إمكانيات ضخمة للتكفل بملف النظافة في تيارت
خارطة طريق جديدة للقضاء على النفايات

- 246

أعطى والي تيارت، سعيد خليل، أوامر بتحيين مخطط نظافة مدينة تيارت، مع تحديد وضبط مجالات تدخل المصالح المختصة بعتادها، وتسخير الإمكانيات البشرية اللازمة، مع الإحصاء الدقيق للأماكن المخصصة لرمي النفايات، والحرص على إنشاء خلية لإعداد دفتر شروط خاص برفع القمامة، مع التشديد على الحملات الجوارية عبر الأحياء والمجمعات السكنية، لحث السكان على الاندماج في هذا المسعى لتنظيف المحيط.
استمع الوالي مطولا، خلال اجتماع تنسيقي وتقيمي مع مصالح بلدية تيارت، ترأسه نهاية الأسبوع الماضي، بحضور مسؤولي مختلف القطاعات، إلى عرض حول وضعية النظافة بمدينة تيارت، ومدى تطبيق الإجراءات الجديدة، بعد مباشرة الحملة التطوعية الكبرى التي انطلقت منذ شهر، والتي اختير لها اسم "السبت البيئي"، إلى جانب نتائج الخرجات الميدانية للوالي عبر أحياء المدينة، والتي كانت سلبية إلى أبعد حد، حسبه.
وأوضح المسؤول، بالمناسبة، أن كل مصالح الدولة مجهزة للنزول إلى الميدان، من أجل السهر على نظافة المدينة والقضاء النهائي على مشكل النظافة بتيارت، الذي لزمها وبات من الضروري التفرغ له، للقضاء عليه نهائيا، وتوفر محيط نظيف وبيئة سليمة، مشيرا إلى أن كل الإمكانيات المادية والبشرية سخرت لذلك، وأعطيت أوامر صارمة للمصالح المختصة بضرورة العمل دون هوادة، وحتى خارج الأوقات الرسمية للعمل، بهدف الوصول إلى نتائج ملموسة بخصوص ملف النظافة، الذي بقي هاجسا حقيقيا بالنسبة للسكان والمسؤولين في ولاية تيارت على حد سواء.
إجراءات استباقية قبل حلول رمضان
مخطط أمني لضمان راحة المواطنين
وضعت مصالح أمن ولاية تيارت، تحسبا لشهر رمضان المعظم، الذي لم يبق على حلوله سوى بضعة أيام، تشكيلا أمنيا فعالا، مع تكثيف الإجراءات الميدانية لتوفير أجواء آمن للمواطنين في هذ المناسبة. من بين الإجراءات المتخذة، تعزيز مختلف التشكيلات الأمنية المنتشرة في الميدان، بمختلف فروعها، مع التركيز على محاربة الجريمة المنتشرة، والتي تؤثر سلبا على يوميات المواطنين، دون إغفال التشكيلات الأمنية المنظمة لحركة المرور، والمدعمة بالدوريات الراجلة من أجل الحد من حوادث المرور، بمختلف الطرقات الرئيسية والفرعية، خصوصا قبيل مواقيت الإفطار.
كما سخرت مصالح أمن ولاية تيارت، كافة التعداد البشري، مع ضمان استمرارية الخدمة العمومية للمواطن، بهدف تأمين مختلف المرافق العمومية، سواء في فترة قبل الإفطار أو بعده، على غرار الأسواق، الأقطاب التجارية ومحطات نقل المسافرين، وأماكن الترفيه (حدائق التسلية) وأماكن العبادة، لاسيما أثناء صلاة التراويح، إلى جانب تطهير الطريق العمومي ومنع احتلال الأرصفة من قبل الباعة الفوضويين والمتجولين، في ظل تطبيق القوانين والتنظيمات المعمول بها، وتسيير الحركة والأمن المروري، بما في ذلك مكافحة المخالفات المتسببة في الحوادث، خصوصا خلال الساعات التي تسبق الإفطار، مع تدعيم جميع مفترقات الطرق المتواجدة بمحاذاة الأسواق، وأماكن العبادة، وتأمين الأماكن التي ستشهد توافد المواطنين، لاسيما مراكز البريد والمؤسسات المصرفية (بنوك)، لتجنب أي اختلالات، بسبب نقص السيولة المالية أو غيرها.
يضاف إلى ذلك، تكثيف الدوريات الراجلة لمصالح الشرطة القضائية، من أجل محاربة الجريمة على مستوى الأحياء التي تعرف ارتفاعا ملحوظا في النشاط الإجرامي، مع تدعيم وتكثيف الدوريات الراكبة عبر كامل إقليم الاختصاص، ونصب نقاط مراقبة ثابتة ومتحركة لمراقبة المركبات، وتضييق الخناق على الأشخاص أصحاب النيات السيئة.
وفي نفس السياق، وحفاظا على صحة المواطنين من مختلف الأخطار والأضرار الناجمة عن عدم احترام قواعد النظافة، من قبل المحلات التجارية، سيتم تكثيف عمليات المراقبة، في إطار التنظيم المعمول به في مختلف الفترات من قبل اللجان المختلطة.
