عرفت غابة حواص التي تبعد عن مدينة الجلفة بحوالي 5 كلم شمالا، مؤخرا، انطلاق حملة تشجير مبكرة لغراسة 1500 شجيرة من الأرز الأطلسي، وعرفت الحملة التي استهلت بغراسة 300 شجيرة في المرحلة الأولى من انطلاقها، حضورا معتبرا للشباب المدعوين عبر منصات التواصل الاجتماعي، لإنجاح العملية التي جاءت بمبادرة من أحد الشباب المغتربين من أبناء المنطقة، وتنسيق محكم مع محافظة الغابات، التي سخرت كافة الإمكانات المادية والبشرية.

حسب هذا الشاب المبادر لهذه الحملة، فإن الهدف من هذه الغراسة، الاهتمام برئة الجلفة، حيث الفضاءات الغابية التي تحيط بها، وكانت البداية بتنظيف محيط الغابة من الشوائب ومخلفات القارورات الزجاجية المسببة للحرائق، ثم بداية عملية التشجير. "تعود عملية التشجير التي جاءت بشكل مبكر -قبل وقتها المعهود- إلى تعالي الحس والثقافة البيئية التي غمرت الجميع بعد الحرائق التي أتت مؤخرا، على مساحات كبيرة في ولايات شمال البلاد"، يضيف صاحب المبادرة الذي رفض الكشف عن هويته للرأي العام، باعتبار العملية من بين الأعمال الخيرية التي يقبل عليها. وستتواصل الحملة بمشاركة الجميع في مواعيد تم تسطيرها وفق أجندة يتم تنفيذها، لتعزيز هذا النوع من الغراسة التي تعود بفوائد كبيرة، لاسيما من حيث إنتاج الخشب وضمان مساحات الظل، ناهيك عن أن هذا النوع من الشجرة معروفة بأنها من الأصناف المعمرة. من جهته، أكد رئيس إقليم الغابات لولاية الجلفة، مسعودي شريف، أن مشاركة المحافظة في هذا الفعل البيئي المتميز الذي التف حوله الشباب بعزيمة قوية، تم توفير له كافة الإمكانات من أجل إنجاح مسعاه النبيل، وحمايته مستقبلا من الرعي الجائر أو الإتلاف من خلال تحسيس مجاوري هذه الغابة.