء، بالإضافة إلى تنقية كل من وادي قورصو وبومرداس تزامنا مع التحضير للإطلاق الرسمي لموسم الاصطياف. وتدخل هذه الحملة ضمن برنامج وطني يمتد طيلة الموسم باستهداف 14 ولاية ساحلية. وبالموازاة مع ذلك، نظمت الإذاعة الوطنية الطبعة 17 لحملة "منظفو الشواطئ" بالتنسيق مع عدة شركاء.

جنّدت المديرية الجهوية للديوان الوطني للتطهير، 19 شاحنة شفط وشاحنات صهاريج، وقرابة 100 عون تابعين لـ 7 ولايات، وهي المدية، وتيزي وزو، والبويرة، والبليدة، وعين الدفلى، وغليزان وكذا بومرداس، للإشراف على حملة النظافة الوقائية واسعة النطاق، تحسبا لانطلاق الموسم الصيفي 2022. وحسب المديرة الجهوية عايدة جلودي في تصريح إعلامي على هامش إطلاق العملية على مستوى الشاطئ المركزي بالواجهة البحرية لبلدية بومرداس رفقة السلطات الولائية، فإن هذه الحملة تستهدف كل الولايات الساحلية من خلال برنامج مسطر، حيث تُعد بومرداس الولاية الثانية منذ انطلاق البرنامج الوقائي للديوان، بعد ولاية سكيكدة. كما يُنتظر أن تشمل هذه العملية إزالة النقاط السوداء عن الشواطئ، لا سيما تفريغ الحفر الصحية، إضافة إلى تنقية الوديان التي تصب في البحر مثل ما كان الحال هذا الأسبوع، على مستوى واديي قورصو وبومرداس. وللإشارة، فإن الحملة الوقائية انطلقت، بالتوازي، في 4 بلديات ساحلية بولاية بومرداس، وهي كل من قورصو، وبومرداس، ورأس جنات ودلس.

وفي المقابل، انتقلت حملات تنظيف الشواطئ والمساحات الخضراء التي أطلقتها مصالح الولاية بالتنسيق مع عدة شركاء، إلى السرعة القصوى، بتكثيف حملات تنظيف الشواطئ، ورفع النفايات عن الحدائق العمومية من خلال حملات بادر بها المجلس الشعبي الولائي لبومرداس، ناهيك عن تزيين المحيط تحسبا للانطلاق الرسمي للموسم الصيفي المرتقب في 17 جوان الجاري، بعد امتحانات البكالوريا، حسب ما كشف عنه الوالي يحي يحياتن غداة إعطاء إشارة انطلاق البرنامج الوقائي لـ “أونا”، ملفتا إلى أهمية مثل هذه الحملات التطوعية التي تشارك فيها عدة مصالح وجمعيات ومواطنون، من أجل تعميق الوعي بأهمية المحافظة على البيئة والمحيط، ولتكون ولاية بومرداس في مستوى التدفق السياحي الذي يسجَّل كل صائفة”، يقول يحياتن، علما أن بومرداس حلت الثانية على المستوى الوطني بعد الباهية وهران خلال موسم 2019، باستقبالها نحو 14 مليون مصطاف، وهو التحدي الذي أكد الوالي رفعه بتجنيد كل المصالح، من أجل استقبال يليق بضيوف عاصمة الصخرة السوداء.

وفي هذا السياق، يُنتظر أن تستقبل ولاية بومرداس برسم الموسم الصيفي الجديد، 4 مؤسسات فندقية، ومؤسستي تخييم تضاف إلـى 28 فندقا و11 مركزا عائليا، مما سيرفع قدرات الأسرّة، وبالتالي تحسين مستمر للخدمات الموجهة للسياح. وفي المقابل، تنتظر الولاية استقبال أزيد من 13 ألف مقيم بهياكل تابعة لعدة قطاعات، لا سيما النشاط الاجتماعي، ومديرية الشباب والرياضة، ناهيك عن عمل مسبق يخص منح تسيير الحظائر للشباب عن طريق الامتياز، بالإضافة إلى إطلاق عدة حملات تحسيسية حول التوعية من مخاطر التسممات الغذائية، وبرنامج ثقافي وترفيهي لتنشيط الموسم الصيفي.