تراجع كبير في عدد مربي الأبقار ببومرداس

دعوة لمراجعة أسعار تغذية المواشي

دعوة لمراجعة أسعار تغذية المواشي
  • 518
حنان. س حنان. س

دعا رئيس الفيدرالية الولائية لمربي المواشي ببومرداس، مدني برديوي، الوزارة الوصية إلى إعادة النظر في مسألة دعم تغذية المواشي بالشكل الذي يساعد الفلاح في تنمية رؤوس الماشية، مشيرا إلى تراجع عدد المُربين خلال السنوات القليلة الماضية؛ لأسباب متفاوتة، أهمها غلاء أسعار الأعلاف، وهو ما يهدد ـ حسبه ـ مستقبل هذه الشعبة الفلاحية بشكل كبير.

أكد رئيس الفيدرالية الولائية لمربي المواشي ببومرداس، لـ "المساء"، أن هذه الشعبة الفلاحية تعاني كثيرا جراء التراجع الكبير في عدد مربي المواشي؛ لأسباب متعددة لا تخص ولاية بومرداس فحسب، وإنما كل ولايات الوطن، موضحا أن الإشكال الحقيقي يكمن في غلاء أسعار تغذية المواشي؛ ما جعله يدعو الوزارة إلى مراجعة مسألة دعم الأسعار.
وبقليل من التفصيل، أشار مدني برديوي إلى أن الدولة أقرت دعم مربي الأبقار الحلوب؛ حيث يتسلم المربي مادة النخالة المدعمة بسعر 2350 دج للقنطار حينما يقتنيها من المطاحن. وقال إن هذا القرار "شجاع" ؛ " نشكر الدولة عليه، ولكنه لا يكفي"، مضيفا أن الدعم يغطي 4 كلغ من النخالة للبقرة الحلوب الواحدة، بينما تستهلك قرابة 10 كلغ من نفس المادة يوميا؛ ما يجعل الفلاح يضطر لشراء هذه المادة من السوق السوداء بسعر يناهز 4 آلاف دج/قنطار، فيما يتراوح سعر الشعير ما بين 6 آلاف و7 آلاف دج/قنطار. وهذه أسعار باهظة جدا لم نستطع كمربين، التعامل بها"، يضيف برديوي، الذي أكد في السياق، أن تكلفة إنتاج لتر واحد من حليب البقر مقابل هذه الأسعار، تتراوح ما بين 100 و150 دج/لتر، في الوقت الذي يسوَّق بأقل من 60دج/لتر. وهذا يُحدث ـ حسبه ـ عدم توازن في سعر التكلفة والمردود، وبالتالي تترتب عن ذلك، متاعب مضاعَفة للفلاح.

وأدت كل هذه الأسباب وغيرها، حسب المتحدث، إلى تراجع عدد مربي الأبقار بولاية بومرداس من بين 15 مربيا في بلدية تيجلابين مثلا، خلال السنوات الخمس الماضية، ليصبح حاليا 4 فقط، وهو سبب آخر يؤثر في إقبال الأجيال الجديدة على الاستثمار في هذه الشعبة الفلاحية.
وفي السياق، تشير المعطيات إلى أن مربي الأبقار بولاية بومرداس، كان خلال سنوات التسعينيات وبداية الألفينيات، يمتلك ما بين هكتار إلى هكتارين اثنين؛ كمساحة لزراعة الأعلاف الخضراء، لتتراجع المساحة إلى حد الانعدام كلية؛ بفعل توسع شعبة الكروم سنة تلو أخرى، وهو ما جعل الفلاح يضطر لشراء الأعلاف من السوق بعد جلبها من ولايات الجنوب، وفي مواجهة مستمرة لارتفاع الأسعار؛ الأمر الذي جعل المهنيين يراهنون على أهمية وضع تسهيلات أكثر للاستثمار في مجال إنتاج الأعلاف المركزة في ولايات الجنوب.


جامعة "أمحمد بوقرة".. تأسيس ناد للطلبة الأفارقة

كشف الأستاذ رشيد لوكال، مدير فرعي مكلف بالنشاطات العلمية والثقافية والرياضية بجامعة "أمحمد بوقرة" ببومرداس، عن تأسيس ناد علمي خاص بالطلبة الأفارقة بالجامعة، في غضون الأيام المقبلة.
وأوضح لوكال في هذا الصدد، أن هذا النادي سيكون بمثابة فضاء علمي يخص الجالية الإفريقية، التي تدرس بمختلف كليات ومعاهد الجامعة. كما يُنتظر ـ حسبه ـ تأسيس نادي التربية البدنية؛ حيث سيضاف هذان الناديان لجملة النوادي العلمية والثقافية التي يصل عددها حاليا، إلـى 45 ناديا في جميع التخصصات؛ سواء البترولية والكيمائية أو التخصصات الاقتصادية، وأيضا في الإعلام الآلي، والهندسة الميكانيكية، والأدب العربي، متحدثا، كذلك، عن مبادرة الجامعة لتأسيس نادي الطلبة العرب؛ في مبادرة هي الأولى على المستوى الوطني.
للإشارة، تأسس على مستوى المديرية المذكورة، مؤخرا، نادي الإعلام والاتصال "أندروميديا"، المكلَّف بمتابعة كل التغطيات الإعلامية للأنشطة، والتظاهرات العلمية والثقافية والرياضية، على مستوى جامعة بومرداس.