على مقربة من حلول المولد النبويّ الشريف
حملة ضد المفرقعات والألعاب النارية بسكيكدة
- 779
شرعت مديرية الحماية المدنية لولاية سكيكدة، بالتنسيق مع الأمن، والكشافة، ومصالح مديرية التجارة، ومصالح بلديات إقليم الولاية، في تنشيط حملة توعوية وتحسيسية حول أخطار استعمال المفرقعات والمواد النارية خلال الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، لا سيما أنها تسجل كل سنة ومع حلول الاحتفالات بذكرى خير الأنام، حوادث خطيرة، أغلب ضحاياها الأطفال والشباب، ناهيك عن تسببها في اندلاع حرائق، ومنه تعريض حياة الناس وممتلكاتهم للخطر، إضافة إلى حالات الهلع والفزع التي تلحقها بكبار السن، والمرضى، والأطفال الصغار والنساء الحوامل.
وحسب مديرية الحماية المدنية لولاية سكيكدة، فإن الأيام التوعوية والتحسيسية الجوارية التي برمجتها حول مختلف الأخطار الناجمة عن استعمال المواد النارية والمفرقعات، وكذا الشموع، ستمتدّ طيلة الأسبوع الذي يسبق الاحتفالات؛ إذ سيتم التركيز من خلالها، على الفئة الأكثر عرضة لأخطار الاحتفالات؛ من خلال دروس يتم إلقاؤها عبر مساجد إقليم الولاية لا سيما قبل صلاة الجمعة، وعلى مستوى الساحات العمومية، وأماكن بيع تلك المواد الخطيرة، إلى جانب الاستعانة بوسائل الإعلام من خلال تنظيم حصص إذاعية وتلفزية، واستغلال وسائل التواصل الاجتماعي كقاعدة للتواصل أيضا، مع توزيع مطويات إعلامية وتحسيسية حول الموضوع.
كما سيتم التنسيق مع كافة المؤسسات العمومية؛ من أجل حماية وسلامة الموطنين؛ بتفعيل آليات موحدة لمختلف الجهات المساهمة، مع تذكير الأولياء بأنّ فرحة المولد في قلوبنا لا بالمفرقعات في أيدينا.
مسؤولية التوجيه والتوعية على عاتق الأولياء
وأوصت مديرية الحماية المدنية لولاية سكيكدة، كافة الأولياء، بالالتزام بالتدابير الوقائية، ومن بين أهمها توعية الأبناء بمدى خطورة تلك المواد الممنوعة وما ينجم عنها من أخطار؛ كالانفجارات التي تحدثها المفرقعات على مستوى الأطراف كاليد، أو على مستوى العينين، أو تسبّبها في فقدان حاسة السمع، إضافة إلى إصابات خطيرة، تؤدي، غالبا، إلى بتر أصابع اليد والأطراف. كما ينجم عنها احتراق الملابس، واندلاع حرائق في المنازل أو على مستوى الشرفات.
ونبّهت الهيئة إلى ضرورة توعية الأطفال والشباب بخطورة استعمال بعض المواد الكيميائية بخلطها مع مواد أخرى لتعويض المفرقعات، ومنعهم من رمي تلك المواد النارية على الأشخاص، والمركبات، أو بالقرب من المستشفيات، ومحطات البنزين.
وفي ما يخص استعمال الشموع شدّدت مديرية الحماية المدنية للولاية، على ضرورة التقيّد بالإجراءات الوقائية، وبالتعليمات الأمنية؛ منها وضع الشموع على دعائم ثابتة، وغير قابلة للالتهاب، وإبعادها عن الأطفال لا سيما الصغار بما فيها علب الكبريت، وعن الأشياء القابلة للالتهاب، خاصة الأفرشة، والأغطية، والأثاث وغيرها، وعدم تركها مشتعلة من دون مراقبة.
حرب متواصلة على تجار المفرقعات والألعاب النارية
وفي سياق متّصل، شدّدت المصالح المختصّة من آليات مراقبة السوق، ومن ثمّة محاربة عصابة المفرقعات وتجار الأرصفة، الذين يقومون بعرض مختلف أنواع المفرقعات والألعاب النارية للاحتفال بالمولد النبوي الشريف، على مستوى كل أحياء سكيكدة، وبالخصوص الأحياء العتيقة كالسويقة التي تعيش فوضى حقيقية بسبب التجار الفوضويين، الذين يحتلون الأرصفة والشوارع، ويقومون بعرض مختلف أنواع المفرقعات والألعاب النارية إلى جانب البخور، والشموع وحتى الحلويات التقليدية... وغيرها.
