ولاية تمنراست

15 مليار دج للنهوض بالتنمية

15 مليار دج للنهوض بالتنمية
  • 1071

رُصد غلاف مالي بحجم 15 مليار دج للنهوض بالتنمية في ولاية تمنراست، كما أعلن عن ذلك مسؤول بوزارة الداخلية والجماعات المحلية  والتهيئة العمرانية. وأوضح الأمين العام للوزارة صلاح الدين دحمون خلال لقاء جمعه بممثلي المجتمع المدني بتمنراست في أعقاب زيارة العمل التي اختُتمت أول أمس، أن هذا التمويل يهدف إلى الدفع بعجلة التنمية عبر ولاية تمنراست والولايتين المنتدبتين عين قزام الحدودية وعين صالح.

تحدّث السيد دحمون الذي قاد وفدا من مختلف القطاعات ممثلا في الأمناء العامين لسبع دوائر وزارية، عن مقاربة السلطات العمومية الرامية إلى المتابعة المنتظمة، وتقييم الجهد التنموي وتعميمه عبر مجموع تراب الولاية، مؤكدا في نفس الوقت، التكفل بشتى الانشغالات التي رُفعت من قبل السكان المحليين خلال زيارات سابقة، وإطلاق كل المشاريع التي تم إقرارها أثناء الزيارات. وأضاف أن السلطات العمومية تعتمد مقاربة جديدة بخصوص تنمية الأقاليم التي ترتكز على الدراسات المعمّقة التي قدّمها المركز الوطني للتهيئة العمرانية التابع لوزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، مشيرا إلى أن الهدف المتوخى من ذلك يتمثل في تحقيق تنمية بشرية ‘’حقيقية’’، والانتقال من الجانب الكمي إلى النوعي في طرق تسيير الهياكل والموارد؛ بهدف ضمان تسيير ناجع للمنشآت الاجتماعية والاقتصادية. وتابع المسؤول أن الهدف يتمثل في تنمية المنطقة، واستحداث منطقة امتياز اقتصادي، والنهوض بحركة التنمية في الجنوب الكبير باعتماد ورقة طريق مدروسة، تعكس مختلف الاقتراحات المقدمة. كما نوّه بمساهمة سلطات الولاية في رصد التطلعات المحلية في مختلف قطاعات  النشاط التي تمت دراستها في فترة وجيزة في إطار اللجنة الوزارية المشتركة.

وعند تذكيره بالمنجزات المحققة بهذه الولاية، كشف الأمين العام لوزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، عن إنجاز أكثر من 41 ألف سكن تتراوح نسبة تقدم الأشغال بها ما بين 90 و95 في المائة، وعن المشروع العملاق لتحويل مياه الشرب انطلاقا من عين صالح على مسافة تتجاوز 700 كلم بغرض تموين المنطقة بالمياه الصالحة للشرب، والتي سيكون توزيعها 24/24 خلال عشرة أيام القادمة، وإنجاز مستشفيات جديدة بكل من تمنراست (200 سرير) وعين قزام وتين زواتين (60 سريرا لكل واحدة منها) وعيادة متعددة الخدمات بتمنراست. يضاف إلى ذلك مشروع إنجاز معهد للتكوين في شبه الطبي، ومطاعم مدرسية، والتزويد بتجهيزات الطاقة الشمسية في مختلف المجمعات المدرسية، وتزويد كافة الثانويات بداخليات، وتوزيع 32 حافلة جديدة للنقل المدرسي، مثلما ذكر السيد دحمون، مشيرا إلى أنّ كل هذه المشاريع ستستفيد من مرافقة اللجنة الوزارية المشتركة ضمن مقاربة تشاركية.    

المورد البشري المؤهل في قلب العملية التنموية

منجهةأخرى،جدّد المسؤول نداءه إلى الشباب للتوجه نحو التكوين المهني بهدف ضمان العنصر البشري المؤهل، الذي سيظل في قلب العملية التنموية، وشرط نجاح المشاريع بالمنطقة.

وفي نفس السياق، دعا السيد دحمون الشباب إلى تنظيم أنفسهم في إطار جمعوي وفي تعاونيات؛ بما يسمح لهم بالاستفادة من الامتيازات التي أقرتها الدولة ومن الأراضي الفلاحية، مع توفير المياه والكهرباء، مؤكدا في السياق نفسه، أن التشغيل يظل مرهونا بتكوين مستثمرين شباب يراهَن عليهم في تفعيل التنمية، مشبَّعين بالروح المقاولاتية بدون انتظار تشغيلهم من قبل الإدارة. وتمحورت انشغالات المواطنين خلال هذا اللقاء، حول قضايا ذات صلة بالطرقات، وفك العزلة وآبار الري وتجهيزها، والدعم الفلاحي والتربية والصحة.   

وكان الأمين العام لوزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية صلاح الدين دحمون، رافقه خلال هذه الزيارة التي شرع فيها الأحد الماضي إلى ولاية تمنراست، الأمناء العامون لوزارات الأشغال العمومية والنقل والصحة والسكان وإصلاح المستشفيات والتربية الوطنية والسكن والعمران والمدينة والمالية والفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري والموارد المائية.