انشغال رفعه نائب برلماني لوالي العاصمة

دعوة لترحيل سكان القصدير ببراقي

دعوة لترحيل سكان القصدير ببراقي
  • 443
زهية. ش زهية. ش

وجه النائب البرلماني عن ولاية الجزائر، عمر درة، طلبا لوالي العاصمة، محمد عبد النور رابحي، من أجل ترحيل سكان عدد من الأحياء القصديرية ببلدية براقي، الذين يعيشون ظروفا قاسية، تنعدم فيها أدنى شروط العيش الكريم، وإدراجهم ولو تدريجيا ضمن برنامج عملية إعادة الإسكان للولاية.
أوضح النائب درة، في انشغال رفعه إلى والي العاصمة، في جوان الأخير، أن الوضع الذي تعيشه العائلات القاطنة بعدد من الأحياء القصديرية في براقي، يستدعي ترحيلهم في أقرب الآجال، بالنظر للمدة الطويلة التي قضاها هؤلاء تحت القصدير، والتي لا تقل عن 25 سنة، لدى بعض السكان، مشيرا إلى أن الخرجة الميدانية التي قام بها مؤخرا، رفقة النائبين محمد خلاصي وعز الدين زحوف، بالتنسيق مع جمعيات الأحياء المتضررة، إلى الحي القصديري بالمرجة "2"، الذي تقطنه حوالي 30 عائلة، والحي القصديري "1" بالمرجة "3"، الذي تقطنه 20 عائلة، والحي القصديري "2" بالمرجة "3"، تقطنه حوالي ثماني عائلات، والحي القصديري بحي الحرية، يقطنه حوالي 203 عائلة، وحي 66 مسكن تقطنه حوالي 85 عائلة، كشفت عن وضع جد صعب يعيشه هؤلاء، تحت الصفيح الذي لا يقي من برد الشتاء ولا من حرارة الصيف، فضلا عن انعدام كل ضروريات الحياة،
وفي هذا الصدد، قال درة في رسالته لوالي العاصمة، أنه وقف رفقة الوفد المرافق له، على حجم المعاناة التي يعاني منها القاطنون بهذه الأحياء، رغم المشاريع المشيدة على الأوعية العقارية المتواجدة ببلدية براقي، التي شهدت عمليات ترحيل عديدة من مختلف بلديات العاصمة، وحرمانهم من الاستفادة منها، ما ولد تذمرا واستياء كبيرين لدى سكان هذه الأحياء الذين ينتظرون منذ أكثر من 25 سنة.
من جهته، طالب تكتل جمعيات أحياء المرجة ببراقي، من السلطات المعنية، وعلى رأسها والي العاصمة، التكفل بهذا الملف الذي يؤرق الكثير من العائلات التي تنتظر سكنا لائقا يحفظ كرامتها.
وعرضت في هذا الصدد، أهم مطالب وانشغالات سكان أحياء المرجة ببراقي على نواب بالمجلس الشعبي الوطني، من أجل المساعدة في إيجاد حلول لوضعية الأحياء القصديرية المذكورة، منها الحي القصديري المرجة "2"، الذي يتكون من 30 عائلة، يقع في مدخل حي المرجة "2" بجانب الطريق المؤدي إلى الطريق السيار، براقي ـ الدار البيضاء، المتواجد أكثر من 25 سنة، والذي يقع فوق قطعة أرضية ملك لبلدية براقي، كان من المفروض أن يحتضن مشروع إنجاز مدرسة ابتدائية، فوقها ومرافق أخرى ذات مصلحة عمومية.
كما ذكر هؤلاء، أن الحي القصديري "1" بالمرجة "3"، المتكون من حوالي 20 عائلة، يقع أمام خزان المياه بالمرجة "3"، وتم اقتراح بناء مطعم لتلاميذ المدرسة المحاذية له، ومتوسطة في الشاليهات الفارغة القريبة منه، فيما تم اقتراح بناء مسجد في موقع الحي القصديري "2" بالمرجة "3"، أما حي 66 مسكنا بحي الحرية، الذي تم بناؤه على أساس خمس سنوات فقط، فلا زال سكانه ينتظرون منذ 25 سنة موعد الترحيل وتوديع المعاناة.
وحسب هؤلاء، فإن جميع طلبات الترحيل التي تقدموا بها، لم تجد آذانا صاغية، باستثناء الوعود التي بقيت حبرا على ورق، حيث ينتظرون بفارغ الصبر موعد الترحيل، ومنحهم نصيبهم من السكنات التي أُنجزت ببلدية براقي وباقي بلديات العاصمة.