قطاع التربية بمعسكر

دورات مياه المدارس خطر على صحة التلاميذ

دورات مياه المدارس خطر على صحة التلاميذ
  • القراءات: 3163
ع. ياسين ع. ياسين

يشتكي الكثير من التلاميذ في ولاية معسكر، من انعدام النظافة في دورات مياه غالبية المؤسسات التربوية التي يزاولون بها دراستهم، بعدما تحولت إلى أوكار للأمراض والمخاطر الصحية، وهي الظاهرة السلبية الناجمة عن إهمالها وعدم استعمال وسائل ومواد التنظيف بصورة يومية بها.

يخاطر رغما عنهم، العديد من التلاميذ، وعلى وجه الخصوص مرضى داء السكري، باستعمال دورات المياه الرديئة وغير الصحية، باعتبارها مخزنا للأمراض المعدية، عكس الآخرين، إذ يمتنعون عن استعمالها ويضطرون إلى حبس حاجتهم لفترات طويلة إلى حين العودة إلى منازلهم، رغم آثارها السلبية على سلامة صحتهم. أوضح أحد الأطباء الأخصائيين الخواص في هذا الشأن، أن مضار حبس البول داخل الجسم لساعات طويلة لدى الأطفال كثيرة، فقد تسبب أمراضا مختلفة، يتقدمها التهاب حوض الكلية والمثانة، مضيفا أن ظاهرة حبس البول لدى الأطفال المتمدرسين، أصبحت في المدة الأخيرة شائعة، نتيجة إهمال المشرفين على المؤسسات التربوية جانب الاهتمام بنظافتها.

المصدر الطبي أضاف أن من النتائج السلبية لحبس المتمدرسين البول، عدم التركيز خلال الدراسة في الأقسام، نتيجة آلام المثانة الممتلئة، الأمر الذي يؤثر على نتائجهم الدراسية والصحية، وفي هذا المجال، ألح دكتور أخصائي على ضرورة الاعتناء بدورات المياه لتشجيع التلاميذ على قضاء حاجتهم في بيئة نظيفة، وتفادي أضرار الحبس.

فيما كشفت موظفات بمؤسسات التربوية، عن أن العديد من الفتيات، خلال فترات الحيض، يضطرن إلى التغيب عن الدراسة، وهو ما اعتبرته نفس المصادر بالضرورة الحتمية، لأن الفتيات في هذه المرحلة عليهن اتباع قواعد نظافة محددة، تبقى غائبة تماما في دورات المياه التي تنبعث منها روائح كريهة.

ليس غياب النظافة ما يمنع المتمدرسين، وعلى وجه الخصوص البنات، من استعمال دورات المياه بالمؤسسات التربوية، بل غياب أقفال الأبواب وعدم صلاحيتها أصلا، وعدم الإحساس بالأمان، مما يدفع التلاميذ إلى تحاشي هذه الأماكن التي تحولت بفعل فاعل إلى مصدر للأمراض والخطر.

من الظواهر السلبية الأخرى الناجمة عن عدم الاهتمام بدورات مياه المؤسسات التربوية، غياب الماء في الحنفيات، والحديث يطول في معاناة التلاميذ المعوقين خلال محاولتهم استعمال دورات المياه.

في جميع الحالات، قضاء الحاجة الطبيعية للتلاميذ في دورات مياه المؤسسات التربوية، تحول إلى ”خطر”، حيث يخاطر التلاميذ، خصوصا المصابون بداء السكري، بصحتهم باستعمال هذه الأماكن أو حبس حاجتهم والانتظار إلى غاية الرجوع إلى المنزل.

مسؤول في الديوان الوطني للتطهير بمعسكر، كشف عن أن عمال الديوان تدخلوا في الكثير من المناسبات، لتلبية طلب مديري المدارس من أجل تنقية مجاري دورات المياه المتدفقة، مضيفا أن ”الوضع المزري الذي تعرفه الكثير من دورات مياه المؤسسات التربوية، يرجع أساسا إلى عدم وجود صيانة منتظمة وعدم استعمال مواد التنظيف بصورة منتظمة”.

من جهته، كشف مدير مدرسة ابتدائية عن عدم قدرته على ضمان بصفة دائمة، نظافة المراحيض في مدرسته، نتيجة غياب المياه ومواد التنظيف التي من المفترض أن يوفرها مسؤولو البلديات.