رغم تخصيص مبالغ معتبرة لإخراج المنطقة من عزلتها

دوار "شافع" بعين تموشنت بدون مسالك فرعية

دوار "شافع" بعين تموشنت بدون مسالك فرعية
  • القراءات: 637
محمد عبيد محمد عبيد

يطمح سكان دوار شافع ببلدية حمّام بوحجر بولاية عين تموشنت، لإتمام فرحتهم بإنجاز طرق فرعية مؤدية إلى المزارع، وإضافة حصص من السكنات الريفية لفائدة الشباب، وقطعة أرضية لإنجاز مسجد عوض المصلى الصغير المتواجد بالمنطقة، والذي تنعدم به الإنارة الكهربائية، في حين يتكون دوار شافع من مجمعات سكنية مبعثرة، يعتمد قاطنوها على الزراعة بالدرجة الأولى؛ من كروم، وزيتون، وبرتقال، إلى جانب المحاصيل الكبرى بمختلف أنواعها. 

استفاد الدوار، حسب ما ذكر سكانه، من عدة برامج تنموية سُجلت من قبل لجان الدائرة، والتي تم اقتراحها للجنة الولائية التي يترأسها الوالي امحمد مومن، الذي كان له دور كبير في الوقوف إلى جانب سكان هذه المناطق، على النقائص المسجلة في الميدان، والعمل على إزالتها في إطار البرامج المخصصة لمناطق الظل، حيث تم تسجيل على مستوى دائرة حمّام بوحجر بين سنتي 2021 و2022، نحو 31 مشروعا، تم الانتهاء من 20 مشروعا، فيما بلغت نسبة تقدم العملية أكثر من 90 ٪ من جميع المشاريع المقترحة والمسجلة، من بينها دوار شافع الذي كان يعاني سكانه من مشكل الإنارة العمومية، والنقص في التزويد بمياه الشرب.

وفي ما يتعلق بمشكل تدهور الطرقات والمسالك الفرعية، فقد تم تسجيل عمليتين في هذا الصدد، متمثلتين في تصليح المسالك المؤدية إلى المناطق المبعثرة بغلاف مالي قوامه 15 مليون دج، وهو عبارة عن صفقة عمومية في إطار مشروع تم تسجيله في 25 ماي المنصرم. وسيتم في هذا الإطار عقد اجتماع للجنة الصفقات بالبلدية، لإرسال الملف إلى المراقب المالي، ومباشرة الأشغال التي لا تتعدى الشهر كأقصى تقدير، إلى جانب تسجيل مشروع آخر يخص تهيئة المسلك الرابط بين دوار شافع ودوار الباشرية، الذي كان، هو الآخر، مطلب السكان على مسافة 3.2 كلم، والذي أُدخل في إطار برامج التنمية البلدية للسنة الجارية، حيث يعرف تقدما في الأشغال بنسبة 60 ٪.

ومن جهة أخرى، استفاد دوار شافع من الإنارة العمومية بتقنية "لاد" بمبلغ مالي قوامه 3 ملايين دج، وشبكة للمياه الصالحة للشرب، وهو المشروع المسجل على عاتق مديرية الموارد المائية لسنة 2021 بمبلغ مالي قوامه 200 مليون دج، وشبكة للتطهير لبعض السكنات بمبلغ مالي قُدر بمليون و500 ألف دج. كما استفاد دوار الباشرية الواقع على بعد 3 كلم من المناطق المتاخمة لدوار شافع، من مشروع يخص تعبيد الطريق بينه وبين قرية عين البيضاء، تشرف عليه مديرية الأشغال العمومية في إطار برنامج صندوق الضمان والتضامن للجماعات المحلية، فيما يتبقى المسلك الرابط بين دوار الباشرية ودوار شافع، الذي هو عبارة عن مسلك بين المزارع المبعثرة وتم تسجيله خلال السنة الجارية. ويسجَّل انعدام مرافق عمومية؛ من صحية، ومدرسة؛ حيث يزاول التلاميذ دراستهم بقرية عين البيضاء، التي بها مدرسة ابتدائية ومتوسطة.

كما تم، بالمناسبة، تخصيص عدة أغلفة مالية لمناطق الظل التابعة لدائرة حمام بوحجر التي تم اقتراحها سنة 2021، وتقديمها للجنة التحكيم. ولم يتبق منها سوى 9 عمليات بمبلغ مالي قوامه 67 مليون دج، حيث تم التكفل بجميع العمليات باستثناء شبكة التطهير لدوار الدوايمة، علما أن المشروع كان مسجلا سابقا، ثم أُلغي بسبب اعتراض الفلاحين وأصحاب الملكيات الفلاحية الخاصة، عن صب المياه بأراضيهم، وهي العملية التي كانت على عاتق مديرية الموارد المائية. كما تم تسجيل دراسة خاصة بمجمع مصب مياه التطهير المؤدي إلى غاية عين البيضاء، في انتظار تسجيل شبكة للتطهير، على أن يتم إنجاز شبكة الطرقات في إطار برامج التنمية التكميلية. وسُجل بفيرمة "كيروليس" مشروع للإنارة العمومية بمبلغ مالي قوامه 840 ألف دج، وتعبيد مسالك مزرعة بلعربي العربي بمبلغ 990 ألف دج، وهو مشروع في طور الإنجاز.

 


 

أخبار عين تموشنت.. 

