حل، الخميس المنصرم بولاية خنشلة، طاقم خبراء من المنظمة العالمية للأغذية والزراعة ”فاو” بمعية المديرة الفرعية للممتلكات والخدمات والتنوع الغابي بالمديرية العامة للغابات، لتدارس وبحث سبل تثمين استغلال النباتات العطرية والطبية، سيما نبتة إكليل الجبل عبر مختلف المساحات الغابية التي تزخر بها ولاية خنشلة.

وقد أكد المشاركون في الاجتماع الذي احتضنه مقر محافظة الغابات بولاية خنشلة، على الانطلاق الفعلي في الاستغلال المنظم لمختلف النباتات العطرية والطبية، سيما منتوج إكليل الجبل الذي تزخر به غابات ولاية خنشلة بداية من الأسبوع القادم، حيث وعد خبراء المنظمة بإعداد دراسة ميدانية للخروج بتوصيات وتوجيهات فيما يخص استغلال نبتة إكليل الجبل بولاية خنشلة.

وكشفت عاشور خضرة نائب المدير العام للغابات ومديرة المشروع الوطني لاستغلال نبتة إكليل الجبل في تصريح إعلامي، أن زيارتها ولاية خنشلة تدخل في إطار الاتفاقية الموقّعة بين المديرية العامة للغابات والمنظمة العالمية للأغذية والزراعة ”فاو”؛ من أجل تفعيل وتثمين استغلال المنتوجات الغابية غير الخشبية، سيما نبتة إكليل الجبل. وأكدت ذات المتحدثة أنها كانت مرفقة بطاقم خبراء من المنظمة العالمية للتغذية خلال لقائها بممثلين عن المحافظة الولائية للغابات والمديرية المحلية للمصالح الفلاحية والمدير الولائي للتشغيل ومديري مختلف أجهزة دعم الشباب والجمعيات الناشطة في ميدان استغلال النباتات العطرية والطبية. واستمعت إلى انشغالات الحاضرين، كما تم تدوين العديد من النقاط رفقة خبراء منظمة ”فاو”؛ من أجل الانطلاق فعليا في تجسيد مختلف المشاريع الخاصة بتثمين استغلال نبتة إكليل الجبل.

ومن جهته، أكد رئيس مصلحة تسيير الثروات الغابية على مستوى محافظة الغابات بولاية خنشلة بشير بحري، أن ولاية خنشلة اختيرت من طرف المديرية العامة للغابات كولاية نموذجية من بين الولايات النموذجية الأربع، لتثمين استغلال النباتات الطبية والعطرية، وهي ولايات قسنطينة ومستغانم والبليدة بالنظر إلى الإمكانات الكبيرة التي تحوزها في هذا المجال، مضيفا أن محافظة الغابات بولاية خنشلة، برمجت بداية من غد الأحد على مدار ثلاثة أيام وبالتنسيق مع مختلف المؤسسات الناشطة في إطار أجهزة دعم الشباب وجمعية المرأة الريفية، خرجات ميدانية إلى غابات بلديات طامزة وبوحمامة وعين الطويلة، للتعرف أكثر على الإمكانات الحقيقية للولاية في مجال نبتة إكليل الجبل التي تُستعمل في مجال التطبيب، وبالتنسيق كذلك مع خبراء المنظمة الدولية للأغذية والزراعة؛ من أجل مرافقة مختلف المؤسسات المصغرة المختصة في استغلال هذا المنتوج.

صندوق التعاون الفلاحي بخنشلة ... إبرام 6 آلاف عقد بقيمة 260 مليون دينار

كشف مدير الصندوق الجهوي للتعاون الفلاحي بخنشلة، عبد المجيد جبالي، خلال الكلمة التي ألقاها بمناسبة اليوم الإعلامي التحسيسي الذي نظمته مديرية الصندوق الجهوي للتعاون الفلاحي بخنشلة بدار الفلاح بطريق أم البواقي، الخميس المنصرم، أن مصالحه قد سجلت إبرام 6106 عقود لمختلف العروض التأمينية خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية، بقيمة مالية بلغت 260 مليون دج، مؤكدا تسجيل ”ارتفاع محسوس” بلغت نسبته 25 بالمائة مقارنة بما تحقق خلال نفس الفترة من سنة 2018.

أشار عبد المجيد جبالي، أن مصالح الصندوق بخنشلة، توفر حاليا 14 عرضا للتأمين على المخاطر الفلاحية والثروة الحيوانية أغلبها يتعلق بشعبة الحبوب والبقول والطماطم ومختلف منتوجات البيوت البلاستيكية بالإضافة إلى شعبة التفاح التي احتلت فيها خنشلة خلال الموسم الفلاحي الفارط المركز الريادي وطنيا بقيمة إنتاج وصلت إلى 24 مليار دج، كما وجه ذات المسؤول دعوة لفلاحي الولاية من أجل التقرب من الوكالات التابعة للصندوق عبر بلديات ششار، بابار، عين الطويلة، أولاد رشاش، المحمل، قايس وبوحمامة بالإضافة إلى الوكالة الرئيسية بعاصمة الولاية للتعرف على مختلف العروض التي يتيحها الصندوق للفلاحين في مجال تأمين المنتوجات الفلاحية والحيوانية ضد مختلف الأخطار التي تتهددها، وأوضح مدير ”سيرما” أن هذه المبادرة تأتي لتحسيس الفلاحين بالدور الهام الذي تلعبه التأمينات في ضمان الاستمرارية في الإنتاج الفلاحي والحيواني، بالإضافة إلى تقديم شروحات مفصلة للفلاحين والموالين فيما يخص الامتيازات والتخفيضات التي يقدمها الصندوق الجهوي للتعاون الفلاحي بخنشلة، فيما يخص تأمين المحاصيل والعتاد الفلاحي بالإضافة للثروة الحيوانية، وأكد المشاركون في فعاليات هذا اليوم الإعلامي على أهمية التأمينات ضد الأخطار الفلاحية والثروة الحيوانية بالنسبة للفلاحين والموالين.