تناولته دورة تكوينية بتيارت

دور التربية البيئية في الاقتصاد والصحة

دور التربية البيئية في الاقتصاد والصحة
  • 1677

تم التأكيد خلال دورة تكوينية جهوية لصالح الفاعلين في المجتمع المدني نُظمت بتيارت، على دور التكوين والتربية البيئية وانعكاساتهما الإيجابية على الاقتصاد الوطني والصحة العمومية. وأبرزت المكونة بالمعهد الوطني للتكوينات البيئية نجاة بن سويح أنّ التربية والتكوين البيئيين لهما انعكاساتهما الإيجابية على الجانب الاقتصادي وتحقيق التنمية المستدامة، وعلى ترقية الصحة العمومية وتحسين الإطار العام للحياة. وذكرت أنه يمكن للتربية والتكوين البيئيين المساهمة في خلق مشاريع في مجالات بيئية مختلفة، خاصة مجال المساحات الخضراء الذي يمثل محور اليومين الأولين لهذه  الدورة التكوينية الموجهة لولايات تيارت وغليزان وسعيدة ومعسكر والأغواط، والتي تدوم 10 أيام.

أشارت السيدة بن سويح إلى أن للمساحات الخضراء دورا في جاذبية الإقليم وتأسيس سياحة قوية ترتكز على تطوير المساحات الخضراء حسب المعايير العالمية، ومنحها نوعا من التجديد والإبداع، كما لها دور اقتصادي آخر، يتمثل في رسكلة المخلّفات لإنتاج الأسمدة العضوية.

ودعت المتحدثة إلى استغلال فرصة إنجاز المدن والأحياء الجديدة عبر الوطن؛ لوضع مساحات خضراء متميزة ذات بعد اقتصادي، لتحقيق الأهداف المرجوة خاصة أنّ رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، عبّر عن تشجيعه لترقية البيئة من خلال استحداث جائزة رئيس الجمهورية للمدينة الخضراء.

وأفادت المسؤولة بأن على مدار سنة من الدورات التكوينية في المجال البيئي مبرمجة ضمن مخطط وزارة البيئة والطاقات المتجددة والتي مست كلا من ولايات المدية والجزائر ومستغانم وتيارت وستمس قريبا البليدة وتيزي وزو، تم اكتشاف نماذج ناجحة لمشاريع بيئية في مجال المساحات الخضراء، تساهم في التنمية المستدامة، يمكن تعميمها على مستوى القطر الوطني. واعتبرت بن سويح الدورات التكوينية فرصة لتبادل الأفكار والاحتكاك بين  الفاعلين في المجتمع المدني لتطوير الجانب البيئي، وهي فرصة للاستفادة من المشاريع المقترحة من طرف المكونين، منها مشروع الحدائق المشتركة بحي عدل ببلدية الحراش بالجزائر العاصمة، الذي تحصل على المرتبة الثانية عربيا في مسابقة المشاريع التي تحقق التنمية المستدامة.

من جانبه، أكد مدير دار البيئة لتيارت أحمد كصار، أن هذا البرنامج التكويني يهدف إلى الارتقاء بالبيئة؛ من خلال تكوين الفاعلين في المجتمع المدني، وخلق شبكة المنشطين والفاعلين في حماية البيئة، وأبرز أن 50 عضوا من المجتمع المدني من الولايات المعنية حضروا خلال اليوم الأول، لافتا إلى أن هذه الدورة تتمحور حول أربعة محاور تخص تقنيات تسيير المساحات الخضراء وفرز وجمع النفايات وبناء مشاريع بيئية وكذا التربية البيئية؛ من أجل تنمية مستدامة.

ق.م