سقي الأراضي الفلاحية

حملة تحسيسية بوهران

حملة تحسيسية بوهران
  • 1148

شرع أعضاء حماية وتوجيه المستهلك بولاية وهران في تنظيم حملة تحسيسية بعد انتشار حالات من مرض الكوليرا في عدد من ولايات الوطن. وفي هذا السياق يعمل أعضاء الجمعية على توعية الفلاحين على وجه الخصوص، بالالتزام بالسقي الفعلي للأراضي الفلاحية التي يشرفون عليها، بالمياه المعالجة الصالحة بدل اللجوء إلى استعمال مياه الصرف التي تضر المواطن أكثر مما تنفعه.

في هذا السياق، أكد عدد من أعضاء الجمعية أنهم سيقومون خلال الأسبوع الأول من الشهر المقبل، بزيارات عملية وميدانية إلى عدد من البلديات ذات الطابع الفلاحي؛ مثل الكرمة والسانيا وبوتليليس ومسرغين وبوفاطيس.

ويبقى الهدف الأسمى من هذه الزيارات هو السعي إلى تحسيس الفلاحين وكافة المزارعين بالاستغناء الكلي والنهائي من الآن عن كافة عمليات السقي المتعلق بالمياه الصحية، لأنها تضر بالصحة العمومية أكثر مما تنفع، لأن استعمال المياه الصحية غير المصفاة في مختلف عمليات السقي من شأنه أن يوفّر المال لكنه يضر كثيرا بالصحة العمومية، ما يجعل الأموال والأرباح التي تم جنيها تذهب في العلاج، الذي يجب أن نستغني عنه من خلال الحصول على أكل صحي وغذاء متوازن.

وعلىهذاالأساس،طالبرئيسفرعولايةوهرانبالاتصالبالرقمالأخضرالخاصبالدركالوطني،لتقديممختلفالشكاوىالمتعلقةبالسقيبمياهالصرفأوالمستعملةمنأجلإنقاذأرواحالمواطنينمنكافةالممارساتالسلبية،الهادفةإلىتحقيقالربحالسريععلىحسابالصحةالعموميةالتيليسلهاثمن،خاصةأنالدركالوطنيلديهفرقةخاصةلحمايةالبيئةوالمحيطمنمثلهذهالممارساتالسلبيةالمشينةجدا.

ومن الأسباب الرئيسة التي تجعل المزارعين يلجأون إلى السقي بمياه الصرف، قلة الموارد المائية وغلاء العتاد الخاص بعمليات حفر الآبار الخاصة بعمليات السقي الموجه للفلاحة بمختلف أشكالها، لا سيما ما تعلق بالفاكهة ومختلف الخضار التي تعتبر أكبر مصادر الأمراض المختلفة التي أصابت الكثير من الجزائريين في الفترة الأخيرة، منها الكوليرا على وجه التحديد. وفي هذا السياق، نصّبت مصالح مديرية الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات منذ سنوات منصرمة، خلية أزمة تعمل بالتنسيق مع عدد من المصالح المهتمة بالجانب الصحي العمومي؛ من أجل تفادي أي مرض قد يصيب المواطن جراء بعض الخضر أو الفواكه التي تكون تعرضت للسقي بالمياه الصحية؛ حيث إنّ كافة أعضائها يقومون بشكل دوري، بزيارات ميدانية إلى مختلف البلديات الفلاحية، ويلتقون الفلاحين، ويحرصون على الالتزام باحترام المعايير الصحية، الهادفة أساسا إلى تحقيق سلامة المواطن والصحة العمومية على أكمل وجه. ومن هذا المنطلق، فإن البرنامج الخماسي 2010 ـ 2014، أكد على استعمال المياه المعالجة بقوة في مجال السقي من أجل الاستجابة الفعلية والحقيقية لمختلف انشغالات الفلاحين، الذين يشتكون دائما من قلة المياه الخاصة بالسقي وقلة العتاد، وبالتالي ما كان من السلطات العمومية إلا الاستجابة لهذا الأمر المهم جدا وتوفير كافة الإمكانيات الضرورية لمعالجة الظاهرة.