لاستدراك تأخر المشاريع المبرمجة في العاصمة
دعوة إلى تفعيل آليات الرقابة الميدانية

- 162

أكد أعضاء المجلس الشعبي الولائي لولاية الجزائر، على ضرورة متابعة وتيرة إنجاز المشاريع البلدية، التي تم اعتمادها، ضمن المخططات التنموية، خاصة المشاريع المسجلة، في إطار المخططين البلدي والولائي للتنمية، مع احترام آجال الإنجاز ونوعية الأشغال، وتفعيل آليات الرقابة الميدانية، لتفادي التفاوت الكبير في نسبة التقدم بين بلدية وأخرى، لأسباب تنظيمية أو تقنية.
استغل أعضاء من المجلس الشعبي الولائي، فرصة انعقاد الدورة العادية للمجلس، مؤخرا، لطرح جملة من الانشغالات، استجابة لتطلعات سكان العاصمة، حيث تم اقتراح متابعة المشاريع المتعثرة، مع إشراك المنتخبين في التقييم المرحلي لها، والتي تتمثل في تهيئة الطرق والإنارة العمومية، لما لها من تأثير مباشر على راحة المواطن، مشيرين إلى أن العديد من المسالك في أحياء، تقع بضواحي العاصمة، توجد في وضعية جد متدهورة، في ظل غياب الصيانة الدورية، والأرصفة.
وفي هذا الصدد، طالب المنتخبون، بضرورة التدخل السريع، في الأحياء التي تشهد تأخرا، في تجسيد مشاريعها التنموية، وتم في هذا السياق، التركيز على ضرورة اعتماد مخطط سنوي للصيانة، بدل التدخلات الظرفية، بإطلاق برامج استعجالية لتهيئة النقاط السوداء في شبكة الطرق، ومرافقة البلديات في تحديث تجهيزاتها العمومية.
كما تم التطرق إلى التحسين العمراني للأحياء، وضرورة إعادة الاعتبار لعدد منها، خاصة العتيقة والمكتظة، التي تشهد تدهورا عمرانيا، وتفتقد للصيانة، فضلا عن نقص المساحات الخضراء وفضاءات الترفيه، حيث ركز أعضاء المجلس، على بعث برامج إعادة التهيئة الشاملة، من خلال تشجيع الانخراط للحفاظ على المحيط، عبر جمعيات الأحياء، إلى جانب الكشف عن النقائص الهيكلية، التي لا تزال تؤثر على توازن التغطية في عدد من بلديات العاصمة.
من جهة أخرى، أثار أعضاء المجلس، وضعية المؤسسات التربوية، التي تشهد ضغطا كبيرا، خاصة في الأطوار الابتدائية والمتوسطة، التي يميزها اكتظاظ الأقسام، نقص الهياكل، وغياب النقل المدرسي في بعض المناطق، مشيرين إلى ضرورة تسريع وتيرة إنجاز المشاريع، لاستلامها قبل الدخول المدرسي القادم.
أما بالنسبة للجانب الصحي، فقد أثار منتخبو المجلس الشعبي الولائي للعاصمة، الحاجة إلى توسيع شبكة القاعات متعددة الخدمات، ومشكل نقص التجهيزات الطبية، التي من شأنها تخفيف عناء تنقل المواطنين، وتوفير التغطية الصحية في بلدياتهم، مع تعزيز التنسيق بين مديرية الصحة والمجالس المنتخبة، من خلال إدراج البلديات التي تعاني من نقائص، ضمن برنامج خاص وطني، لإعادة تهيئة الهياكل القاعدية في القطاعات الحيوية، على غرار الصحة والتعليم، مع الحرص على بلورة حلول ميدانية وفعالة، وتكثيف الزيارات الميدانية للمسؤولين التنفيذيين، مع إشراك المنتخبين المحليين في مرحلة المتابعة والتقييم، لتبني سياسة استباقية بدل الحلول الترقيعية، فيما أكد والي العاصمة، في رده على انشغالاتهم، حرص مصالح الولاية الدائم على التكفل بها وتحقيقها.