غابت عنه شروط الحياة الكريمة

حي سيدي حرب بعنابة عنوان للتخلف التنموي

حي سيدي حرب بعنابة عنوان للتخلف التنموي
  • القراءات: 465
سميرة عوام سميرة عوام

يُنتظر أن يتم إخراج سكان حي سيدي حرب ببلدية عنابة، من معاناتهم الطويلة في ظل غياب أدنى شروط الحياة الكريمة، ناهيك عن هشاشة البنية التحتية، ونقص المرافق الضرورية؛ حيث وقف والي عنابة عبد القادر جلاوي، خلال زيارته الميدانية إلى هذا الحي، على الواقع المعيش لقاطني هذا الحي.

وطرح سكان حي سيدي حرب عدة انشغالات ومطالب استمع إليها الوالي جلاوي؛ حيث أعطى تعليمات صارمة بالاهتمام بها من حيث توسيع حملات النظافة، ورفع النفايات المنزلية، إلى جانب توزيع الحاويات الحديدية التي لها قدرة على تحمل النفايات؛ لتفادي رميها في الطرقات والساحات العمومية، مما شوّه المنظر العام للمنطقة.

ولتفادي الفيضانات وتسرب مياه الأمطار إلى منازل سكان سيدي حرب، خاصة بالنسبة للعائلات التي تقطن في السكنات الفوضوية، ومع اقتراب فصل الشتاء، أمر الوالي السلطات المعنية ومصالح بلدية عنابة، بتهيئة الطرقات المؤدية إلى حي سيدي حرب، مع جهر وادي سيدي حرب 2، وتنظيفه من أغصان الأشجار والحجارة.

كما ستقوم مصالح بلدية عنابة بنزع الأعلام الوطنية الممزقة التي تتواجد بالشارع الرئيس، واستبدالها بأخرى جديدة عشية ذكرى أول نوفمبر 1954.

وعلى صعيد آخر، طرح سكان سيدي حرب مشكل تدهور البنية التحتية؛ لعدم اهتمام المسؤولين الذين تم تنصبهم سابقا بعنابة، بهذا الحي القديم، وهو ما انعكس سلبا على وضعية التنمية بسيدي حرب، ناهيك عن انتشار الروائح الكريهة، خاصة أمام اهتراء شبكة الصرف الصحي. ولتدارك الوضع الداخلي لهذا الحي، وعد جلاوي سكان المنطقة بإعادة النظر في دراسة وضعية شبكات الصرف الصحي، وقنوات تصريف مياه الأمطار.

ومن جهة أخرى، يطالب سكان سيدي حرب 2، بتدخّل الوالي لرفع الغبن عنهم؛ إذ لا تتوفر شروط الحياة الكريمة حيث يقطنون، بالنظر إلى غياب الكهرباء والماء عن بيوتهم القصديرية، موضحين أن أبناءهم أصبحوا عرضة للإصابة بالأمراض المزمنة، ومنها الحساسية، والأمراض الصدرية، ناهيك عن خطر تعرضهم لمخاطر الكوابل الكهربائية المتداخلة، وهو ما ينذر بخطر كبير، خاصة أن أحياءهم مهددة بالفيضانات.

وحسب بعض العائلات، فإن أغلبهم تم إحصاؤهم منذ سنوات، من قبل مصالح بلدية عنابة وديوان الترقية والتسيير العقاري؛ من أجل الاستفادة من السكن الاجتماعي، إلا أن الطلبات الكثيرة على السكن، لم تغط احتياجات نصف سكان حي سيدي حرب.

 


 

لتوسيع شبكة توزيع البقوليات.. نحو فتح 20 نقطة بيع بعنابة

سيتم، قريبا، توسيع شبكة توزيع البقوليات بولاية عنابة؛ من خلال رفع عدد نقاط البيع المباشر لهذه المواد بأسعار مقنّنة، إلى 20 نقطة، وذلك في إطار الترتيبات التي اتُّخذت للتحكم في سوق البقوليات، حسب مدير تعاونية الحبوب والبقول الجافة بعنابة، عبد الكريم بلحوت.

وأكد المسؤول فتحَ، في وقت سابق، ما مجموعه 13 نقطة للبيع المباشر للبقوليات، تتوزع على العديد من بلديات الولاية. كما يُرتقب فتح 7 نقاط إضافية، من بينها نقطة بيع متنقلة؛ لتغطية احتياجات المستهلك بكل من المدينة الجديدة ذراع الريش، والتجمعات السكنية الكبرى بعنابة، وسيدي عمار، والحجار، وعين الباردة وبرحال.

ويمثل تكثيف نقاط البيع المباشر للبقوليات، آلية فعالة لضبط السوق، وتوفير الكميات اللازمة من هذه المواد الاستهلاكية بأسعارها المقنّنة، كما أضاف بلحوت، الذي ذكر بأن تكفل الديوان الجزائري المهني للحبوب باستيراد البقوليات لتلبية احتياجات السوق، مكّن، بشكل ملحوظ، من التحكم في سلسلة التموين بهذه المواد الاستهلاكية، ومحاربة محاولات التلاعب بالقدرة الشرائية للمواطن.

وتتوفر تعاونية الحبوب والبقول الجافة بعنابة، على طاقات لتخزين البقوليات تقدر بـ 400 ألف قنطار من مواد العدس، والحمص، والفاصوليا، والأرز، توجَّه لتغطية احتياجات الولايات الشرقية، مثل ما تمت الإشارة إليه. ومن جهة أخرى، تم برسم الموسم الفلاحي الجاري، تخصيص 860 هكتار لزراعة الحبوب والبقول الجافة على مستوى المساحات الفلاحية لبلديتي عين الباردة والحجار، التي سبق أن أعطت نتائج مشجعة، ونوعية جيدة لمادتي الحمص والعدس خلال السنوات الماضية، وفق ما تم توضيحه.