مشاهد مؤسفة تتكرر كل سنة بالعاصمة
حملات للحد من التبذير في رمضان

- 276

تواصل مصالح ولاية الجزائر، من خلال مؤسستي النظافة وجمع النفايات المنزلية "إكسترانات"، و«نات كوم"، حملتها التحسيسية للحد من تبذير الغذاء الذي يزداد في رمضان، وخاصة مادة الخبز، وعدم رميه في القمامة. وقد صادف أعوان النظافة مشاهد مؤسفة لكميات هامة من الخبز رُميت إلى جانب النفايات، في حين تقوم المؤسستان بتوعية وتحسيس مختلف شرائح المجتمع، بضرورة ترشيد الاستهلاك، واحترام مواقيت وأماكن رمي النفايات للحفاظ على البيئة.
وقد أطلقت مصالح الولاية حملة تحسيسية لتفادي تبذير الخبر، تحت شعار "الخبز نعمة، اليوم موجودة غدا مفقودة"؛ حيث تقوم المؤسستان الولائيتان للنظافة، بتقديم نصائح للمواطنين، من أجل الاستعمال والاستهلاك العقلاني للخبز، وتفادي تبذيره ورميه في القمامة. وهي الظاهرة التي تكثر في شهر رمضان الفضيل؛ حيث يقتني المواطنون الخبز بكميات تفوق الحاجة، ثم تُرمى في القمامة؛ في سلوك يعكس غياب ثقافة الاستهلاك رغم أن الإسراف والتبذير يتعارض مع قيم الدين الحنيف والمغزى من صيام رمضان.
وقد تم، حسب مسؤولي المؤسستين في عرض قُدم نهاية الأسبوع الماضي في اجتماع للمجلس التنفيذي، تسجيل ارتفاع في كمية النفايات المرفوعة خلال الأيام الأولى من رمضان مقارنة برمضان السنة الماضية، والتي تُرمى فيها كميات معتبرة من الخبز، وأطباق كاملة، وفق تأكيد أعوان النظافة بالعاصمة، مشيرين إلى أنهم صادفوا خلال جمعهم النفايات، مشاهد مؤسفة، وقفوا من خلالها على التبذير الكبير من المواطنين للغذاء في شهر رمضان، ورميهم الخبز والحلويات والمرطبات التي تُلقى كما هي، في حاويات القمامة.
وفي هذا الصدد، تواصل وحدة الإعلام والاتصال لمؤسسة "إكسترانات"، حملة التحسيس والتوعية ضد التبذير، خاصة مادة الخبز، وذلك بتوزيع مطويات، وإلصاق منشورات توعوية لرفع الوعي، وزيادة الحس البيئي عند المواطن، فضلا عن التأكيد على تقدير النعمة، منها الخبز الذي يُعد من أساسيات الغذاء، وتقليل هدر الغذاء؛ للمساهمة في تحقيق الأمن الغذائي للمجتمع. ومن جهة أخرى، تقدم نفس المؤسسة نصائح لتجنب تبذير الخبز والطعام في رمضان، تتمثل في التخطيط لوجبات الإفطار والسحور مسبقا، واقتناء ما يحتاجه الصائم فقط، وتجنب طهو كميات كبيرة من الطعام تزيد عن الحاجة، واستخدام بقايا الطعام، من خلال ابتكار وصفات جديدة، والتبرع بالطعام الزائد للجمعيات الخيرية أو المحتاجين. كما إن رمضان هو شهر التعبد والتقرب إلى الله. والتبذير يتنافى مع روحانية هذا الشهر.
ومن جهتها، تواصل مؤسسة "نات كوم" حملاتها التوعوية لمكافحة التبذير الغذائي، وتقديم نصائح بجعل رمضان شهر الاقتصاد لا التبذير، ودعوة مختلف شرائح المجتمع إلى الاعتدال والتوازن في الاستهلاك، وتبنّي عادات استهلاكية مسؤولة خلال الشهر الفضيل، من خلال تخطيط الوجبات مسبقا لتجنب الهدر، وإعداد كميات طعام تتناسب مع الحاجة الفعلية للعائلة، وهي النصائح التي يقدمها، أيضا، أعوان التجارة التابعون للمفتشيات الإقليمية بالعاصمة، وذلك على مستوى الأسواق الجوارية، من أجل تحسيس أكبر عدد من المواطنين، خاصة ربات البيوت؛ للحد من ظاهرة التبذير.