انطلقت بولاية قالمة، تزامنا مع إحياء اليوم العالمي للمناطق الرطبة، عملية تنظيف سد "بوهمدان" ومحيطه، في إطار المتابعة واليقظة للسدود والمسطحات المائية، من أجل الوقاية والتصدي لظاهرة نفوق الأسماك. وقد أشرف على هذه المبادرة، الأسبوع الماضي، مديرية الصيد البحري ومحافظة الغابات للولاية، بالتنسيق مع الغرفة المشتركة للصيد البحري ومهنيي الصيد القاري لولاية قالمة، حيث شروع في قطع بعض الأشجار التي كانت تعرقل عملية الصيد، قبل عودة ارتفاع منسوب مياه السد، فيما تعتزم اللجنة الولائية لولاية قالمة، توسيع العملية لتشمل تنظيف الأماكن المحيطة به.

تجدر الإشارة، إلى أن إدارة السد سجلت ارتفاعا طفيفا في منسوب المياه، بعد تساقط الأمطار والثلوج الأخيرة، بلغت نسبته 6 بالمائة، ليرتفع بذلك منسوب مياه سد "بوهمدان" إلى أزيد من 11 مليون متر مكعب، من مجموع طاقة استيعابه المقدر بـ 185 مليون متر مكعب، حسبما كشف عنه مدير السد، محمد  دواخة لـ"المساء".

فيما نظمت محافظة الغابات لولاية قالمة، بالتنسيق مع إدارة سد "بوهمدان" بحمام الدباغ، الخميس المنقضي، في إطار إحياء اليوم العالمي للمناطق الرطبة، الموافق للثاني من شهر فيفري من كل سنة، تحت شعار "حان الوقت لاستعادة الأراضي الرطبة"، وتزامنا مع الحملة الوطنية للتشجير لموسم 2022/ 2023، تحت شعار "نغرسها ونكبرها"، زيارة استكشافية إلى سد "بوهمدان" لفائدة مجموعة من تلاميذ المدرسة الابتدائية "هواري بومدين" ببلدية حمام الدباغ، بمشاركة طلبة إقامات جامعية، تم خلالها، تقديم مداخلة للتعريف بالمناطق الرطبة، وما تزخر به من تنوع بيولوجي، ودورها في التوازن البيئي، وشرح كيفية التعرف وإحصاء الطيور المائية، كما تم إحصاء الطيور المهاجرة الموجودة بالسد، وبالمناسبة، إلى جانب تنظيم حملة غرس تطوعية لـ500 شجيرة من أصناف غابية مختلفة، على ضفاف السد، بمشاركة مختلف الهيئات ذات الصلة، وفعاليات المجتمع المدني. من جهتها، نظمت مديرية البيئة لولاية قالمة، يوما إعلاميا تحسيسيا لفائدة تلاميذ متوسطة "محمد العربي التبسي" ببلدية القلعة بوصبع، وقدم درسا حول المناطق الرطبة وأهميتها وكيفية المحافظة عليها، إلى جانب عملية غرس شجيرات رمزية، بمشاركة كل من محافظة الغابات، مؤسسة مركز الردم التقني بهيليوبوليس وجمعية "الكوكب الأزرق" لحماية البيئة.