تعزيزا لما حققته المبادرات السابقة
حملة تنظيف كبرى بالعاصمة يومي 25 و 26 أفريل

- 245

تنظم ولاية الجزائر تحت شعار "نتعاونو شوية حومتنا تبقى نقية"، وفي إطار جهود ولاية الجزائر لتعزيز ثقافة النظافة والوعي البيئي، الطبعة الخامسة للحملة الكبرى للنظافة يومي 25 و26 أفريل الجاري، على مستوى كافة بلديات العاصمة، بمشاركة شتى شرائح المواطنين، منهم الأطفال والشباب، لترسيخ ثقافة النظافة والمواطَنة الفاعلة، خاصة بعد النتائج الإيجابية التي حققتها الحملة الكبرى في طبعاتها السابقة.
وتأتي هذه الطبعة، حسبما أشار الإطار بمصالح ولاية الجزائر، عبد العالي بركاني لـ"المساء"، امتدادً للنجاح المسجل خلال الطبعات الأربع السابقة، والتي شهدت تعبئة واسعة من المواطنين، الجمعيات، ومختلف المصالح المحلية، والتي أسفرت عن جمع كميات كبيرة من النفايات بمختلف أنواعها، والقضاء على عدد معتبر من النقاط السوداء عبر مختلف مناطق العاصمة.
وتندرج هذه الطبعة، حسب المتحدث، في إطار مواصلة المسعى الهادف إلى الحفاظ على نظافة الأحياء والشوارع، وتعزيز روح المواطنة والوعي البيئي لدى سكان العاصمة، من أجل تحقيق بيئة نظيفة ومستديمة.
وقد باشرت ولاية الجزائر، في إطار التحضيرات الخاصة بهذه الطبعة، تنظيم عمليات تحسيس واسعة شملت دعوة الجمعيات الفاعلة ولجان الأحياء، والاستماع إلى انشغالاتهم واقتراحاتهم الميدانية، بما يعزز فعالية التعبئة لهذه العملية. كما تم إطلاق حملات تحسيسية مباشرة على مستوى الأحياء، والشوارع و الساحات العمومية، قصد توعية المواطنين بأهمية المشاركة في هذه المبادرة الجماعية، لاسيما فئة الشباب والأطفال.
وقد تم في هذا الصدد تسخير الإمكانيات المادية والبشرية من قبل كافة المؤسسات العمومية الولائية والمديريات، وفق خطة عمل منسقة، تضمن تغطية شاملة لمختلف النقاط المستهدفة.
وتعد هذه الطبعة الخامسة، التي تنظم نهاية الأسبوع المقبل، حسب بركاني، محطة نوعية، تهدف إلى تعزيز المكتسبات المحققة في الطبعات السابقة، وترسيخ الممارسات البيئية الإيجابية، بما يساهم في تحسين الإطار المعيشي للمواطنين، وتحقيق بيئة نظيفة ومستدامة تُعزز من روح المواطنة والعمل التشاركي في العاصمة.
وسبق لولاية الجزائر أن نظمت أربع طبعات لحملة النظافة الكبرى، عبر مختلف بلديات العاصمة، والتي سمحت بجمع أطنان من النفايات بمختلف أنواعها، وكذا القضاء على عدد من النقاط السوداء التي كانت تشوه المحيط. ويسمح هذا الجهد الجماعي، الذي سطرته ولاية الجزائر، بتحقيق تحسين حقيقي ومستدام للبيئة العامة في العاصمة، وترسيخ قيم النظافة والمواطنة لدى الأجيال القادمة، حيث أن حملة التنظيف الكبرى، مثلما أشارت إليه مصالح الولاية في بداية اطلاق الحملة، ليست مجرد مبادرة بيئية، بل هي مشروع مجتمعي شامل، يهدف إلى تحسين نوعية الحياة وجودة البيئة في العاصمة.