فيما أنشئت ممهلات أمام مدارس معسكر
دعوة إلى تحرير الأرصفة من فوضى التجارة
- 285
أمر والي معسكر، فريد محمدي، خلال اجتماع مجلس الولاية التنفيذي، مؤخرا، رؤساء البلديات، بإنجاز ممهلات بالقرب من المؤسسات التربوية، لضمان سلامة التلاميذ، خاصة خلال فترات دخولهم وخروجهم منها.
يعتبر هذا القرار، إجراء وقائيا، يهدف إلى خفض سرعة السيارات والدرجات النارية، وضمان تنقل آمن للتلاميذ من وإلى مؤسساتهم التعليمية، في سياق محاربة الحوادث المرورية في محيط المؤسسات التربوية، عبر مختلف بلديات الولاية.
ودعا المسؤول الأول بالولاية، رؤساء البلديات، إلى العمل بالتنسيق مع الجهات المعنية، مثل مندوب الأمن عبر الطرقات والمصالح التقنية والأمنية، على تحديد المواقع الأنسب لإنشاء الممهلات، مع مراعاة المعايير التقنية لضمان فاعليتها.
إلى جانب هذا الإجراء الوقائي، الذي جاء لحماية التلاميذ، تبرز مشكلة الاستغلال غير الشرعي للأرصفة من قبل التجار في أغلب بلديات الولاية، كأحد المخاطر التي تهدد سلامة المتمدرسين أثناء تنقلهم اليومي إلى مؤسساتهم التعليمية، حيث يتعمد العديد من التجار، أمام مرأى الجميع، الاستحواذ على الأرصفة لعرض سلعهم، مما يدفع التلاميذ إلى السير في الطرق المخصصة أصلا للمركبات، وهو ما يعرضهم لخطر الحوادث المرورية، خصوصا في أوقات الذروة المرورية. ويرفع غياب مساحات آمنة للمشاة، من احتمالية وقوع حوادث المرور، ما يستوجب تدخل السلطات المحلية لضمان احترام التجار لقوانين استغلال الأرصفة، وتأمين ممرات مشاة آمنة للتلاميذ بصفة خاصة، والمواطنين بصفة عامة.
علاوة على ذلك، هناك ظاهرة أخرى تتعلق بعدم احترام سائقي السيارات إشارات المرور، خاصة فيما يتعلق بالوقوف والتوقف، حيث يقوم بعض السائقين بركن مركباتهم أينما شاءوا، وأحيانا على الأرصفة، بينما يفضل بعض الأخر ركنها في الصف الثاني من الطريق، أو في محاور الدواران، وحتى أمام الإشارات الضوئية القريبة من المتاجر، مما يزيد من خطر حوادث المرور.
وفي ظل هذه الممارسات المرورية السلبية، والاستغلال غير القانوني للأماكن العمومية، بما في ذلك الأرصفة والطرقات، يُجبر المشاة، خاصة الأطفال، المعاقون وكبار السن، على استخدام الطرقات كبديل للأرصفة، مما يعرضهم لمخاطر حركة المرور اليومية.