أسواق جيجل
حمى ارتفاع أسعار تفرض نفسها
- 703
تشهد أسعار الخضر والفواكه، بعد مرور قرابة أسبوعين عن حلول شهر رمضان المعظم، ارتفاعا مسبوقا على مستوى أسواق جيجل، وهو ما أدى إلى تدهور القدرة الشرائية للمواطن البسيط، حيث أضحت هذه الوضعية تستدعي تدخلا عاجلا للسلطات المعنية، بهدف ضبط الأسعار وتنظيم السوق.
أبدى مواطنون في تصريحات لـ"المساء"، خلال جولة استطلاعية قادتنا إلى بعض أسواق الولاية، تدمرهم واستياءهم الشديدين لارتفاع أسعار الخضر والفواكه، التي لم تصبح في متناول المواطنين البسطاء ومحدودي الدخل، حيث تراوح سعر الطماطم بين 140 و180 دج، كما مست الزيادات الكوسة التي تجاوز سعرها 140 دج، أما سعر البطاطا فيتراوح بين 70 و80 دج، بعدما كان 40 دج خلال الأيام الماضية، أما الفلفل بنوعيه فقد بلغ عتبة 170 دج، والفاصولياء الخضراء 210 دج، والسلطة 130 دج، ناهيك عن باقي الخضر الأخرى التي مسها ارتفاع في الأسعار. كما شهدت أسعار الفواكه ارتفاعا محسوسا، على غرار الموز الذي وصل إلى 300 دج للكيلوغرام الواحد، والتفاح تباين بين 340 و400 دج، والبرتقال 120 أما النوعية الجيدة فوصل سعرها إلى 240 دج، فيما بلغ سعر التمر ذو النوعية العادية 450 دج، والنوعية الرفيعة 800 دج، أما الفراولة التي تعرف إنتاجا وفيرا بولاية جيجل، فقد شهدت ارتفاعا في السعر، وصل إلى حدود 260 دج للكلغ.
المتجول في أسواق التجزئة للخضر والفواكه بجيجل، يلاحظ منذ الوهلة الأولى، حقيقة التهاب الأسعار والمضاربة بشكل ملفت للانتباه، ولم يستثن الارتفاع أي نوع من أنواع الخضر والفواكه، حتى المواطنين توقعوا أن تستمر حمى ارتفاع الأسعار خلال الشهر الشهر الفضيل، وهذا ما تحدث عنه الكثيرون لـ"المساء"، حيث أكد لنا أحدهم، التقينا به في السوق اليومي على مستوى حي موسى بمدينة جيجل، في هذا الشأن، أن الأمر أصبح عاديا بالنسبة لهم، واعتادوا على مثل هذه السلوكات، كما لا يفوت التجار فرصة التلاعب والجشع في الأسعار، بحجة عدم توفرها وعدم استقرارها في أسواق الجملة، وتأثر السوق بجائحة ”كورونا”، فيما أضاف مواطن آخر، أنه لا يستطيع التأقلم مع هذه الزيادات، لأنها لا تتناسب مع قدرته الشرائية، خاصة أنه رب أسرة وعامل حر ليس لديه منصب قار، مطالبا تدخل الجهات المسؤولة لردع التجار المضاربين في الأسعار، خاصة مع حلول كل موسم رمضان.