تشن هذه الأيام، مصالح الأمن والجماعات المحلية لبلديات الجلفة، حملة واسعة للقضاء على التجارة الفوضوية وتحرير الأرصفة من الباعة غير الشرعيين، حسب ما علم من مصالح الولاية. مست هذه الحملة التي شرع فيها منذ الأسبوع الأول من الشهر الجاري، العديد من النقاط السوداء، على غرار وسط مدينة الجلفة، حيث تمت إزالة عشرات الطاولات المنتشرة في أرصفة الشوارع، وتشكل خطرا على المارة.

حسب رئيس لجنة التهيئة والتعمير ببلدية الجلفة، السيد بن جدو محمد، فإن هذا الجهد -الذي ثمنه المواطنون بدرجة كبيرة أثناء القيام به- مكن إلى غاية اليوم، ”من إزالة عشرات طاولات البيع غير الشرعي بالسوق المغطاة، وشوارع أخرى ينتشر بها النشاط التجاري الموازي”.

لم تقتصر هذه الحملة على عملية الردع وإزالة الطاولات، وما يحتله أصحاب المحلات أمام واجهاتهم، حيث تعدى الأمر إلى بسط حملة أخرى موازية لتحسيس التجار الرسميين بسبل عديدة في جوانب مختلفة، أهمها نظافة المحيط وترتيب النفايات والاهتمام بالمواد سريعة التلف، فضلا عن أعذارهم بصفة مباشرة عن إشكالية توسع البعض أمام واجهات محلاتهم بأمتار، مما يحرم المارة من حقهم الشرعي في الرصيف.

لوحظ بمختلف شوارع مدينة الجلفة وبلديات أخرى، ضمان مصالح الأمن لدوريات راجلة، وأخرى راكبة بهدف تكثيف العمل، قصد وضع حد للتجارة الفوضوية، التي رسمت وجها غير حضاري عبر الكثير من شوارع وأحياء المدن.