قرية قرشة البوزايد بتخمارت
استفادة 311 عائلة من الغاز الطبيعي
استفادت 311 عائلة تقطن بدوار قرشة البوازيد، التابعة إداريا لبلدية تخمارت بأقصى غرب تيارت، من خدمات الغاز الطبيعي، حيث تم ربط كل المساكن بهذه الطاقة الهامة، وسط فرحة عارمة للسكان الذين تخلصوا نهائيا من متاعب اقتناء قارورات غاز البوتان، والمازوت للتدفئة.
تندرج هذه العملية، في إطار البرنامج الثلاثي 2023-2025، لربط المناطق النائية والمعزولة، ضمن الاتفاقية المبرمة بين وزارة الطاقة والمناجم، ومؤسسة "سونلغاز"، التي تشمل بالتحديد إيصال الغاز الطبيعي والكهرباء الريفية إلى معظم المناطق النائية والمعزولة بالمنطقة. وقد تم تخصيص حيز كبير، سواء من الناحية المالية والإمكانيات المادية، لإيصال الغاز الطبيعي إلى منطقة القرشة البوازيد، على شبكة توزيع يقدر طولها بـ 7 كلم، وشبكة نقل بطول 4 كلم.
تضرر بفعل الفيضانات.. استئناف حركة المرور بالطريق الولائي رقم "1" قريبا
يرتقب استئناف حركة المرور بشكل كامل، على مستوى الطريق الولائي رقم "1"، في جزئه الواقع ببلدية الرحوية (تيارت)، قريبا، بعد معالجة الانزلاق الذي عرفه، نتيجة الفيضانات، حسبما علم لدى مدير الأشغال العمومية، علي صالح.
وأوضح نفس المسؤول، أن عملية تعبيد الطريق ستتم في غضون أيام، بعد أن انتهت أشغال تصحيح الأرضيات المتضررة، وإعادة بناء المنشآت وإصلاح الانزلاقات بالمنحدرات، من خلال إنجاز حائط من المتاريس ومجاري مياه. وذكر السيد صالح، أن أشغال هذا المشروع الممتد على مسافة 4 كيلومترات، كلفت مبلغ 6،95 ملايين دينار، في إطار برنامج إصلاح الأضرار الناجمة عن سوء الأحوال الجوية. سيساهم استلام المشروع، في أكثر سيولة في حركة المرور، خاصة في الجزء الرابط بين مدينتي الرحوية ووادي ليلي بولاية تيارت، والمناطق المحاذية لها، التابعة لولاية تيسمسيلت، وهو ما سيخفف الضغط عن الطريق الوطني رقم "23"، وفق ما تم ذكره.
في انتظار استلام مركز مكافحة السرطان
اختيار موقع إنجاز مستشفى الحروق الكبرى
مازال سكان ولاية تيارت، خاصة شريحة المرضى المصابين بمرض السرطان وأوليائهم، ينتظرون بشغف كبير، وضع حيز الخدمة مركز مكافحة السرطان، الذي انتهت به الأشغال منذ مدة، وتعطل تجهيزه، وهو ما حرم عشرات المرضى من خدمات طبية مميزة، سواء بالنسبة لمرضى الولاية، وحتى الولايات المجاورة الأخرى.
ورغم الزيارات الميدانية المتتالية لوالي تيارت للمشروع، والأوامر الموجهة للمسؤولين، قصد الإسراع في تجهيزه، بعد تخصيص غلاف مالي معتبر لاقتناء التجهيزات والمعدات الطبية اللازمة، إلا أن الأمور بقيت تراوح مكانها، وهو ما دفع بجمعية مرضى السرطان والمواطنين، إلى مناشدة السلطات المعنية، التدخل العاجل لتسريع عملية تجهيزه ودخوله الفعلي مجال الخدمة، خاصة وأنه سيقدم خدمات طبية كبيرة للمرضى المصابين بمختلف أنواع السرطان، والتخفيف عن أهاليهم عناء التنقل إالى المراكز الأخرى البعيدة، بحثا عن العلاج.
وفي سياق متصل، أعطت السلطات المحلية للولاية، إشارة انطلاق إنجاز مستشفى متخصص في علاج الحروق الكبرى، وهو المشروع المسجل منذ قرابة 15 سنة، حيث تم اختيار الأرضية المتواجدة قرب مستشفى الأم والطفل، ومركز مكافحة السرطان ومستشفى 120 سرير بالمخرج الجنوبي لمدينة تيارت، لإنجاز هذا الصرح الطبي، الذي سيصبح مستقبلا قطبا صحيا حقيقيا، باحتوائه العديد من الهياكل الصحية الضخمة، التي بإمكانها جعل الولاية قطبا صحيا، يقدم خدمات طبية مثالية، ويضمن التكفل الجيد بمرض تيارت والولايات الأخرى.