وفي هذا الإطار، شنت مصالح أمن ولاية سكيكدة، نهاية الأسبوع المنقضي، حربا على باعة المفرقعات والألعاب النارية وغيرها على مستوى أحياء سكيكدة؛ كحي ممرات 20 أوت 55، والسويقة، و500 و700 مسكن، وحي لاسيا... وغيرها. وتمكّنت من خلالها من حجز كميات معتبرة جدا من المفرقعات والألعاب النارية.
قطاع الموارد المائية.. نحو إنجاز محطتين لتحلية مياه البحر
تَعزّز قطاع الموارد المائية بولاية سكيكدة، بمشروعين محوريين استفادت منهما الولاية بعنوان سنة 2023؛ الأول تمثل في محطة تحلية مياه البحر بسعة 120 ألف متر مكعب بالعربي بن مهيدي ببلدية سكيكدة. والثاني محطة تحلية مياه البحر بسعة 300 ألف متر مكعب ببلدية القل.
وحسب الاجتماع التنسيقي الذي أشرفت عليه الوالي حورية مداحي نهاية الأسبوع المنقضي وخُصّص لمتابعة وضعية تقدم مختلف الإجراءات الإدارية والتقنية لانطلاق مشروعين محوريين، فإنّ مشروع محطة تحلية مياه البحر بالعربي بن مهيدي الذي سينجَز على مساحة 04 هكتارات، سيخصص عند تسلُّمه، لتزويد المنطقة الصناعية البتروكييماوية، ومركّب "أسميدال" ، بمياه الشرب، فيما ستوجه نسبة منه لتزويد سكان الولاية بهذه الثروة الطبيعية. وكون المشروع لا يواجه مشاكل سواء تلك المرتبطة بالعقار أو مشاكل تقنية، فستنطلق أشغاله قريبا، خاصة بعد أن طلبت السيدة مداحي من مؤسسة الإنجاز المتمثلة في الشركة الوطنية للهندسة المدنية والبناء، الشروع في تسييج الأرضية مع تثبيت الورشة بالتنسيق مع مديرية التعمير والبناء والهندسة المعمارية، لاستكمال الإجراءات المعمول بها؛ لإصدار رخصة البناء لقاعدة الحياة والمشروع، فيما شدّدت المسؤولة التنفيذية على ضرورة التنسيق مع قطاع الطاقة ومصالح "سونلغاز"، لتحديد الاحتياجات الضرورية؛ لتمويل المشروع بالطاقة الكهربائية، ومنه التمكّن من إجراء الدراسة الطاقوية للمشروع.
محطة تحلية مياه البحر بالقل لتزويد 4 ولايات
وبخصوص مشروع إنجاز محطة تحلية مياه البحر بمنطقة بني سعيد بإقليم بلدية القل المتربّع على مساحة تقدّر بـ 13 هكتارا والذي سيزوّد ولايات سكيكدة وقالمة وأم البواقي والجزء الجنوبي من ولاية قسنطينة بمياه الشرب، فإن إجراءات الشروع في إعداد دفتر الشروط للإعلان عن المسابقة الدولية من قبل الوكالة الوطنية لتحلية مياه البحر، تجري في ظروف عادية، خاصة بعد الانتهاء من الدراسات البحرية، وكذا من الدراسات الطاقوية للمشروع. وأكدت الوالي على ضرورة التسريع من وتيرة الإجراءات الخاصة بنزع الملكية، واقتطاع الأرضيتين الغابية والفلاحية في أقرب الآجال، مع تكليف مدير الري باتخاذ الإجراءات اللازمة لتسجيل عملية تعويض الملاّك عن عملية نزع الملكية، بعد صدور المرسوم التنفيذي المتضمن التصريح بالمنفعة العمومية للمشروع، مشدّدة على أهمية التنسيق بين قطاع الري والوكالة الوطنية لتحلية المياه، للإسراع في إطلاق المشروع في أقرب الآجال.
ويُنتظر أن يتم الشروع في أشغال إنجاز المحطتين قبل نهاية السنة الجارية إلى مطلع العام الجديد، على أكثر تقدير، حسب مصدر "المساء"، خاصة أن المشروعين اللذين توليهما الدولة أهمية كبرى لكونهما ضمن برنامج رئيس الجمهورية، يندرجان، حسب مصالح الولاية، في إطار البرنامج الاستعجالي الذي أقرته الدولة بالنسبة للولايات التي مسها الشح المائي؛ حيث استفادت الولاية من 17 عملية، خُصص لها غلاف مالي إجمالي قدر بـ 769 مليون د.ج.