لمنع انتشار الأمراض الفطرية بحقول قسنطينة
دعوة الفلاحين لرش المحاصيل بالمبيدات

- 135

دعا مختصون في الإنتاج الفلاحي بمديرية المصالح الفلاحية بولاية قسنطينة، كافة الفلاحين للتجند لمباشرة المعالجة الوقائية للحقول، في ظل الظروف المناخية التي عرفت خلال الأيام الفارطة، تساقط كميات معتبرة من الأمطار، إضافة إلى ارتفاع في درجات الحرارة التي تساعد على ظهور بعض الأمراض الفطرية، لا سيما بحقول القمح والحمص.
وحسب المختصين من مديرية المصالح الفلاحية بعاصمة الشرق الجزائري، فإنه بعد التساقطات المطرية المعتبرة الأخيرة والتي تراوحت بين 20 و40 ملم في اليوم الواحد مع وجود رطوبة عالية في الهواء وارتفاع في درجات الحرارة تجاوز 25 درجة في الفترة النهارية خلال الأيام الفارطة، ستكون الأجواء ملائمة جدا لظهور وانتشار الأمراض الفطرية.
ووفقا لتعليمات مديرية المصالح الفلاحية، فإن الأمراض الفطرية المحتمل ظهورها ستصيب، بشكل كبير، الحبوب الشتوية على غرار القمح بصنفيه الليين والصلب، وكذا البقوليات الغذائية، حيث حذّرت نفس المصالح من ظهور مرض "الأنثراكنوز" أو الإسوداد في محاصيل الحمص، والذي يتسبب في تلف على مستوى المجموع الورقي، والسيقان والثمار.
وحسب المختصين، فإن مرض "الأنتراكتوز" الذي يصيب العديد من المحاصيل في شكل حبات تشبه العدس، يتسبب في ظهور بقع صفراء صغيرة مشبّعة بالماء على الأوراق السفلية لمحصول الحمص، قبل أن تتحول مع مرور الوقت، إلى بقع دائرية بنية ذات حواف صفراء في بعض الحالات، ويتفاقم المرض من خلال انتشار البقع عبر كامل الورقة، ثم تمتد إلى السيقان والبذور، حيث تؤدي إلى ذبول النبات، وجفافه.
وأكدت مديرية الفلاحة بقسنطينة توفر المبيدات الخاصة بهذه الأمراض الفطرية، حيث دعت الفلاحين إلى التقرب من مصالحها عبر مختلف المديريات الفرعية للفلاحة المنتشرة بالدوائر الست بقسنطينة، من أجل الحصول على التوجيهات اللازمة حول طريقة عمل هذه المبيدات، والقيام برشها في أقرب وقت؛ لتجنب الخسائر في الإنتاج التي تسببها هذه الأمراض الفطرية.
وحسب المختصين في الفلاحة، فإن الأمطار المتساقطة في الفترة الأخيرة، كانت لها فائدة كبيرة على المحصول الفلاحي، خاصة في زراعة الحبوب الشتوية؛ إذ تعمل كميات المياه التي جاءت بها الأمطار الأخيرة، على الزيادة في وزن الثمرة، وامتلاء السنبلة بعدما تلقت الأرض كميات كافية لنمو المحصول خلال شهر مارس الفارط. ومن جهة أخرى، يحذّر المختصون من الظروف الجوية التي ترافق تساقط الأمطار، وعلى رأسها الرطوبة العالية، والفرق الكبير في درجة الحرارة بين النهار والليل، والتي تسبب خطر انتشار مرض الصدأ الأصفر الذي يظهر في وقت مبكر من نمو القمح، بسبب انتشار فطر "البيسينا ستريفروميس"، الذي يتسبب في خسائر فادحة للمحصول الفلاحي في نهاية الموسم.
وشدد المختصون من المعهد الوطني لوقاية النباتات بقسنطينة، على ضرورة الالتزام بالمسار التقني الذي تضعه المصالح الفلاحية المختصة في خدمة الفلاح، مؤكدين أن التراخي في أي مرحلة من مراحل نمو النبات على غرار مرحلة النضج، يمكن أن يتسبب في خسائر كبيرة في المحاصيل الفلاحية.