خصصت بلدية الجزائر الوسطى 4 ملايير سنتيم لفتح مسالك خاصة بفئة المعوقين بالشوارع الرئيسة للعاصمة، لتسهيل تنقلاتهم اليومية. وأكد رئيس المجلس الشعبي البلدي عبد الحكيم بطاش، أن هيئته تفتح أبوابها أمام هذه الفئة للتكفل بانشغالها في مختلف المجالات، ودعا ذوي الإعاقة إلى التقدم إلى مصالحه للاستفادة من الأجهزة الطبية مجانا. وأوضح بطاش على هامش الحفل التضامني الذي أحيته البلدية أمس بفندق "السفير" تحت شعار "لنكن عونا لذوي الاحتياجات الخاصة" تزامنا مع اليوم الوطني للمعوقين، أن بلديته تضاعف مجهوداتها للتكفل بهذه الشريحة أكثر. ودعا الجمعيات الناشطة بالبلدية للتقرب من المصالح الاجتماعية لطرح انشغالات المعوقين، مشيرا إلى أنه سيتم التكفل بكل المطالب. وأكد المسؤول الأول في البلدية أنه لا يوجد فرق بين المواطن العادي والمعاق؛ كون البلدية تسعى لتحسين الإطار المعيشي للجميع، مضيفا أن بلدية الجزائر الوسطى قررت فتح مسالك لذوي الاحتياجات الخاصة بالشوارع الرئيسة، لتسهيل حركتهم ووضع أرصفة تمكّنهم من التنقل بسهولة، لاسيما كبار السن والأطفال، بالإضافة إلى توفير النظافة بهذه الطرقات لضمان رفاهيتهم. 

وأضاف بطاش أن بلديته وضعت ميزانية خاصة لضمان التكفل الجيد بهذه الشريحة من المجتمع، كما وضعت أجهزة طبية مجانية لفائدة المحتاجين، مثل الكراسي المتحركة والأفرشة الطبية التي يمكن الاستفادة منها بعد تقديم طلب لمصالح الشؤون الاجتماعية. بالإضافة إلى ذلك، وضعت البلدية سيارة إسعاف يمكن استغلالها في أي وقت. وأضاف المتحدث أن بلدية الجزائر الوسطى خصصت شباكا لذوي الإعاقة لاستخراج الوثائق الإدارية وجوازات السفر البيومترية. كما كلّفت لجنة تابعة للبلدية بالتوجه إلى منازل المعوقين والتقاط صور بيومترية لتخفيف عناء التنقل عنهم إلى مصلحة الحالة المدنية. وخصصت يوم الثلاثاء لتنظيم رحلات برية لهم للاستمتاع بالحمّامات المعدنية. للإشارة، قامت البلدية بتنظيم حفل تكريمي على شرف عدد كبير من هذه الفئة بحضور السلطات المحلية؛ حيث تم تكريم العديد من المعوقين في مختلف الحالات. وسُلّم العديد من الكراسي المتحركة وعتاد وأفرشة طبية للمحتاجين. هذه الالتفاتة لقيت تجاوبا وصدى كبيرين في أوساط هذه الشريحة، التي هي في حاجة ماسة لهذه الالتفاتة والمساعدة، لاسيما أن الحفل امتزج بأجواء موسيقية صنعها الفنان العاصمي "محمد رباح " وفرقة الزرنة.