لتثمين النفايات ورسكلتها
دورات تكوينية لـ 600 جمعية ومنتخب محلي
- 808
أطلقت وزارة البيئة والطاقات المتجدّدة أكبر عملية تكوينية لصالح الجمعيات والمنتخبين المحليين في مجال تثمين النفايات والرسكلة، تشمل حوالي 600 جمعية ومنتخب محلي، وهي العملية التي يشرف عليها المعهد الوطني للتكوينات البيئية.
حسب وزيرة البيئة والطاقات المتجدّدة السيدة فاطمة الزهراء زرواطي، فإنّ المبادرة جاءت من خلال التحوّل في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية بالاستثمار في العنصر البشري، والذي يُعدّ محور القضاء على النفايات وتثمينها وفق مخطط خاص. وتمّ إدراج 600 شخص عبر الوطن للتكوين في أوّل دورة أطلقتها الوزارة، في حين حظيت ولاية وهران بتخرج أول دفعة مكونة من ممثلي 25 جمعية محلية، تسلّموا شهادات تكوين تخصّصي في المجال، وتمّ تكوينهم في ميادين ”الفرز الانتقائي للنفايات” و«إنجاز المشاريع البيئية” و«المساحات الخضراء”، وأخيرا تخصص ”التربية البيئية من أجل تنمية مستدامة”.
وأكّدت الوزيرة أنّ التكوين من شأنه إعداد إطارات محلية، سيكون لها الدور الكبير في نقل ما تمّ تحصيله لصالح الشباب ومختلف فعاليات المجتمع المدني، حيث سيتمّ تعميم المبادرة التكوينية على كامل الجمعيات لإدراجها ضمن المخطط الوطني الذي تبنّته الوزارة.
كما أعلنت وزيرة البيئة والطاقات المتجددة أن المعهد الوطني للتكوينات البيئية تم تكييفه، حسب متطلّبات كلّ المؤسّسات التي تنوي تكوين إطاراتها في مختلف التخصّصات المتعلقة بالبيئة وتثمين النفايات والرسكلة، مؤكّدة أنّ بلديات الوطن تدفع سنويا ما يقدّر بـ 3 ملايير دينار، لرفع القمامات التي ترمى عشوائيا وتبقى بدون استغلال.
وأكّد عدد من ممثلي الجمعيات الذين استفادوا من الدورة التكوينية لـ ”المساء”، أنّ الدورة التكوينية كانت ناجحة، وقدّمت معلومات هامة عن كيفية التعامل مع النفايات والفرز الانتقائي والرسكلة، وهي معلومات لم تكن في المتناول رغم سهولتها، ويكفى أن يكون الشخص مبادرا بتحقيق نموذج خاص لمحاربة النفايات.
وأكّد المتخرجون أنهم سيعملون على تقديم ما تعلّموه للمواطنين والمنتمين للجمعيات، خاصة الأطفال. وقد أبرز المستفيدون من التكوين أنهم تعلّموا عدّة تقنيات خاصة في التوجيه والإرشاد بإشراف من مختصين في الميدان.