سكانه قالوا إن بلدية قسنطينة تجاهلت مطالبهم
حي "المالح" ببلخوجة منطقة ظل بامتياز
- 96
يعاني حي "المالح"، بمنطقة بلخوجة في بلدية قسنطينة، من التهميش الشديد، مما حوله إلى إحدى مناطق الظل، التي تفتقر لأبسط مقومات الحياة، حيث يتساءل سكان الحي، عن لامبالاة مسؤولي البلدية في إيجاد حل لمعاناتهم المستمرة، والتي تتفاقم يوما بعد يوم.
أكد سكان الحي لـ"المساء"، أنهم يعيشون وضعية مزرية، رغم رسائلهم وشكاواهم الموجهة لمسؤولي بلدية قسنطينة على مدار سنين، والتي لم تجد، حسبهم، آذانا صاغية لرفع الغبن عنهم، وتحسين الوضع "المزري" الذي يتخبطون فيه، مضيفين أن شكاواهم أصبحت تضرب عرض الحائط، أو تبقى حبيسة أدراج المسؤولين، مشيرين في هذا السياق، إلى غياب أبسط ضروريات الحياة الكريمة، وفي مقدمتها التهيئة، إلى جانب اهتراء قنوات الصرف الصحي، وشبكة مياه الشرب والطرقات والإنارة العمومية وغيرها. الأمر الذي نغص عليهم الحياة، ودفع بالكثير منهم للتوجه إلى رفع انشغالاتهم إلى والي قسنطينة، مطالبين بالتدخل وزيارة حيهم "المنسي".
قال السكان، إن حي "المالح" يشهد مشكلات عديدة تؤثر على حياتهم اليومية بشكل كبير، أبرزها حالة الطرق المهترئة، التي تعيق حركة التنقل داخل الأزقة، وفي واقعة حديثة، حسب المشتكين، "لم تتمكن سيارة إسعاف تابعة للحماية المدنية من الوصول إلى مريض في الوقت المناسب، بسبب تردي حالة الطريق"، مما يعكس حجم المأساة التي يعيشها السكان.
ومع اقتراب فصل الشتاء وتساقط الأمطار، تزداد معاناة الأطفال في الوصول إلى مدارسهم، بسبب الطرق المتدهورة، حيث يعطل هذا الوضع العملية التعليمية، ويزيد من مشقة الأسر التي تجد صعوبة في توفير بيئة تعليمية آمنة ومناسبة لأبنائها. كما يشهد الحي، غياب قنوات الصرف الصحي، التي تزيد لا محالة من تدهور الظروف الصحية والمعيشية للسكان، متسائلين، في هذا الصدد، عن دور البلدية في تحسين البنية التحتية، وتوفير الخدمات الأساسية التي تفتقر إليها المنطقة.
وتحدث قاطنو الحي، باستياء كبير، عن واقع التنمية بمنطقتهم، مؤكدين انعدامها، قائلين إن حيهم يفتقد لأبسط متطلبات الحياة الأساسية، على غرار النقص المسجل في الإنارة العمومية، إذ أن الظلام الدامس في شوارع الحي، جعلهم في تخوف يومي من الاعتداءات، خاصة الكلاب الضالة. ويناشد السكان، والي قسنطينة، الالتفات العاجل إليهم والوقوف على معاناتهم، والعمل على حل مشاكلهم في القريب العاجل، مشيرين إلى أن الحي يعد من مناطق الظل الواجب التكفل بانشغالات سكانه.