التقلبات الجوية بالجلفة

خسائر معتبرة بمسعد وعين الإبل

خسائر معتبرة بمسعد وعين الإبل
  • 668

لم تعرف ولاية الجلفة حجما كبيرا من التساقط الغزير للأمطار، وجريان الأودية والسيول في سنوات مضت، كما عرفته في الأسبوع الأوّل من شهر رمضان، جراء تقلبات جوية تضرّر منها فلاحو بلديتي مسعد وعين الإبل (الواقعتين بجنوب الولاية) بشكل كبير، حسبما لوحظ.

في تصريح له، أكّد مدير المصالح الفلاحية بالولاية علي فنازي أوّل أمس، أنّ مصالحه قامت بتشكيل لجان محلية للوقوف على وضعية المناطق الفلاحية التي مستها الاضطرابات الجوية، لاسيما منها التي عرفت تساقط حبات البرد، كما هو الحال بالجهة الجنوبية للولاية على مستوى بلديات مسعد وعين الإبل وكذا دلدول وسلمانة التي تضررت فيها مستثمرات فلاحية ومساحات الأشجار المثمرة.

وأضاف المسؤول أنه لدى مباشرة اللجان للخرجات الميدانية بالمناطق المتضررة، تم الوقوف، وفي حصيلة أولوية على خسائر مست نحو 142 مستثمرة فلاحية ببلدية مسعد (75 كيلومتر جنوب الولاية)، حيث تضررت بشكل كلي حوالي 326 هكتارا من أشجار المشمش، وكذا 155 هكتارا من أشجار الرمان ونحو 19 هكتارا من أشجار الزيتون.

كما أدت هذه الفيضانات إلى طمي عدد من الآبار وتلف 23 هكتارا من المساحات الفلاحية المغروسة بالخضر، ناهيك عن تضرر مساحة إجمالية تناهز 180 هكتارا من الحبوب، وكذا نفوق 7 رؤوس من الماشية، وتضرر حوالي 5 كيلومترات من المسالك الفلاحية.

وببلديتي عين الإبل والمجبارة، اللتين هما على نفس الامتداد الجغرافي مع بلدية مسعد، أدت التقلبات الجوية وتساقط حبات البرد، إلى تلف بشكل كلي لحوالي 60 هكتارا من الأشجار المثمرة و110 هكتارات من الحبوب.

وأشار مدير المصالح الفلاحية، إلى أن الوقوف على الوضعية، وتسجيل تقرير بخصوص حجم الخسائر المادية "بمؤشراتها الفيزيائية والمالية"، تم إعداده ويتواصل العمل في نفس الإطار ليبقى القرار في يد السلطات العمومية.

وتأسف المسؤول في هذا الموضوع، على عدم اندماج الفلاحين فيما يخص تأمين منتجاتهم الفلاحية من أضرار الأخطار الكبرى، التي يقدم مزاياها صندوق التعاون الفلاحي، مبرزة أن المناطق المتضررة عرفت مؤخرا حملة تحسيسية وتوعوية حول إجراءات التأمين الفلاحي، ولكن للأسف ـ يقول المسؤول ـ "لم يقابل ذلك استقطاب  للفلاحين".

وضرب فلاحو المناطق المتضررة أكفهم، جراء تساقط حبات البرد، الذي أتى على مساحات فلاحية، وأدى إلى تضرر أشجار المشمش، الذي حان موسم جنيه، متكبدين خسائر في هذا المنتوج الذي تعرف به المنطقة ومتحسرين على مشقة وعناء جهد الموسم الفلاحي، الذي استبشروا فيه خيرا بالتساقط الغزير ولكن سرعان ما انعكست الصورة وصدموا بمنتوجهم الفلاحي يتساقط على الأرض.

من جهتها، لم تسجل مصالح الحماية المدنية، حسب المكلف بالإعلام لدى هذه الهيئة النقيب مختار خليلي، أي خسائر بشرية تذكر جراء التقلبات الجوية الأخيرة، عدا التدخل في حالات إجلاء سائقين حاصرتهم مياه السيلان، وامتصاص مياه الأمطار بعدد من المساكن بأحياء مختلفة من مدن حاسي بحبح ومسعد وعين الإبل، مشيرا إلى أنّ مصالح السلك جنّدت كافة وسائلها المادية والبشرية، من أجل التدخل في أي طوارئ تذكر بخصوص تقلبات الطقس.

ق.م