بلدية زيغود يوسف بقسنطينة

خطر انفجارات الغاز يعود بعين فاطمة

خطر انفجارات الغاز يعود بعين فاطمة
  • 791
شبيلة. ح شبيلة. ح

عادت حادثة انفجار الأنبوب الرئيسي للغاز بحي عين فاطمة، في بلدية زيغود يوسف، ولاية قسنطينة، يوم الأحد المنصرم، لتثير الهلع والخوف وسط سكان الحي، الذين غادروا سكناتهم بعد الانفجار، بعدما شهدت قسنطينة خلال الأسابيع الماضية، حوادث مماثلة، نتيجة الاعتداءات على شبكة التوزيع من طرف مقاولين ومواطنين. تسبب الحادث الذي وقع في حدود الحادية عشر والنصف صباحا، بحي عين فاطمة، بلدية زيغود يوسف، في خوف كبير وسط السكان، رغم أنه لم يخلف أي خسائر بشرية، إلا أن تسرب الغاز ترك رائحة قوية وهلعا كبيرا وسط الحي.

تمكنت مصالح "سونلغاز"، بالتنسيق ومصالح الحماية المدنية، من وقف التسرب الهائل للغاز عن طريق غلق المحول الرئيسي للغاز، من أجل التحكم في الانفجار الذي أثار سخط سكان الحي، الذين كانوا يتساءلون عن أسباب هذا التسيب الذي كاد يؤدي إلى كارثة، خاصة أن حوادث الاعتداءات على شبكة الغاز عرفت في الآونة الأخيرة، ارتفاعا كبيرا، آخرها حادث يوم الجمعة، تسبب فيه مواطن كان بصدد حفر قنوات للصرف الصحي، تسبب في قطع التموين عن 1300 عائلة من حي صالح دراجي ببلدية الخروب، مؤكدين في السياق، أن حوادث الاعتداءات باتت تخيفهم، خاصة أن حادثة انفجار الغاز بالبيض السنة الفارطة، والذي خلف 5 ضحايا، كان بسبب التعدي على شبكة الغاز "الضغط المتوسط" من قبل مقاولة خاصة، لا تربطها أي علاقة عمل بمؤسسة التوزيع، إذ لا تزال محفورة في الذاكرة.

استنادا للتوضيحات التي قدمها لـ"المساء، المكلف بالإعلام والاتصال بمؤسسة توزيع الكهرباء والغاز قسنطينة، فإن سبب انفجار أنبوب الغاز، كان نتيجة قيام إحدى المقاولات الخاصة بأشغال حفر بطريقة عشوائية، حيث تسبب المعتدي في حدوث انفجار على مستوى الأنبوب الرئيسي لتوزيع الغاز، بسبب عدم لجوئه للمصالح المعنية، من أجل الحصول على مخطط التهيئة الذي يحدد مكان قنوات الغاز، مضيفا في السياق، أن الاعتداء لم يخلف أي خسائر بشرية، غير أنه حرم 170 عائلة من التزود بهذه المادة الحيوية لمدة 3 ساعات، مشيرا في إلى أن مصالح مؤسسته ستقوم بمتابعة المعتدي قضائيا.

أضاف المسؤول، أن الحادثة ليست الأولى من نوعها، حيث أكد أن ظاهرة الاعتداءات على الشبكة الغازية باتت هاجسا حقيقيا، بعدما سجلت مصالح المديرية خلال السنة الجارية، ارتفاعا ملحوظا منذ جانفي الفارط، وإلى غاية شهر جوان الجاري، في نسبة الاعتداءات، خاصة على الشبكة الغازية، بتسجيل 97 اعتداء، مقارنة بالسنة الفارطة، مؤكدا أنه تمت دعوة المؤسسات إلى التقرب من المصالح التقنية لشركة توزيع الكهرباء والغاز للشرق، من أجل الحصول على الخرائط المحددة لممرات الشبكات الأرضية والهوائية، مشيرا في السياق، إلى الأخطار التي تسببها الاعتداءات، حيث دعا المواطنين والمؤسسات المختلفة إلى التبليغ الفوري عن أي اعتداء.

في المقابل، أكد المتحدث، أن شركة توزيع الكهرباء والغاز قامت بربط 21 منزلا بمنطقة الصيمودي في بلدية ديدوش مراد (الحلوفة سابقا) بمادة الغاز الطبيعي، بعد سنوات من المعاناة مع قارورات غاز البوتان، حيث ينتظر ـ حسب المسؤول ـ أن يتم تركيب العدادات داخل المنازل، بعد حصول السكان على شهادة المطابقة مجانية من قبل خبير سونلغاز، لربط التوصيلات الداخلية وتزويد السكان من هذه المادة الحيوية.