البعوض ينغّص حياة قاطني حي 312 مسكن

يعاني سكان حي 312 مسكن بعاصمة الولاية عين تموشنت، من الانتشار الواسع للبعوض بسبب صب قنوات الصرف الصحي بالأقبية، وهي الظاهرة التي تفرض نفسها منذ سنوات عديدة، حيث تشكلت بالأقبية طبقة سطحية تفاعلت مع كل الأنظمة الإيكولوجية والبيئية والكيميائية، التي أضحت مصدرا  لمختلف الحشرات والقوارض. ويزداد انتشار البعوض بفعل مياه الصرف الصحي الراكدة مع ارتفاع درجات الحرارة، وانعدام النظافة.  وقد شُيدت عمارات 312 مسكن بدون شرفات، في وقت قام العديد من المواطنين بتغيير إقامتهم وهجروا مساكنهم، لا سيما أصحاب السكري؛ خوفا من بتر أحد أعضائهم جراء لسعات البعوض.

وأرجع رئيس مكتب النظافة وحفظ الصحة ما بين البلديات لدائرة عين تموشنت، سعيد بودميعة، الانتشار الواسع للبعوض ببعض التجمعات السكنية خاصة بالعمارات، إلى امتلاء الأقبية بالمياه القذرة، وارتفاع معدل الحرارة، مؤكدا الشروع في حملة واسعة للقضاء على هذه الحشرة، من خلال تنظيف وتفريغ الأقبية. وتحصي دائرة عين تموشنت العديد من الأقبية عبر التجمع السكني 1000 مسكن بحي مزيان محمد، و32 مسكن "كناب"، و150 مسكنا بسيدي بن عدة. كما يوجد شقان متعلقان بالحملة الخاصة بمحاربة البعوض، منها مرحلة أولى تخص محاربة اليرقات والبيض، والثانية تخص القضاء على الحشرات البالغة، في حين تشكل الأقبية المملوءة نقطة سوداء، وهو ما يجعل عملية محاربة البعوض غير ناجحة 100 ٪، علما أن هذه الحشرات تتكاثر في المياه العكرة وفي الرطوبة، كما إن أقبية 40 و50 مسكنا تم تسوية وضعيتها وتنظيفها، فيما تبقى 3 أقبية مملوءة عن آخرها.

وفي مقابل ذلك، يسجل قطاع البيئة بولاية عين تموشنت، ارتفاعا محسوسا في عدد المفرغات العشوائية غير المراقَبة خلال الفترة الأخيرة بعد أن تم الإغلاق المؤقت لمفرغة بلدية سيدي بومدين، وكذا مفرغة قرية مقرة بالعامرية، حيث نجم عن هذه الوضعية ارتفاع نسبة التلوث البيئي، وتشويه المنظر الجمالي للطبيعة، وغيرهما من الآثار السلبية، علما أن النفايات غير المعالجة بلغت 299 طن شهريا، منها 139 طن خاصة بالعامرية، ناهيك عن تلقي المديرية الوصية عدة شكاوى من قبل الفلاحين والمواطنين جراء الحرق العشوائي للنفايات وتجمّع الكلاب الضالة. 

تغطية صحية لفائدة 191 حاج نظاميّ

باشرت مصالح علم الأوبئة والطب الوقائي بعين تموشنت، تقديم اللقاحات الإجبارية لفائدة الحجاج المقبلين على أداء مناسك الحج بالبقاع المقدسة، لا سيما اللقاحات ضد الأنفلونزا الموسمية، ووباء كورونا. وكشفت الدكتورة راجع سعاد طبيبة عامة بالمؤسسة العمومية للصحة الجوارية بالولاية، أنه تم تنصيب اللجنة الولائية المكلفة بالعملية منذ الأسبوع الماضي، لضمان التغطية الصحية لفائدة 191 حاج نظامي من دائرتي عين تموشنت وعين الكيحل، في حين دعت حجاج ولهاصة وبني صاف إلى التوجه إلى مقر الطب الوقائي وعلم الأوبئة لبني صاف، وحجاج دائرتي حمام بوحجر وعين الأربعاء إلى مصلحة الطب الوقائي لحمّام بوحجر.  كما أوضحت السيدة راجع أن معظم الحجاج تلقوا التلقيح، ولم يتبق سوى تطعيمهم ضد الأنفلونزا الموسمية، في حين تتواصل العملية من أجل تطعيم ضيوف الرحمان بلقاح كورونا، الذي يبقى إجباريا في أداء مناسك الحج والعمرة. 

سكان قرية سديل يطالبون بتدارك النقائص

يعاني سكان قرية سديل التابعة لبلدية الحساسنة بولاية عين تموشنت، من غياب أبسط مرافق التنمية والعيش الكريم؛ من خلال عدة نقائص في الجانب التنموي، وهو ما دفعهم إلى مطالبة كل الجهات المسؤولة بتداركها، لا سيما ما تعلق بتوفير مياه الشرب، ومرافق اللعب للأطفال، ونظافة المحيط، وغاز المدينة، ناهيك عن غياب حصص السكنات الريفية. وأكد القاطنون أنهم يموَّنون بالماء مرة واحدة كل أسبوعين إلى 20 يوما، ناهيك عن عنصر التهيئة، لا سيما في المدخل المؤدي إلى البلدية، مضيفين أنهم تقدموا بالعديد من الشكاوى إلى مختلف الجهات، مطالبين بتطبيق تعليمات رئيس الجمهورية في ما يخص تنمية ورد الاعتبار لمناطق الظل.