مدير الصناعة والمناجم بوهران لـ«المساء”:
ديناميكية غير مسبوقة في الاستثمار الصناعي والسياحي
- 723
كشف مدير الصناعة والمناجم، السيد عبد الرحيم خلدون، عن أن ولاية وهران تعرف دينامكية غير مسبوقة من حيث النمو الاقتصادي وفتح المؤسسات والمصانع المتخصصة، ”بفضل البرنامج الكبير الذي استفادت منه الولاية، التي تحولت إلى أكبر قطب اقتصادي في البلاد، وهو ما مكّن من خلق آلاف مناصب الشغل”.
حسب مدير الصناعة والمناجم، السيد خلدون، في تصريح لـ«المساء”، فإن ولاية وهران عرفت خلال السنة الجارية انفتاحا كبيرا على المستثمرين الخواص الذين استفادوا من مزايا هامة، وعلى رأسها العقار الصناعي والعقارات الخاصة بإنجاز مشاريع سياحية عبر مختلف مناطق النشاطات والمناطق الصناعية المنتشرة عبر الولاية، حيث تم في العام الماضي وإلى غاية نهاية شهر أفريل الماضي، الموافقة على 837 ملفا استثماريا في عدة قطاعات، وهي الاستثمارات التي منحت لها الدولة قطعا أرضية هامة عبر المناطق الصناعية، تقدّر مساحتها الإجمالية بـ1214 هكتارا، وقامت اللجنة الولائية المتخصصة بمنح 350 عقد استغلال للعقارات، ستنطلق بها الأشغال لاحقا.
استثمارات بـ295 مليار دج وفرت 64 ألف منصب شغل
أكد مدير الصناعة والمناجم أن الدينامكية التنموية بوهران، وارتفاع حجم الاستثمارات سيؤدي إلى الرفع من اليد العاملة بمختلف المصانع المنتظر إنشاؤها، حيث سيتم خلق ما لا يقل عن 64 ألف منصب شغل مباشر، وهو رقم مرشح للارتفاع بالنظر إلى التوسعات التي ستعرفها المصانع بعد دخولها حيز العمل والإنتاج، فيما بلغت قيمة الاستثمارات المالية الإجمالية لكامل المشاريع 295 مليار دينار، تتوزع الاستثمارات الجديدة على عدة نشاطات، أخذت منها النشاطات الصناعية حصة الأسد، من خلال تسجيل 42 بالمائة من حجم الملفات التي وافقت عليها اللجنة الولائية، فيما يأتي قطاع الخدمات في المرتبة الثانية بـ29 بالمائة، ثم قطاع السياحة بـ14 بالمائة.
كما كشف مدير الصناعة والمناجم عن أنه بفضل الاستثمارات الكبيرة في القطاع الصناعي، الذي أعطيت له أهمية خاصة منذ سنوات، تمكنت وهران من أن تكون رائدة في مجال إنتاج الحديد والصلب، حيث تساهم لوحدها بـ50 بالمائة من احتياجات السوق الجزائرية من منتج الصلب بمعدل إنتاج يقدر بـ3.5 ملايين طن سنويا. وهو رقم مرشح للارتفاع خلال السنوات المقبلة، مع استكمال ما تبقى من مشاريع مركب ”توسيالي” للحديد والصلب، الذي يتوقع أن يرتفع إنتاجه السنوي إلى 6 ملايين طن من مختلف أنواع الحديد والصلب، إلى جانب إنتاج الأنابيب وصفائح حديد السيارات، حيث كان وزير القطاع قد قام مؤخرا، بزيارة المركب ودشن الوحدة الثانية لإنتاج الفولاذ، فيما سيتم افتتاح وحدتين أخريين، على أن يرتفع عدد العمال بالمركب من 3500 عامل إلى نحو 4500 عامل، فيما تشكل ولاية وهران منطقة هامة تساهم في الإنتاج الزراعي بما يعادل 175 مليون طن من المنتجات الزراعية المختلفة، إلى جانب صناعة السيارات التي بلغت إلى غاية اليوم سقف 100 ألف سيارة.
وهران أول منتج لمادة الجبس
كما كشفت الأرقام عن أن ولاية وهران تحولت خلال السنوات الأخيرة لأول منتج لمادة الجبس، بما يقدر بـ100 ألف طن، وبرقم أعمال إجمالي قدره 750 مليون دينار خلال الثلاثي الأول من السنة الحالية 2018، وهو قطاع يشغل حاليا 2400 عامل ويضم 53 وحدة متخصصة.
تشير الأرقام المسجلة على مستوى مديرية الصناعة والمناجم، إلى أن حجم الاستثمارات عرف ارتفاعا كبيرا خلال 6 سنوات الأخيرة، حيث انتقل عدد المؤسسات الصغيرة والمتوسطة المستحدثة بالولاية من 19600 مؤسسة سنة 2011 إلى 25 ألف مؤسسة صغيرة ومتوسطة، وتمكنت من خلق 19 ألف منصب شغل مباشر عبر المؤسسات المستحدثة التي تتوزع على 58 بالمائة في القطاع الصناعي، و13 بالمائة في القطاع السياحي وباقي الحصة خاصة بقطاع الخدمات.
عرف التطور الكبير في نمو المؤسسات الصغيرة والمتوسطة مرافقة من طرف مختلف مؤسسات الدولة الخاصة بالدعم، إذ قام الصندوق الوطني لضمان قروض المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بدعم 13 مؤسسة بمبلغ تجاوز 300 مليون دينار، فيما رافقت صندوق الاستثمار 1696 مؤسسة بـ759 مليون دينار.
❊ رضوان قلوش