القصبة ومنارة بن غوث وغابة بوعربي
دلّس العتيقة.. معالم سياحية وشواطئ تأسر الزوار

- 4335

تحصي بلدية دلس شرق ولاية بومرداس، 3 شواطئ مسموحة فيها السباحة، وهي كل من ليصالين غرب، وحجرة الزاوش، وتقدامت. وتُعد من بين أهم الشواطئ بالجهة الشرقية للولاية، التي تسجل توافدا ملحوظا من المصطافين من مختلف جهات الوطن. كما إن بعض المعالم السياحية على غرار قصبة دلس وضريح سيدي الحرفي ومنارة بن غوث، إلى جانب غابة بوعربي.. من بين أهم الأماكن التي تشهد زيارة السياح طيلة الموسم السياحي.
قال رئيس بلدية دلس محفوظ والي، بأن شواطئ البلدية استفادت من عمليات تهيئة قبيل الافتتاح الرسمي لموسم الاصطياف 2023. وتدخل هذه العمليات في سياق التحضير الجيد لموسم الاصطياف، حسب ما دأبت عليه العادة، وتحت إشراف السلطات الولائية.
وأوضح في هذا الصدد، أنه خُصص غلاف مالي قدر بـ60 مليون دج، لتشييد جدار عازل بين شاطئ ليصالين غرب والطريق؛ حيث تشارف الأشغال على الانتهاء، إضافة إلى أشغال التهيئة الأخرى، لا سيما الإنارة العمومية وتزيين الشاطئ.
وبالمثل، سجل شاطئ حجرة الزاوش أشغال تهيئة الإنارة العمومية، وإعادة تهيئة الطريق الوطني رقم 24 المؤدي إلى ذات الشاطئ، بغلاف مالي قدر بـ 4 ملايين دينار. كما استفاد الميناء القديم من عملية بغلاف مالي قدر بـ08 ملايين دينار؛ لتغطية أشغال إعادة التهيئة. ومليون دينار خُصص لتغطية أشغال تهيئة شاطئ تقدامت.
ومن جهتها، سجلت غابة بوعربي المتربعة على مساحة تقدر بـ 15 هكتارا، أشغال تهيئة بغلاف مالي قدر بـ 1.5 مليار سنتيم. وشملت الأشغال إصلاح الإنارة العمومية على الطريق المؤدي إليها، وكذا الإنارة بداخل الغابة، مع تصليح ألعاب الأطفال، ونصب مراحيض عمومية.
وتُعد غابة بوعربي من بين الغابات الترفيهية بولاية بومرداس. وتستقطب آلاف الزوار خلال الموسم الصيفي، وكذا وفود الكشافة الإسلامية، وهواة التخييم في الهواء الطلق عموما.
وفي المقابل، تسجل بلدية دلس عدة مواقع سياحية أخرى، أهمها قصبة دلس العتيقة التي مازالت تحتفظ بطراز جمالي وفني فريد. وحسب بعض الروايات، فإن قصبة دلس أقدم من قصبة الجزائر العاصمة بسنوات طويلة، غير أن طراز البناء نفسه؛ حيث تتعانق البيوت المشيدة مع وجود وسط الدار.
كما تشير الروايات إلى احتواء قصبة دلس على قرابة 200 دار، يحيط بها جدار الصد يسيج المدينة من جهة البحر على طول 2000 متر. كذلك تحتوي القصبة على ضريح سيدي الحرفي الذي حُوّل إلى متحف به العديد من المقتنيات التي تعود لأزمنة غابرة، وهو من بين المعالم السياحية بالمدينة التي تسجل زيارة العديد من الزوار، إضافة إلى الميناء القديم المعروف محليا بملجأ القوس، ومنارة بن غوث أو "برج لفنار"، التي تقرر، مؤخرا، ترميمها وتحويلها إلى متحف..