مديرية التوزيع لتيزي وزو

دعوة لمراجعة سلوك استهلاك الطاقة

دعوة لمراجعة سلوك استهلاك الطاقة
  • 675

دعا المشاركون في لقاء حول الترشيد والاستعمال الأمثل والعقلاني للطاقة، أول أمس، بتيزي وزو إلى الحفاظ على الموارد الطاقوية واقتصاد المال من خلال تفادي التبذير، الذي يعتبر سلوكا نهى عنه الدين الحنيف، مؤكدين الدور الكبير الذي يمكن للمساجد القيام به، عبر تحسيس وتوعية المواطنين لتفادي التبذير، من خلال مراجعة السلوك الاستهلاكي، الذي لا يعني التقليل منه لكن التوجه نحو الاستهلاك الأمثل للطاقة.

في لقاء نظّمته مديرية التوزيع لتيزي وزو بمتحف المجاهد مدوحة، وعرف حضور رؤساء البلديات وأئمة مساجد الولاية، أكد مدير التوزيع أنّ عمال المديرية يسهرون على ضمان خدمات أفضل لجميع الزبائن، حيث تم استحداث مكتب استقبال وتوجيه على مستوى الوكالات التجارية للمديرية، بغية تقديم النصائح والإرشادات لضمان استهلاك سليم آمن واقتصادي، إلى جانب الاستعداد لمواجهة أي طارئ متعلق بتزويد الزبائن بالطاقة، لاسيما وأنّ الولاية تعرف ببرودة الطقس وتساقط الثلوج، التي تتسبب في حوادث تستدعي تدخل أعوان المديرية لضمان استمرارية الخدمة. وأضاف المتحدث أنّ دور المديرية لا يقتصر على إيصال الطاقة فحسب، لكن يتعدى إلى الدور الجواري والتوعوي، عبر تنظيم حملات تحسيسية من أجل استهلاك عقلاني وآمن، وأمثلة عن ذلك وضع المكيف على درجة 25، إطفاء المصابيح عند مغادرة الغرفة وغيرها والتي تعتبر سلوكات اقتصادية وصحية، مؤكدا أن إيصال الرسالة للمواطن يستدعي مشاركة المساجد، عبر تنشيط الأئمة لمحاضرات للتأكيد على أهمية اقتصاد الطاقة.

من جهته، أوضح مدير الشؤون الدينية لتيزي وزو، في سياق متصل أنّ الدين الحنيف نهانا عن التبذير، والمساجد أداة للتحسيس والتوعية لفائدة المجتمع بخصوص الاستهلاك الأمثل للطاقة، في حين تطرق مدير الحماية المدنية لحصيلة العام الماضي الذي سجلت فيه الولاية خسائر مادية وبشرية، مغتنما الفرصة لدعوة المواطنين للتحلي بالوعي والقيام بأشغال تنظيف حواف القرى والمنازل لتفادي تكرار سيناريو العام الماضي، مع تفادي إضرام النيران بالمفارغ العشوائية التي تنتشر بسرعة لتنقل إلى المساحات الخضراء، مناشدا المساجد لعب دور المحسس والموعي للمساهمة في حماية البيئة واقتصاد الطاقة وتفادي تسجيل حرائق الغابات التي قد تأتي على أرواح المواطنين. وقدمت شركة التوزيع أرقاما حول الاستهلاك السنوي للطاقة لسنة 2017، حيث أن استهلاك 250 مسجدا الذي يتجاوز المتوسط السنوي الذي يقدر بـ7065 كيلواط في الساعة، يعادل 49 بالمائة من نسبة الاستهلاك السنوي لـ1493 مسجدا، بينما تجاوز استهلاك 528 إنارة عمومية المتوسط السنوي الذي يقدر

بـ14142 كيلواط في الساعة، يعادل نسبة 34 بالمائة من الاستهلاك السنوي لـ3123 إنارة. وعرضت المديرية بعض أسباب ارتفاع فواتير المساجد، والمتعلقة أساسا بالاستعمال المفرط دون توقف للمكيفات الهوائية مع ترك النوافذ مفتوحة، ترك الإنارة العمومية مضاءة في وضح النهار وكذا سرقة الكهرباء وغيرها، كما عرضت استثماراتها بالولاية التي منها 7 محولات مصدر بقوة 30/60 كيلو فولط، 45 خطا مزودا ذات توتر متوسط مع تدعيم محولات المصدر لفريحة، آيت عيسى ميمون وذراع بن خدة بطاقة إضافية، إلى جانب استثمارات تدخل ضمن المخطط الاستعجالي لصيف 2017، الذي سمح بتقوية شبكات توزيع الكهرباء وإنجاز مراكز تحويل جديدة عبر إقليم الولاية والتي منها 7 مراكز تحويل مبنية ومجهزة تمتد على طول 77.067 كيلومترا.  وسطرت المديرية تحسبا لصيف 2018، مخططا سيضمن إنجاز 5 مراكز تحويل مبنية ومجهزة مع تقوية الاستطاعة لمحولين بكل من وادي عيسي وفريحة، ضغط مرتفع وضغط متوسط، باستطاعة إجمالية تقدّر بـ80 ميغا فولط، مع تكوين فرقة لصيانة الشبكة الكهربائية دون اللجوء إلى قطع التيار الكهربائي.

  س. زميحي