دعت مديرية الحماية المدنية بسكيكدة، المصطافين الذين يقصدون شواطئ الولاية 35 المسموحة للسباحة، إلى ضرورة الالتزام بقواعد السلامة، مع احترام قوانين العوم والسباحة والتقيد بالإرشادات والتعليمات التي تقدم لهم، لاسيما احترام راية البحر ومنه تجنب المغامرة التي قد تعرض حياتهم لما لا يحمد عقباه، ومن ثمة، عدم تعريض أنفسهم لأي خطر، كحوادث الغرق وحوادث المرور.

كما شددت نفس المصالح، على ضرورة الإلمام بكل الحوادث المرتبطة بحرائق الغابات وحوادث التسمم الغذائي، مع التشديد على عدم الولوج إلى الشواطئ الممنوعة للسباحة، وكذا الأماكن الصخرية والبعيدة، حفاظا على أروحهم.
تسخير 520 عون لراحة وأمن المصطافين
في سياق ذي صلة بموسم الاصطياف، كشف مدير الحماية المدنية للولاية، عن تجنيد كل الإمكانيات المادية والبشرية، من أجل السهر على سلامة وراحة المصطافين، من خلال تسخير تعداد بشري يضم 120 عونا مهنيا من أعوان الحماية المدنية، إضافة إلى 520 من حراس الشواطئ الموسمين، موزعين على 45 مركزا للحراسة عبر 35 شاطئا مسموحا للسباحة، من أصل 73 شاطئا يتواجد على طول الشريط الساحلي للولاية، والمقدر بحوالي 274,98 كلم، مجهزين بكل لوازم الإنقاذ الفردية والجماعية. يضاف إلى ذلك، حسب المسؤول المذكور، توفير مختلف وسائل الإسعاف واللوازم الضرورية للتكفل الأمثل بالمصطافين، الذين قد يتعرضون لشتى أنواع الحوادث، ناهيك عن تسخير 15 قاربا للتدخل، موزعة بطريقة تسمح بالتدخل في كل الشواطئ، في عمليات إنقاذ في حال تطلبت الظروف ذلك، مع وضع 9 سيارات إسعاف على مستوى شواطئ محورية للتدخل في الوقت المناسب، اختصارا للوقت، لاسيما أن محاور الطرقات تشهد في أغلب الأحيان ازدحاما مروريا كبيرا. كما تم خلال الموسم الصيفي الحالي، تسخير 27 غطاسا، من بينهم 8 غطاسين من الولايات الداخلية، جاهزين للتدخل في حوادث الغرق التي تقع في السدود والمجمعات المائية والشواطئ المسموحة والممنوعة للسباحة وغير المحروسة.
إنقاذ 34 غريقا منذ بداية جوان
أوضح نفس المسؤول، أن مصالحه سجلت منذ تاريخ الفاتح جوان الجاري، إلى غاية 20 جوان من نفس السنة، 62 تدخلا على مستوى الشواطئ المسموحة للسباحة، تم خلالها إنقاذ 34 شخصا من غرق حقيقي، وإسعاف 15 شخصا آخر في عين المكان، فيما تم تحويل 11 مصطافا إلى مختلف المراكز الاستشفائية، في حين سجلت شواطئ الولاية قبل الانطلاق الرسمي لموسم الاصطياف، حالتي وفاة غرقا، منها شخص خارج أوقات العمل، وآخر كانت الراية حمراء، وحالة وفاة أخرى لطفلة على مستوى مسبح بفندق من الفنادق المتواجدة ببلدية فلفلة، وحالة غرق مميتة لطفل ببركة مائية، بينما تم تسجيل، أول أمس، تزامنا مع الافتتاح الرسمي  لموسم الاصطياف، حالة غرق أخرى وقعت في حدود الساعة 16 و35 دقيقة، حيث تدخل أعوان الحماية المدنية من أجل انتشال جثة غريق بشاطئ "الصخري"، أو كما يعرف محليا "الشاطئ الصغير" بإقليم بلدية سكيكدة، يبلغ من العمر 21 سنة، وينحدر من بلدية بير العاتر بتبسة، وحولت جثته إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى المدينة. وقد سخر أعوان الحماية المدنية من أجل انتشال الجثة، غطاسين و3 حراس شواطئ، إضافة إلى زورق مطاطي وسيارة إسعاف، وبهذا يرتفع عدد الموتى بالغرق في شواطئ سكيكدة، منذ الفاتح جوان الجاري إلى غاية اليوم، 3 غرقى.
حملات توعوية مكثفة
إلى  جانب الجهاز الأمني المسخر من قبل الحماية المدنية، وكإجراء استباقي وقائي، تواصل مصالح نفس الهيئة النظامية، حملاتها التحسيسية للوقاية من مختلف المخاطر المتعلقة بموسم الاصطياف، كخطر الغرق في المسطحات المائية، وحوادث المرور والتسممات الغذائية، والتي انطلقت منذ فاتح ماي الأخير من السنة الجارية، بتنظيم نشاط القوافل التحسيسية التي تجوب كل تراب الولاية، تقدم خلالها نصائح وإرشادات للمواطنين، مع توزيع مطويات بالتنسيق مع جميع الشركاء والفاعلين في الميدان، إلى جانب الحصص التلفزيونية والإذاعية، ومن خلال محاضرات ودروس في المساجد، تجنبا لوقوع حوادث وخيمة العواقب.